الأحد، 4 نوفمبر 2012

#sos 36 - مصنع الرجال

بقلم : عمر بدوى .. طالب فى الفرقة الرابعة بكلية تجارة جامعة عين شمس

وظيفة المصنع هي تحويل المدخلات الخام إلى مخرجات قابلة للبيع -منتج نهائي – أو على أقل الأحوال تحويلة إلى منتج وسيط للدخول في إنتاج سلعة جديدة مختلفة .
و كذلك المدرسة أو ما يمكن أن نسيمة (منمطة) –إسم مكان للفعل نمط- ،، تنميط الأطفال و تحويلهم إلى كائنات يمكن التعرف عليها مسبقاً بمجرد النظر في الكتالوج .
رغم أن التنميط من حاجات الحضارة الملحة لتسهيل تفهيم العقول و فهمها ، و في رواية أخرى (السيطرة عليها و توجيهها) ، وزرع عادات و تقاليد الأسلاف ، و رغم أن الصناعة و مرور المادة الخام بالمصنع تجعلها أكثر نفعاً بتغير خصائصها و ملامحها و طبيعتها إلا ان الطفل لا يعلم عندما يرجف قلبة في أول يوم يترك فيها والديه لثمانى ساعات متتاليات أنه قد دخل خط الإنتاج ، كما أنه في الغالب لا يختار إلى ما يؤول شكله النهائي و كيف سيكون شكله كمنتج قابل للبيع .
لا يعلم الطفل ما هيته بالأساس ،، أو يعلمها ،، لأنه بكل حالِ من الأحوال سيتم تمنيطه وفق رغباتنا لا وفق رغباته هو ، إذا ما ادخلنا الماس و بترول و حديد في صناعة الطائرات فلن يتمكن من الوصل للشكل المرغوب إلا الحديد ، و إن ادخلناها في صناعة المجوهرات أو لتقطيع ما وددنا قطعه مهما تصلب علينا لأخترنا الألماس ، و إن أردنا تشغيل محرك ما بخاري لا يمكننا إستخدام الألماس و لا الحديد .
ذلك لأن كل ميسر لما خلق له ،، و كلٍ له مهمة ما غير مهمة زملية على المقعد المجاور .
فهلا أبعدتموهم عن خط الإنتاج لحظات حتي يختاروا خطوط الإنتاج أولاً .

#sos 35 - يا معشر المعيز

بقلم : إبتسام شوقى .. عضوة فى  حملة القراءة حياة وأم الطالب حازم

دايما بسـأل نفسي .. ايه اللى ممكن يخلي حد يعامل أطفال بطريقة سيئة كلها إهانة وتسلط وكره وغل ؟؟!!

فكرت وفكرت ثم فكرت وأخيرا توصلت للأجابة ..أكييييد إنسان مُعقد يصل إلى حد المرض النفسي !

ولأن مدارسنا الموقرة مليئة بهؤلاء المرضى النفسيين ..أقترح تغيير أسم المدرسة إلى مستشفى والفصل إلى عنبر !
على أساس إنسانة مُعقدة هتطَلع إيه يعني غير جيل مُعقد ملىء بالحقد والغل يكفي لحرق العالم بإسره !

يا"معشر المعيز" أو أحيانا يا"بهايم"..هكذا تنادي مُدرسة ابني طلبة الفصل متصورة ان هذا هو الحل في جذب إنتباهم !
وهى عندها حق الصراحة .. لقد جذبت إنتباهم بالفعل على إنها "غبية" !!.. هكذا يطلق عليها ابنى وزملائه !

نعم.. لقد وصلنا إلى  هذا المستوى المتدني من سوء العلاقة بين الطالب ومُدرسه .. وذهبت مقولة "قف للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" أدراج الرياح وأصبحت من الماضي، لاوجود لها الآن!!

يحتار علماء المجتمع في تفسير تدني أخلاقيات مجتمعنا ..انا بقولهم مفيش داعي للحيرة ..إنها "المدرسة"
لقد أصبحت "المدرسة " منبع مباشر لأنهيار أخلاقيات مجتمعنا
فهى تُصدر للمجتمع جيلا مقهور،مُهان، عنيف "بسبب الضرب اللى بيتعرضله من غير أسباب أحيانا"

مفيش تعليم .. في حفظ وصم
مفيش أخلاق.. في إهانة وشتيمة
مفيش نشاطات.. في ضرب في الأطفال علشان نقتل طاقاتهم
مفيش مدرسة .. مفيش تربية .. مفيش إبداع
وبالقطع هنوصل لنتيجة واحدة .. مفيش بلد !!

