الأربعاء، 11 يوليو 2012

#sos4 - غادة جواها كتير

من البداية كتبت إن هدفى أنا وعبد الرحمن من التدوين عن التعليم هو إن الفكرة توصل لكل الناس
والشباب اللى تقدر تساعد فى حلم تغيير التعليم المصرى ومن بعده التعليم العربى كله لإنها نفس المعاناة للاسف فى كل دولة - طبيعى طالما هى نفس الانظمة الحاكمة ظالمة زى بعض يبقى هتفرض تعليم مقيد للعقول علشان ماحدش يقولهم بتعملوا ايه - ,
نرجع لاول سطر .. طالما الهدف هو ان الفكرة توصل لكل الناس .. يبقى لما الناس حوالينا تكتب عن الفكرة وتبقى واصلالها من قبلنا كمان يتحول دورنا لنشر رأى الناس دول

ماحدش يتوقع ان سلسلة التدوين دى هكتبها انا وعبد الرحمن لوحدنا

صحيح عندنا كلام كتير عايزين نقوله وهنقوله إن شاء الله .. بس بنبقى مبسوطين اكتر لما بنشوف كلام جوانا اصدقائنا بيقولوه وبيكتبوه باقلامهم .. وقتها الامل بيزيد فى انه التغيير هيحصل قريب زى ما بنأمل

التعريف كاتبة التدوينة المرة دى بقى

غادة صديق صديقتى طالبة فى طب إسكندرية لا تعبر كثيرا عن نفسها بالكلام من خلال الفيس بوك بتعبر بنقل اشعار او اقتباسات او صور ولوحات .. كتبت عن التعليم
وابهرتنى باللى كتبته .. طلعت مخبية جواها كتير

اليكم ايها السادة والسيدات تدوينة غادة :


"أحد الأفكار اللي بشوف إنها كانت "زي اللي بيختموا علي قفاه من و هو طفل صغير" فكرة النجاح , و يا سلام لما دخلت مع الدين بقي و بقيت حوسة و زيطة و زمبليطة فارغة!!!

فكرة" ارضي ربنا بإنك تكون ناجح"
و الموضوع بعد ما كان وسيلة لتحقيق هدف ممكن يكون عالي أو واطي, بقي هدف منفصل في حد ذاته!!! بغض النظر الواحد ناجح في ايه , "ممكن نكون ناجحين جدا جدا بس, في حاجة مبنطلعش منها في الآخر بحاجة و لا المجتمع بيستفيد برده,فشخرة كدابة و خلاص, أو ناجح في حاجة لكن فيها استفادة شخصية أنانية فقط, بس المهم انه ناجح و خلاص, و صار دة قيمة في المجتمع , يقيم البني آدم علي أساس "ناجح و لا لأ", و طبعا لو حد متعثر دراسيا بسبب نظامنا العقيم, بيسقط من نظر الناس و دة بيؤدي في كثير من الأحيان للانتحار!!

أكبر مثال عشته شخصيا هي سنوات دراستي في المدرسة,
يعني أنا مثلا متفهمة اللي بيتفوق في الكلية و بيوجع قلبه عشان محتاج ترتيب لأنه عايز يشتغل في الجامعة أو التقدير حيفرق في شغله , أو اللي بيتفوق في مدرسته عشان محتاج ينقل لمدرسة أحسن تتطلب مجموع معين,

إنما أهالينا ضحكوا علينا-بدون قصد و بنية سليمة جدا لأنهم اتربوا علي كدة- في موضوع التفوق الدراسي في المدرسة, و لازم و لابد اطلع الأول و منقصش ولا درجة.رغم أني مكنتش محتاجة مجموع كبير في ولا سنة لأن مدرستي لحد الثانوية و لا تشترط مجموع للاستمرار بها, اللهم إلا الثانوية العامة عشان الكلية.

النتيجة إني اكتشفت أني أهدرت كثير من وقتي و أعصابي علي لا شئ-اكتشاف متأخر أوي- كان ممكن أذاكر و أجيب مجموع معقول و أعدي و أوصل لنفس النتيجة, و استغل الوقت و الأعصاب في حاجات تانية كتير محتاجاها, أتعرف علي الناس و الدنيا مثلا....

ربنا خلاني أمر بتجربة قاسية كانت بالأحري صدمة في آخر تلات سنين في الكلية عشان أغير هذه القناعة, و أبطل إني أقيم نفسي بناء علي نجاحي الدراسي فقط كما ينظر لي المجتمع,

المشكلة انه في قيم تانية مستحيل يتم تقييمها بناجح و لا لأ, و أعظم كتير, قيم معنوية,الجهاد بكل أشكاله و وسائلة المختلفة,أحد هذه الوسائل الفن ,-الفن بجد اللي بيحافظ علي إنسانية الإنسان و دة نادر الأيام دي مش العك بتاع اليومين دولي-, الثقافة-الثقافة مش بمعني ان حد حافظ كام معلومة أو شكله بن ناس و بيعرف لغات , دي ملهاش علاقة بالثقافة اطلاقا أو أننا نرطن بكام مصطلح صعب عرفناه من كام كتاب قريناه و محدش يفهم هذه المصطلحات غيرنا, دة ملوش علاقة بالثقافة برده بل ضدها لأن التبسيط مهم لنشر الأفكار في الشارع بين الناس -

القيم دي مفيهاش نجاح أو فشل, فيها بس "إخلاص" و دي حاجة مينفعش تقييمها و لا معرفة نتيجتها غير في الآخرة,و فيها سعي و محاولة الأخذ بكل الأسباب بغض النظر عن النتيجة,لأننا مأمورون بالفعل اللي ربنا حيحاسبنا عليه, ممكن النتيجة متحصلش, ممكن تحصل بس علي المدي الطويل , ربما بعد وفاتنا.

هنا النجاح أو أفضل استخدام "الانتصار" له معني آخر, الانتصار لا يعتمد علي النتيجة, بل علي فعلنا,طالما نقوم بالفعل فنحن ننتصر علي أنفسنا و أهوائنا و يأسنا و نقوم بالفعل مرضاة لله.

بسبب ذلك ,بيحتقر قطاع كبير من المجتمع هذه القيم, لأن في وجهة نظرهم المادية البحتة "و ايه الفايدة "!!
,للأسف, رغم إنها من أساسات الدين و صلبه, لأنها بتصب في الحفاظ علي فطرة الإنسان كما أرادها الله.

طبعا دة حياخد وقت طويلة عشان نحاول نغير القيم دي عند الناس, و من أهم الوسائل لدة, إني مش حعمل مع ولادي دة أبدا إن شاء الله:)))

الخاطرة الطويلة دي كتبتها إثر قراءتي لهذا الاقتباس:
"سألتُ أحد هؤلاء المستعجلين يوماً :
ماهدفك ؟
ولماذا تعمل طوال اليوم ؟
فأجاب: لكي أنجح في حياتي ،
ثم سألته: ماهو النجاح ؟
فقال: أن أحقق طموحي .
فأردفتُ : وماهو طموحك ؟
تردد قليلاً ثم قال بنبرة المحتار :
أن أنجح .
- صديقي هذا يكره نفسه دون أن يشعر

لـِ ياسر حارب"

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق