الأحد، 4 نوفمبر 2012

#sos 36 - مصنع الرجال

بقلم : عمر بدوى .. طالب فى الفرقة الرابعة بكلية تجارة جامعة عين شمس

وظيفة المصنع هي تحويل المدخلات الخام إلى مخرجات قابلة للبيع -منتج نهائي – أو على أقل الأحوال تحويلة إلى منتج وسيط للدخول في إنتاج سلعة جديدة مختلفة .
و كذلك المدرسة أو ما يمكن أن نسيمة (منمطة) –إسم مكان للفعل نمط- ،، تنميط الأطفال و تحويلهم إلى كائنات يمكن التعرف عليها مسبقاً بمجرد النظر في الكتالوج .
رغم أن التنميط من حاجات الحضارة الملحة لتسهيل تفهيم العقول و فهمها ، و في رواية أخرى (السيطرة عليها و توجيهها) ، وزرع عادات و تقاليد الأسلاف ، و رغم أن الصناعة و مرور المادة الخام بالمصنع تجعلها أكثر نفعاً بتغير خصائصها و ملامحها و طبيعتها إلا ان الطفل لا يعلم عندما يرجف قلبة في أول يوم يترك فيها والديه لثمانى ساعات متتاليات أنه قد دخل خط الإنتاج ، كما أنه في الغالب لا يختار إلى ما يؤول شكله النهائي و كيف سيكون شكله كمنتج قابل للبيع .
لا يعلم الطفل ما هيته بالأساس ،، أو يعلمها ،، لأنه بكل حالِ من الأحوال سيتم تمنيطه وفق رغباتنا لا وفق رغباته هو ، إذا ما ادخلنا الماس و بترول و حديد في صناعة الطائرات فلن يتمكن من الوصل للشكل المرغوب إلا الحديد ، و إن ادخلناها في صناعة المجوهرات أو لتقطيع ما وددنا قطعه مهما تصلب علينا لأخترنا الألماس ، و إن أردنا تشغيل محرك ما بخاري لا يمكننا إستخدام الألماس و لا الحديد .
ذلك لأن كل ميسر لما خلق له ،، و كلٍ له مهمة ما غير مهمة زملية على المقعد المجاور .
فهلا أبعدتموهم عن خط الإنتاج لحظات حتي يختاروا خطوط الإنتاج أولاً .

#sos 35 - يا معشر المعيز

بقلم : إبتسام شوقى .. عضوة فى  حملة القراءة حياة وأم الطالب حازم

دايما بسـأل نفسي .. ايه اللى ممكن يخلي حد يعامل أطفال بطريقة سيئة كلها إهانة وتسلط وكره وغل ؟؟!!

فكرت وفكرت ثم فكرت وأخيرا توصلت للأجابة ..أكييييد إنسان مُعقد يصل إلى حد المرض النفسي !

ولأن مدارسنا الموقرة مليئة بهؤلاء المرضى النفسيين ..أقترح تغيير أسم المدرسة إلى مستشفى والفصل إلى عنبر !
على أساس إنسانة مُعقدة هتطَلع إيه يعني غير جيل مُعقد ملىء بالحقد والغل يكفي لحرق العالم بإسره !

يا"معشر المعيز" أو أحيانا يا"بهايم"..هكذا تنادي مُدرسة ابني طلبة الفصل متصورة ان هذا هو الحل في جذب إنتباهم !
وهى عندها حق الصراحة .. لقد جذبت إنتباهم بالفعل على إنها "غبية" !!.. هكذا يطلق عليها ابنى وزملائه !

نعم.. لقد وصلنا إلى  هذا المستوى المتدني من سوء العلاقة بين الطالب ومُدرسه .. وذهبت مقولة "قف للمعلم وفيه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا" أدراج الرياح وأصبحت من الماضي، لاوجود لها الآن!!

يحتار علماء المجتمع في تفسير تدني أخلاقيات مجتمعنا ..انا بقولهم مفيش داعي للحيرة ..إنها "المدرسة"
لقد أصبحت "المدرسة " منبع مباشر لأنهيار أخلاقيات مجتمعنا
فهى تُصدر للمجتمع جيلا مقهور،مُهان، عنيف "بسبب الضرب اللى بيتعرضله من غير أسباب أحيانا"

مفيش تعليم .. في حفظ وصم
مفيش أخلاق.. في إهانة وشتيمة
مفيش نشاطات.. في ضرب في الأطفال علشان نقتل طاقاتهم
مفيش مدرسة .. مفيش تربية .. مفيش إبداع
وبالقطع هنوصل لنتيجة واحدة .. مفيش بلد !!