كلمة أخيرة للمدرسين أصحاب العُقد والكبت والقهر اللى بيطلعوه على الأطفال..
سينساكم هؤلاء الأطفال يوما ما ..سينسوا أشكالكم وأسمائكم .. وابدا لن ينسوا مازرعتوه في نفوسهم من خوف ورعب وضيق
ستبقى فقط ذكراكم ..
وسيأتى يوما ما يحكي ابنى لأبنه عن تلك المُدرسة "الغبية" !!
نعم ستبقى ذكراكم .. وبئس الذكرى


لقراءة التدوينة على مدونة إبتسام
http://tagrobaaa83.blogspot.com/2012/10/blog-post.html


 

#sos 34 - عن 5 سنين من عمري

بقلم : مي على .. طالبة فى السنة الأولى فى الأكاديمية البحرية

و كالعادة  لا أعرف كيف أبدأ كلامي .. و كيف أختار مدخل يجذب القارئ و لكني قررت ألا أهتم بالبداية.. فقد  أصرت الحياة أن تعلمني أن العبرة ليست بالبديات .. على الإطلاق.. و إن دايما فيه الغير متوقع مهما كانت البداية نموذجية  .. و إني في يوم من الأيام هكون قاعدة في نفس المحاضرة جنبي أخويا اللي أصغر مني بـ3سنين .. و تسألنا الدكتورة  "إنتم توأم؟"


هذا هو التفسير الوحيد في نظرهم لشاب و فتاة  في نفس السنة الدراسية  يكاد شكلهم يتطابق !


ويكون ردي على هذا السؤال –إنتم توأم ؟- بالنفي دائما .. كل مرة كنت بتسأل كنت بكتفي بالإجابة على قد السؤال .. لم أحب يوما أن أحكي  قصة لم يسألو عنها .. فيأتي السؤال الأخر –الأكثر منطقية في نظرهم – "طب إنتم قرايب ؟"


عندها أجيب بالنفي و أسرد قصة قصيرة عن سبب مجيئي هنا .." أنا ترانسفير  ستيودنت – هكذا يسمونني بمعنى طالبة محولة من جامعة أخرى و أعجبتني التسمية :D – من هندسة القاهرة .. قعدت 5 سنين هناك “


عندما أنتهي من هذه الجملة أرغب لو كان بإمكاني أن أضغط زر فورورد لتمر هذه المرحلة بسلام دون أن  أضطر للدفاع عن وجهة نظري أو أن  أستسلم و ألتزم الصمت !


"ضيعتي 5 سنين من عمرك ؟؟!!"


في البداية كانت إجابتي على هذا السؤال تكون بإبتسامة  "ما أنا ماكنتش بلعب فيهم بلاي ستاشن يعني “! .. و لكن مع تكرار هذا التعليق .. الذي إستمر لأكثر من  5 شهور حتى الآن !.. إبتديت أفكر إني لازم أبقى أكثر  إبداع في الإجابة بقى  ... بس للأسف حتى الآن موصلتش لرد مبدع مقنع !


كل مرة تطرح هذه الجملة أجد عقلي يحلل التجربة .. و يتأمل كل ما حدث .. هل كنت يوما اتصور هذا ؟.. هل كنت يوما أطمح إليه ؟ هل هذا ما أريد حقا ؟


في مجتمعنا  بيدخل طالب  مرحلة الثانوية عمره  15 16 عاما .. في سباق و صراع مع المجموع .. إلى أين ؟ مش مهم المهم يجيب مجموع !.. بيخرج من هذه المفرمة مغلوب على أمره قدامه كليات قمة و كلميات  "مش" قمة .. كل اللي يعرفه انه لازم دلوقتي يختار هو عايز يكمل حياته في إيه !مع العلم إن اللي بيدرسه في الثانوية غير كافي إني يخليه يعرف مواهبه و أحسن حاجة أو أحسن مجال ليه .. بالإضافة للمعلومات المتاحة ليه عن الكليات !


و في رأيي و في الحتة دي بالذات تقع مشكلة التعليم في مصر : ليه مش بندي الطالب سنة بعد الثانوية العامة يجرب كذا مجال لحد ما يعرف إيه أنسب ليه ؟ و هل عمر ال 17 ده هو أنسب عمر إنك تقرر هتكمل حياتك إزاي ؟بنخرج كام مهندس ؟ كام صيدلي ؟ و كام دكتور ؟ مين قال إننا محتاجين كل دول ؟ ليه مش أكتر  أو أقل ؟ليه في دول يغلب عليها الجهل مش بنهتم و نحت أولوية لكليات إعلام و تربية مثلا ؟! هل الكتب و مناهج اللي بنجبها من بره هي أنسب حاجة لينا ؟ لعقلية الطلبة المصريين؟ هل طريقة شرح المناهج هي الأنسب ؟


تبدو الأسئلة  بديهية .. و إجابتها  معروفة كلنا نعلم إن التعليم عندنا  "مش أحسن حاجة “.. بس في إصرار رهيب اننا ناخد ورقة من التعليم ده عليها ختم و عليها إسمنا .. اسمها  "الشهادة".. بسبب الورقة دي يصر أهلي حتى الآن إني أكمل في هندسة إلى جانب دراستي الآن  و بسبب كل ما سبق وكل ما يلي أرفض !


أرفض التعليم على شكل  "المادة دي حفظ و لا فهم ؟"...أرفض التعليم اللي  الطالب بجيب درجات لما يحل إمتحانات محلولة أو إمتحانات سنين سابقة و الطريف في الموضوع لما الدكتور  يجيب الإمتحان هو نفسه إمتحان السنة اللي قبلها و الألطف بقى إننا كطلبة بعد مانجيب درجة حلوة نخرج فرحانين بنفسنا .. !!.. في مهذلة أكتر من كده ؟!

أرفض التعليم اللي معتمد على مدى مودة العلاقة مع الأساتذة لأن كل الدرجات في إيدهم !

أرفض التعليم اللي طالب مش جزء من العملية التعليمية و لكنه مجرد سميع للي الدكتور حابب يشرحه النهاردة أرفض أن يقاس إنجازي في الحياة و تأثري بمدى توافقي مع الجدول الزمني للمجتمع و بكم الشهادات التي حصلت عليها من هذه المنظومة التعليمية  

أرفض التعليم من أجل شهادة مكتب عليها إسمي  بتتعلق على الحيط 


أنا رافضة ده .. و لسة بدرس ..المرة دي بحاول ماضحكش على نفسي إن الشهادة هي دليل أداء الدراسة و إنتهاء مرحلة التعليم   
"ضيعتي 5 سنين من عمرك ؟؟!!"


لأ أنا عرفت أكتر أنا عايزة أعمل إيه في حياتي .. إتعلمت فيهم إزاي  أتعلم..إتعلمت الفرق بين التعليم و التعلم  .. عرفت أكتر إزاي هطلع طاقتي وأشتغل  في حاجة و أنا مبسوطة 


بس لو كل ده مش مهم بالنسبة لناس كتير و مش حاسين قد إيه مهم تبقى بتعمل حاجة بتحبها و بتدي فيها كل ما عندك يبقى 


آه أنا ضيعت 5 سنين من عمري .. أو الإجابة الأحسن  أيوه ده عادل أخويا.. التوأم

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

#sos 33 - فلنتوقف عن التحرّش.. ولنبدأ حق ممارسة الجنس

دى مقالة اتنشرت فى المصرى اليوم وحبيت اضيفها للمدونة لانه بتحمل نفس الفكر اللى بيدفعنا لتغيير التعليم فى البلد دى .. التعليم اساس الحياة لو اتصلح هتتصلح كل حاجة
هنا بيناقش قضية معينة واجب فيها اصلاح التعليم علشان تتحل .. قضية واحدة من قضايا كتير اوى ياريت نفهم انه حلها متوقف ع تغيير التعليم