كلمة أخيرة للمدرسين أصحاب العُقد والكبت والقهر اللى بيطلعوه على الأطفال..
سينساكم هؤلاء الأطفال يوما ما ..سينسوا أشكالكم وأسمائكم .. وابدا لن ينسوا مازرعتوه في نفوسهم من خوف ورعب وضيق
ستبقى فقط ذكراكم ..
وسيأتى يوما ما يحكي ابنى لأبنه عن تلك المُدرسة "الغبية" !!
نعم ستبقى ذكراكم .. وبئس الذكرى


لقراءة التدوينة على مدونة إبتسام
http://tagrobaaa83.blogspot.com/2012/10/blog-post.html


 

#sos 34 - عن 5 سنين من عمري

بقلم : مي على .. طالبة فى السنة الأولى فى الأكاديمية البحرية

و كالعادة  لا أعرف كيف أبدأ كلامي .. و كيف أختار مدخل يجذب القارئ و لكني قررت ألا أهتم بالبداية.. فقد  أصرت الحياة أن تعلمني أن العبرة ليست بالبديات .. على الإطلاق.. و إن دايما فيه الغير متوقع مهما كانت البداية نموذجية  .. و إني في يوم من الأيام هكون قاعدة في نفس المحاضرة جنبي أخويا اللي أصغر مني بـ3سنين .. و تسألنا الدكتورة  "إنتم توأم؟"


هذا هو التفسير الوحيد في نظرهم لشاب و فتاة  في نفس السنة الدراسية  يكاد شكلهم يتطابق !


ويكون ردي على هذا السؤال –إنتم توأم ؟- بالنفي دائما .. كل مرة كنت بتسأل كنت بكتفي بالإجابة على قد السؤال .. لم أحب يوما أن أحكي  قصة لم يسألو عنها .. فيأتي السؤال الأخر –الأكثر منطقية في نظرهم – "طب إنتم قرايب ؟"


عندها أجيب بالنفي و أسرد قصة قصيرة عن سبب مجيئي هنا .." أنا ترانسفير  ستيودنت – هكذا يسمونني بمعنى طالبة محولة من جامعة أخرى و أعجبتني التسمية :D – من هندسة القاهرة .. قعدت 5 سنين هناك “


عندما أنتهي من هذه الجملة أرغب لو كان بإمكاني أن أضغط زر فورورد لتمر هذه المرحلة بسلام دون أن  أضطر للدفاع عن وجهة نظري أو أن  أستسلم و ألتزم الصمت !


"ضيعتي 5 سنين من عمرك ؟؟!!"


في البداية كانت إجابتي على هذا السؤال تكون بإبتسامة  "ما أنا ماكنتش بلعب فيهم بلاي ستاشن يعني “! .. و لكن مع تكرار هذا التعليق .. الذي إستمر لأكثر من  5 شهور حتى الآن !.. إبتديت أفكر إني لازم أبقى أكثر  إبداع في الإجابة بقى  ... بس للأسف حتى الآن موصلتش لرد مبدع مقنع !


كل مرة تطرح هذه الجملة أجد عقلي يحلل التجربة .. و يتأمل كل ما حدث .. هل كنت يوما اتصور هذا ؟.. هل كنت يوما أطمح إليه ؟ هل هذا ما أريد حقا ؟


في مجتمعنا  بيدخل طالب  مرحلة الثانوية عمره  15 16 عاما .. في سباق و صراع مع المجموع .. إلى أين ؟ مش مهم المهم يجيب مجموع !.. بيخرج من هذه المفرمة مغلوب على أمره قدامه كليات قمة و كلميات  "مش" قمة .. كل اللي يعرفه انه لازم دلوقتي يختار هو عايز يكمل حياته في إيه !مع العلم إن اللي بيدرسه في الثانوية غير كافي إني يخليه يعرف مواهبه و أحسن حاجة أو أحسن مجال ليه .. بالإضافة للمعلومات المتاحة ليه عن الكليات !