بقلم أحمد سمير


العنوان مزعج.. وأنت الآن تنظر إلى اسم الكاتب ثم تردد بسخط: «وأنا اللي كنت
فاكرك مؤدب».
عندك حق.. ففي الكائنات الحية البدائية يتم التكاثر لاتزاوجيًا.
وأحدهم قرر أن يعمّم التجربة في مصر.
ممارسة الجنس طقس اجتماعي يتم بين الذكر والأنثى، ومن مارسوه يؤكدون أنه ممتع.
فلم لا نفعل؟
يقول إعلان حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948 «الرجال والنساء الذين يتجاوزون سن البلوغ لهم كل الحق في التزاوج وتكوين الأسر دون أي منع خارجي أو إجبار».
وفي الإسلام تعد ممارسة الجنس تقرّبًا إلى الله، ففي الحديث: «قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجرٌ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزْرٌ، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر»- رواه مسلم.
إذن الجنس حق لكل شاب أدرك البلوغ.. السؤال كيف نمارسه؟
سؤال صعب ومفاجئ.. سأحاول تبسيطه.
كل مجتمع يرتضي أسلوبًا للتواصل بين الذكر والأنثى، فما الإطار الذي يفترض للشاب المصري ممارسة الجنس من خلاله بدلا من أن يلجأ لسلوكيات مريضة كالتحرش أو إدمان العادة السرية والمواقع الإباحية؟
هناك مجتمعات تمارس الجنس داخل إطار مؤسسة الزواج، ومجتمعات تمارسه خارج إطار مؤسسة الزواج، ومجتمعات لا يمارس شبابها الجنس أصلاً.
المجتمعات الأخيرة هي نحن..
ففي الولايات المتحدة وأوروبا تستقل الفتاة عن أسرتها، وتمارس الجنس بشكل طبيعي بعد حفلة التخرج من المدرسة وهي في السادسة عشرة.
عالم «مُنحلّة»..
وقبل قرن واحد، سادت فكرة الزواج المبكر وكانت الفتاة المصرية التي تتجاوز العشرين دون زواج تعد عانسًا.
عالم «متخلفة»..
فكيف تمارس الشابة المصرية غير المنحلة وغير المتخلفة الجنس؟
الزواج مستحيل والزنا محرّم.. والنتيجة انتقال الجنس من خانة الغرائز لخانة العيب، وتضخمه في عقل المجتمع ليتحول من مجرد غريزة تشبع إلى محور احتفالاتنا ونكاتنا وسبابنا وحياتنا.
في طرقات مدينتنا.. شباب عالة يمدون يدهم لأمهاتهم ليقبضوا مصروفهم، وفتيات تهدرن أجمل سنوات عمرهن يبحثن عن عريس لا يأتي.
الاسم الحركي لكونك عالة هو أنك تتعلم، فالشاب يدرك البلوغ ثم تظل حاجته الأساسية مكبوتة عشر سنوات كاملة لحين ينتهي من التعليم، ليبدأــ مجرد يبدأــ حياته العملية.
فحق العمل مسلوب، وبالتالي حق الاستقلال المادي وحق إشباع الحاجات الأساسية مسلوب.
وهذا الوضع ليس حتمًا مقضيًا.. فالهدف من أي نظام في أى دولة أن يحقق حاجات سكانه، وإذا كان نظامنا لا يحقق الحاجات الأساسية في العمل وممارسة الجنس والتعليم، فلابد من إعادة النظر فيه عبر:
(1) تقصير المدى الزمني للعملية التعليمية
المصري ينفق نصف عمره في التعليم والنصف الآخر في نسيان ما تعلمه.
امتداد التعليم حتى سن الـ21 يحتاج إعادة نظر، فالتعلم عمل إيجابي، ولا يمكن أن يتم إلا في ظل رغبة الطرف المتعلم للتلقي، وطول المدى الزمني للعملية التعليمية يفقد المتعلم الحافز الداخلي المرتبط برغبته في العمل ولا يبقى سوى الحافز الاجتماعي لإرضاء أهله.
لذا إعادة النظر في المناهج ضرورة، لحذف الحشو والتكرار المعلومات الدراسية، واختصار سنوات دراسية، سواء في التعليم الإلزامي أو الثانوي.
كما يمكن تقصير السنة الدراسية نفسها، فعلى حد علمي ليس هناك نص قرآني بأن العام الدراسي 12 شهرًا 9 دراسة و3 إجازة.
يمكن اختزالها لتكون ثمانية أشهر دراسة واثنين إجازة فنوفرعلى الطلبة ثلاثة أعوام كاملة من عمرهم.
وسيعالج هذا الحل جزئيا أزمة ازدحام المدارس وقلة عددها، فبقاء الطلبة 14 عاما من الحضانة إلى الثانوي ليس كبقائهم 11 عاما.
كما سيواجه مشكلة التسرب، فالأهالي الفقراء ــ تخيل ـ يرون بقاء الشاب دون عمل عبئًا ماليًا ضخمًا، فنخسر ملايين من الأطفال يتسربون في منتصف العملية التعليمية أو لا يذهبون للمدارس من الأساس.
(2) مراحل تعليم منتهية
مراحل التعليم المنتهية تتيح للمتعلم الالتحاق بسوق العمل فور إنهائها، فأنت لست بحاجة لاستكمال الدراسة إلى المؤهل جامعي لتعمل مندوب مبيعات أو فني بمصنع أو لتمتهن عمل حرفي، لكنك بحاجه إلى دراسة متخصصة وسريعة لما تعد للعمل به.
الأمر يتطلب تطوير التعليم الثانوي والفني ليكون مرحلة متخصصة منتهية وليس مجرد اختبار قدرة على الحفظ، والأكثر حفظا يلتحق بالكلية التي يريدها.
والأصل في التعليم هو المراحل المنتهية، وفي «أوربا والدول المتقدمة» يبدأ الشاب في العمل خلال الدراسة ليحقق استقلالا ماليا ومعنويا عن والديه.
وختامًا.. تأهيل الشباب لسوق العمل مبكرًا ضرورة، واعلموا أن البشر منحهم الله شيئًا ما فوق أعناقهم ليتمكنوا من التفكير في أسباب مشاكلهم وليطرحوا لها تصورات مختلفة.
الحق حق، والتصور المريض أن اجتماع الذكر بالأنثى يزيد عدد السكان، لذا يجب ألا يجتمعوا أقرب لحالة عته مغولي متقدمة منها لسياسة دولة.
وبدلاً من اعتبار الشباب خطرا علينا، لأنهم يتحرّشون بفتياتنا أو اعتبار البنات مصدر قلق، لأنهن يبحثن عن حقهن في السكن والائتناس إلى ولد، فالأولى إتاحة الحق البشري الطبيعي.
«ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً»..
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد

#sos - 32 تفائلوا


بقلم : محمد سالم ..
معلم لغة انجليزية
قبل ان ابدأ وبدون مقدمات،من منكم يرى انه يمكننا انشاء نظام تعليمى فعال اذا بدأنا من اليوم فى اقل من 25 عاما؟
يمكنك الاجابة على السؤال فى التعليقات مع العلم ان فنلندا وهى صاحبة افضل نظام تعليمى عالميا قد انتقلت من الاعتماد الكلى على الزراعة الى الاعتماد على التعليم والتكنولوجيا والاستثمار فى العقل البشرى فى خلال 40 عاما وان الولايات المتحدة الامريكية ما زالت تناضل لانشاء نظام تعليمى فعال ويمكن التحدث بالتفصيل عن فنلندا وامريكا فى تدوينة اخرى،ولكنى مؤمن ان اقامة نظام تعليمى متكامل قد يستغرق اكثر من ذلك وهو ما يدفعنى الى ان اذكركم ايضا باننا مجموعة صغيرة من الشباب تهدف الى اصلاح العملية التعليمية ولكننا لا نملك الخبرة والمال والمصادر والقدرة على القيام بذلك فاغلبنا لا علاقة له بالمنظومة التعليمية ومن يعمل بالمنظومة التعليمية ليس فى مركز يخوله بالتعديل او التغيير وحتى من يملك القدرة على ذلك يخاف العواقب ويخشى الدخول فى صراع مع المنظومة التعليمية والمجتمع ولكم مثال قرار تغيير نظام الثانوية العامة القديم من نظام العام الى العامين واخيرا الى نظام العام مرة اخرى.

لم اقصد ان اصيبكم بالاحباط ولا ان اثنيكم عن جهودكم وساوضح لكم فى النهاية اهم دور يمكننا القيام به ولكن دعونى اشرح المشكلة اولا.

كمعلم لغة انجليزية منذ 3 سنوات وحتى الان من اكبر المشكلات التى واجهتنى واصعبها واهمها هى محاولة تعليم طالب لا يرغب فى التعليم ولا يرى الفائدة من ذلك ولا اتحدث هنا عن المشاغبين او الكسالى او الفقراء او الاغنياء او حتى محدودى القدرات ولكنى اقصد طالب يريد ان يصبح طبيبا او مهندسا ويذاكر ليلا ونهارا لتحقيق ذلك ولكنه يرفض العلم والمعرفة حتى ان بعضهم يرفض ان اضيف جملة واحدة الى كتاب اللغة الانجليزية بدافع انه مستحيل ان يواجهها فى الامتحان طالما هى من خارج الكتاب وايضا لا يريد اضافة معلومات قد تؤثر على قدرته فى استذكار المنهج المقرر فقط يريد ما سيوصله الى الدرجة النهائية فى .الامتحان ومن ثم الحصول على وظيفة مرموقة