و في رأيي و في الحتة دي بالذات تقع مشكلة التعليم في مصر : ليه مش بندي الطالب سنة بعد الثانوية العامة يجرب كذا مجال لحد ما يعرف إيه أنسب ليه ؟ و هل عمر ال 17 ده هو أنسب عمر إنك تقرر هتكمل حياتك إزاي ؟بنخرج كام مهندس ؟ كام صيدلي ؟ و كام دكتور ؟ مين قال إننا محتاجين كل دول ؟ ليه مش أكتر  أو أقل ؟ليه في دول يغلب عليها الجهل مش بنهتم و نحت أولوية لكليات إعلام و تربية مثلا ؟! هل الكتب و مناهج اللي بنجبها من بره هي أنسب حاجة لينا ؟ لعقلية الطلبة المصريين؟ هل طريقة شرح المناهج هي الأنسب ؟


تبدو الأسئلة  بديهية .. و إجابتها  معروفة كلنا نعلم إن التعليم عندنا  "مش أحسن حاجة “.. بس في إصرار رهيب اننا ناخد ورقة من التعليم ده عليها ختم و عليها إسمنا .. اسمها  "الشهادة".. بسبب الورقة دي يصر أهلي حتى الآن إني أكمل في هندسة إلى جانب دراستي الآن  و بسبب كل ما سبق وكل ما يلي أرفض !


أرفض التعليم على شكل  "المادة دي حفظ و لا فهم ؟"...أرفض التعليم اللي  الطالب بجيب درجات لما يحل إمتحانات محلولة أو إمتحانات سنين سابقة و الطريف في الموضوع لما الدكتور  يجيب الإمتحان هو نفسه إمتحان السنة اللي قبلها و الألطف بقى إننا كطلبة بعد مانجيب درجة حلوة نخرج فرحانين بنفسنا .. !!.. في مهذلة أكتر من كده ؟!

أرفض التعليم اللي معتمد على مدى مودة العلاقة مع الأساتذة لأن كل الدرجات في إيدهم !

أرفض التعليم اللي طالب مش جزء من العملية التعليمية و لكنه مجرد سميع للي الدكتور حابب يشرحه النهاردة أرفض أن يقاس إنجازي في الحياة و تأثري بمدى توافقي مع الجدول الزمني للمجتمع و بكم الشهادات التي حصلت عليها من هذه المنظومة التعليمية  

أرفض التعليم من أجل شهادة مكتب عليها إسمي  بتتعلق على الحيط 


أنا رافضة ده .. و لسة بدرس ..المرة دي بحاول ماضحكش على نفسي إن الشهادة هي دليل أداء الدراسة و إنتهاء مرحلة التعليم   
"ضيعتي 5 سنين من عمرك ؟؟!!"


لأ أنا عرفت أكتر أنا عايزة أعمل إيه في حياتي .. إتعلمت فيهم إزاي  أتعلم..إتعلمت الفرق بين التعليم و التعلم  .. عرفت أكتر إزاي هطلع طاقتي وأشتغل  في حاجة و أنا مبسوطة 


بس لو كل ده مش مهم بالنسبة لناس كتير و مش حاسين قد إيه مهم تبقى بتعمل حاجة بتحبها و بتدي فيها كل ما عندك يبقى 


آه أنا ضيعت 5 سنين من عمري .. أو الإجابة الأحسن  أيوه ده عادل أخويا.. التوأم

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

#sos 33 - فلنتوقف عن التحرّش.. ولنبدأ حق ممارسة الجنس

دى مقالة اتنشرت فى المصرى اليوم وحبيت اضيفها للمدونة لانه بتحمل نفس الفكر اللى بيدفعنا لتغيير التعليم فى البلد دى .. التعليم اساس الحياة لو اتصلح هتتصلح كل حاجة
هنا بيناقش قضية معينة واجب فيها اصلاح التعليم علشان تتحل .. قضية واحدة من قضايا كتير اوى ياريت نفهم انه حلها متوقف ع تغيير التعليم