فاذا رفض الطالب ان يتعلم ونسى كل ما حفظه او فهمه من معلومات بمجرد خروجه من الامتحان واصبح غير قادرا على استرجاع او استخدام اكثر من نصف ما تعلمه وجل اهتمامه هو الحصول على وظيفة فما الفائدة من تعديل المناهج التعليمية وتدريب المعلمين وبناء المدارس ومحاولة تحسين العملية التعليمية؟


لنلقى نظرة سريعة على رحلة التعليم لمعظم الطلاب،الطالب فى المرحلة الابتدائية يطمح ويحلم ان يصبح معلما او طبيبا او لاعب كرة قدم او مغنى او شرطى او غير ذلك وبالتزامن يقوم الوالدين بتلقين طفلهما على انه لا مفر من الخروج عن كونه طبيبا او مهندسا اما ذلك واما الفشل والفقر والحزن حتى يهيئ للطالب حين يكبر ان حلمه هو ان يصبح طبيبا او مهندسا على غير دراية بانه حلم زرع بواسطة والديه وهنا تبدأ المشكلة.جميعنا نعلم ان والدينا يريدون لنا حياة طيبة ناجحة هنيئة سعيدة خالية من الهم والحزن والتعب ولا يرون تحقيق ذلك الا بالالتحاق باحدى كليات القمة.ولكنهم نسوا او تناسوا انه هناك حلما اكثر واقعية واهمية وهو حلمنا نحن واحلام اطفالهم.

فاذا نجح الطالب فى تحقيق حلم والديه والوصول الى الوظيفة المرموقة غالبا ما تجده بعيدا عن الابداع ومنغلقا،لا يشارك فى المجتمع ولا يعرف هدفه من الحياة يعيش لجنى الاموال له ولأولاده فقد قضى 25 عاما يعد نفسه لذلك وعائلته ومدرسته لم يعلموه غير ذلك فماذا ننتظر منه؟

وان لم ينجح فى تحقيق الحلم فهو من وجهة نظر عائلته ومجتمعه "فاشلا " لانه فشل فى الوصول الى حلم غيره.

اذا فما العمل؟
اوجه رسالتى-لكل من يريد اصلاح التعليم-لجيلنا الحالى فنحن سنعد جيل المستقبل وليس لجيل ابائنا فقد اطاحت صعوبة الحياة بعقولهم ويكفى ان بعضهم يقتصر سعة الرزق على دخول كليات القمة!
اوجه رسالتى الى كل معلم ومربى وكل من له دور فى تربية واعداد الاخرون
"اطلقوا الحرية لاحلام اطفالكم شجعوهم على المشاركة الفعالة فى المجتمع والقيام بالعمل الصحيح لاجل العمل وليس المال اعطوهم القدرة على الاختيار وافصلوا بين الهدف من التعليم والوظيفة.المدرسة ليست الطريق الوحيد للمعرفة والتعليم ليس الطريق الى النجاح فى الحياة.اعظم الخلق عليه الصلاة والسلام اقام "امة حضارة" وهو امى،"بيل جيتس" و "ستيف جويز" و"اوبرا وينفرى" والمخرج العالمى"جيمس كاميرون" وغيرهم الكثير ممن لم يكملوا تعليمهم الجامعى وفضلوا اللحاق باحلامهم.علموا انفسكم واولادكم ان المعرفة فى الكتب وعلى الانترنت وليست مقتصرة على كتاب المدرسة،علموهم العلم من اجل العلم.المدرسة تحتاج لاصلاح ولكن ليس قبل ان نصلح عقولنا واخيرا اعدوا اولادكم ليختاروا تعليمهم"

واقتبس من الكاتب " سيث جودين" عن كيفية اصلاح المدارس فى خلال 24 ساعة:
"لا تنتظر.ابدأ بنفسك.علم نفسك.شجع اطفالك.ادفعهم للحلم رغما عن كل الصعاب.
الوصول الى المعلومات ليس بالصعب.ولا تحتاج الى تصريح من البيروقراطيين.المدارس العامة ستاخذ جيلا كاملا حتى نصلحها،ولا يجب ان نخفف الضغط والعمل حتى نقوم بذلك.
فى الوقت الحالى ابدأ.تعلم وكن القائد وعلم.لو قام العدد الكافى منا بذلك فلا مفر للمدرسة الا ان تنصت وتحاكى وتسرع الخطا لتلحق بنا".

وايضا للكاتب سيث جودوين عن " ماذا نعلم اطفالنا" :
-عندما نعلم طفل كيف يتخذ القرار الجيد فاننا نستفيد من قراراته الجيدة مدى الحياة.
-عندما نعلم الطفل حب التعلم فان التعلم سيصبح بلا حدود.
-عندما نعلم الطفل كيف يتعامل مع عالم سريع التغير فانه لن يفنى او يصبح عديم القيمة ابدا.
-عندما نكون بالشجاعة الكافية التى تجعلنا نعلم الطفل ان يساءل السلطة حتى سلطتنا،فاننا نعزل انفسنا عن هؤلاء الذين يستخدمون سلطاتهم ضد كلا منا.
-وعندما نعطى "التلاميذ" الرغبة فى القيام بالاشياء واتخاذ القرارت فاننا بذلك نكون قد صنعنا عالما مليئ بالصانعون الفاعلون.

الأحد، 26 أغسطس 2012

#SOS - 31 رحلة البحث عن التيتة !

بقلم : عمر بدوى .. متطوع فى حملة القراءة حياة .. وطالب فى كلية التجارة الفرقة الرابعة جامعة عين شمس


تحذير: التدوينة قصيرة .

تكمن سنوات عمرك العشرين الأولى في البحث عن التيتة و تمضي العشرين الوسطى في إستنتاج أن لا تيته ، ثم العشرين الأخيرة في الي خدته القرعة تاخده أم الخلول .

نعرّفكم على التيتة ،، التيتة هي زتونة الزتونة ، يعني الزبدة و ما ينتهي إليه الكلام بعد طول شرح .. فيتمثل مجتمعاً كما عصير المانجو اسفل الزجاجة قبل الرّج .

سؤالات فين و ليه و أزاي في المدارس مكانش بيتجاوب عليها بالقدر الكافي و لأني و غيري من صحابي مكانش بينفع معانا اجابة (هي كدا) اضطرينا أننا نجوّد و نحط التاتش بتاعنا حتى ألحقنا تاتشنا بخوالف الناس ممن ادركوا منتصف الثمانينات و ما يحوطها من تحت و من فوق في الثانوية العامة فكان أوفرهم حظاً من لحق بحاسبات و معلومات و أدناهم الحقوق و أوسطهم من بنوّنا بني المتظبط بكلية التجارة و وفّق أناس آخرون سواء السبيل فدخلوا كلية الهندسة حتى جُمعنا جميعاً في صيف حار في خدمة عملاء لإحدى شركات الإتصالات .

الى كان بيشرب سيجارة و لسّه راجع من البلكونة أحب أقوله أن طلبة تجارة و لله الحمد بيدرسوا الإقتصاد بكل نظرياتيه التى ثبتت عجزها أو نقصها ، و كأننا بناخد اقتصاد مقارن ،،، مش كدا بس ، أبسلوتلك ، هتدرس ارتفاع سعر العملات في اقتصاد مغلق و في اقتصاد لا مؤخذة مفتوح و أثر الضرائب على البتنجان المقلي و الزيت الى اتقلى بيه ، و أزاي تحلل موازنة دولة و تعالج الخلل الي فيها ، في حين أنك لم تدرس قط ازاي تعمل دراسة جدوى من الى هيّ ، تدرس بردة أزاي تدور مخازن ولا مخازن IKEA في نفس الوقت بردة مش هتعرف أزاي تدور مصنع تحت بير الزلّم فلا تيتة في الجامعة .

و هنا يتضح الفرق بين التعليم ما قبل أجازة ثانوية عامة و ما بعدها ، في إفراط في ذكر التيتة دون ما يسبقها قبل الثانوية ، و تفريط في معرفتها بعد الأجازة .

فلا يعلم احدنا أأدرك التيتة و ما يؤدي إليها من نوازل الدهر أم جاءته على عجلة من أمرها فهفها لوري زي (آن هيث واي) في فيلم ( ون داي ).

هذا ما أوصيكم به ، توسطوا في معرفة العلم بأسبابه و معرفته بنتائجه حتى لا يكون علماً هش أو علماً لا ينفع .

التيتة التيتة يا طلّاب العلم .

#SOS - 30 مطب صناعى

بقلم : فيروز ياسر

مقدمة  بقلم آية  : العلم .. التعليم .. الإعلام .. كلها لها نفس التأثير على حياة البشر بس على حسب إستخدام البشر المسؤلين عن العملية التعليمية أو الإعلامية للمسؤلية دى

حرب التعليم مش فى المدارس بس .. حرب التعليم فى اللى بيتطبق بره المدارس وبيبث فى عقول الناس عبر شاشات متحكم فيها ناس مش عارفين إيه هو هدفهم الحقيقى من الكلام اللى بيقولوه لينا وهما قاعدين على كراسيهم الإعلامية


لذلك وجب الحديث عن الأمر ده .. تدوينة فيروز بداية الحديث فى المدونة هنا :)

ــــــــــــــــ

إعطني إعلاميين بلا ضمير ….. أعطيك شعبا بلا وعي”. جوزيف جوبلز وزير إعلام هتلر 


أبتعد بحديثى عن أفلام السينما التى ما زلت لا أدرى مبررا منطقيًا لغالبية مشاهدها ! حسنـــًا ، بلاش متجيبليش مبرر فلن أقبل  وستعرف لماذا فيما بعد !

و أتوجه إلى الأفلام التى ربما يراها الكثير منا محترمة و كويسة و لطيفة كـــ - أنأى عن ذكر أسماء- ، لا أنكـــــر تفوقها فى الاحترام عن غيرها ، إلا أننى أفكر فى ما يُقدّم بها هل حقًا يتوافق مع تعاليم الإسلام؟
ما يُعرض من فتاة و شاب يجمعهما فى الفيلم كونهما " أشقـــاء" لكن واقعهما غير ذلك ، عرض لفكرة "هو: دى صاحبتى "سواء فى  الجامعة أو بعيدًا عنها   !!

و لو تحدثت عن الأفلام المتوسطة عامة فماذا عن  عرض لفكرة الاحتيال و النصب بأى وسيلة كانت  ، مشاهد العنف المتكرر و التى تترسخ فى العقل الباطن حتى تصيب المشاهد بالبلادة تجاهها و ربما تصل إلى التنفيـــذ  (*) ، لو قلت دعك من الكبار فربما يكونون اكثـــر وعيًا - و ليس الجميع للأسف-  لما يشاهدون ؛ لكن أطفالنا !! عدّد لى كم المفاهيم الخاطئة التى ربما تصلهم ، كم من الرقابة علي ما يشاهدون ؟ هذه و أخرى ثم نمصمص شفاهنا قائلين : " الأطفال معادوش اطفال !" ولو عدت مرة أخرى لسن المراهقين و الغير واعيــن فما مدى الرقابة النابعة من داخلهم هذا إن  اعتبرنا انهم "كبار مش هنعد نراقبهم" ؟

مسئوليتان محتّمتان الآن :
أولاهما : ربما ليست مباشرة بأيدينا ؛ مسئولية صانعى السينما أن يتقوا الله فيما يُقدمون- ولا أعمم-  ، إن كان العمل بالسينما او المسرح وظيفة فأرى إما أن يقدم فنًا محترمًا يرتقى بالذوق الجمالى لدى الأفراد ، إما أن يرفع من مستوى الأخلاق .. القيم و الأفكار الإيجابية .
أخبرتك سابقا "متجيبليش مبرر" ؛ فقط شاهد فيلم "عزازيل" ربما تصلك وجهة النظر و أكون سعييدة إن تلقيت منك الملاحظات التى أتوقعها نتاجًا لمشاهدته  .

ثانيهما : أعتقــد أننا نملك منها ما يناسب ؛مسئولية الرعاة !
رسولنا قال "كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته"
؛ إذن من الضرورى وضع رقابة على ما يشاهد الأطفال خاصة مع وجود"الدش " و انفتاح قنوات التلفاز ليلًا نهارًا و على الكثيـــر من القنوات  أضف إلى ذلك الانترنت ، و ربما لا تجد الوعى الكافى عند البعض بخطر التلفاز إن لم يُحسَن استخدامه .

يبقى  بوسعك كأب /أم  حالي/ة أو مستقبلى/ة  أن تتحمل المسئولية الثانية ، لحين أن يظهر على الساحة من يتولى المسئولية الأولى .

و للأمانة لا تعتبر صاحبة المقال معصومة من الأفلام لكن أتمنى ان يكون " مطب صناعى " و نتجاوزه .


-----------------------------------------------
(*) مقتبس من عبارات لــ أ.د. أحمد عكاشة