بقلم أحمد سمير


العنوان مزعج.. وأنت الآن تنظر إلى اسم الكاتب ثم تردد بسخط: «وأنا اللي كنت
فاكرك مؤدب».
عندك حق.. ففي الكائنات الحية البدائية يتم التكاثر لاتزاوجيًا.
وأحدهم قرر أن يعمّم التجربة في مصر.
ممارسة الجنس طقس اجتماعي يتم بين الذكر والأنثى، ومن مارسوه يؤكدون أنه ممتع.
فلم لا نفعل؟
يقول إعلان حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948 «الرجال والنساء الذين يتجاوزون سن البلوغ لهم كل الحق في التزاوج وتكوين الأسر دون أي منع خارجي أو إجبار».
وفي الإسلام تعد ممارسة الجنس تقرّبًا إلى الله، ففي الحديث: «قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجرٌ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزْرٌ، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر»- رواه مسلم.
إذن الجنس حق لكل شاب أدرك البلوغ.. السؤال كيف نمارسه؟
سؤال صعب ومفاجئ.. سأحاول تبسيطه.
كل مجتمع يرتضي أسلوبًا للتواصل بين الذكر والأنثى، فما الإطار الذي يفترض للشاب المصري ممارسة الجنس من خلاله بدلا من أن يلجأ لسلوكيات مريضة كالتحرش أو إدمان العادة السرية والمواقع الإباحية؟
هناك مجتمعات تمارس الجنس داخل إطار مؤسسة الزواج، ومجتمعات تمارسه خارج إطار مؤسسة الزواج، ومجتمعات لا يمارس شبابها الجنس أصلاً.
المجتمعات الأخيرة هي نحن..
ففي الولايات المتحدة وأوروبا تستقل الفتاة عن أسرتها، وتمارس الجنس بشكل طبيعي بعد حفلة التخرج من المدرسة وهي في السادسة عشرة.
عالم «مُنحلّة»..
وقبل قرن واحد، سادت فكرة الزواج المبكر وكانت الفتاة المصرية التي تتجاوز العشرين دون زواج تعد عانسًا.
عالم «متخلفة»..
فكيف تمارس الشابة المصرية غير المنحلة وغير المتخلفة الجنس؟
الزواج مستحيل والزنا محرّم.. والنتيجة انتقال الجنس من خانة الغرائز لخانة العيب، وتضخمه في عقل المجتمع ليتحول من مجرد غريزة تشبع إلى محور احتفالاتنا ونكاتنا وسبابنا وحياتنا.
في طرقات مدينتنا.. شباب عالة يمدون يدهم لأمهاتهم ليقبضوا مصروفهم، وفتيات تهدرن أجمل سنوات عمرهن يبحثن عن عريس لا يأتي.
الاسم الحركي لكونك عالة هو أنك تتعلم، فالشاب يدرك البلوغ ثم تظل حاجته الأساسية مكبوتة عشر سنوات كاملة لحين ينتهي من التعليم، ليبدأــ مجرد يبدأــ حياته العملية.
فحق العمل مسلوب، وبالتالي حق الاستقلال المادي وحق إشباع الحاجات الأساسية مسلوب.
وهذا الوضع ليس حتمًا مقضيًا.. فالهدف من أي نظام في أى دولة أن يحقق حاجات سكانه، وإذا كان نظامنا لا يحقق الحاجات الأساسية في العمل وممارسة الجنس والتعليم، فلابد من إعادة النظر فيه عبر:
(1) تقصير المدى الزمني للعملية التعليمية
المصري ينفق نصف عمره في التعليم والنصف الآخر في نسيان ما تعلمه.
امتداد التعليم حتى سن الـ21 يحتاج إعادة نظر، فالتعلم عمل إيجابي، ولا يمكن أن يتم إلا في ظل رغبة الطرف المتعلم للتلقي، وطول المدى الزمني للعملية التعليمية يفقد المتعلم الحافز الداخلي المرتبط برغبته في العمل ولا يبقى سوى الحافز الاجتماعي لإرضاء أهله.
لذا إعادة النظر في المناهج ضرورة، لحذف الحشو والتكرار المعلومات الدراسية، واختصار سنوات دراسية، سواء في التعليم الإلزامي أو الثانوي.
كما يمكن تقصير السنة الدراسية نفسها، فعلى حد علمي ليس هناك نص قرآني بأن العام الدراسي 12 شهرًا 9 دراسة و3 إجازة.
يمكن اختزالها لتكون ثمانية أشهر دراسة واثنين إجازة فنوفرعلى الطلبة ثلاثة أعوام كاملة من عمرهم.
وسيعالج هذا الحل جزئيا أزمة ازدحام المدارس وقلة عددها، فبقاء الطلبة 14 عاما من الحضانة إلى الثانوي ليس كبقائهم 11 عاما.
كما سيواجه مشكلة التسرب، فالأهالي الفقراء ــ تخيل ـ يرون بقاء الشاب دون عمل عبئًا ماليًا ضخمًا، فنخسر ملايين من الأطفال يتسربون في منتصف العملية التعليمية أو لا يذهبون للمدارس من الأساس.
(2) مراحل تعليم منتهية
مراحل التعليم المنتهية تتيح للمتعلم الالتحاق بسوق العمل فور إنهائها، فأنت لست بحاجة لاستكمال الدراسة إلى المؤهل جامعي لتعمل مندوب مبيعات أو فني بمصنع أو لتمتهن عمل حرفي، لكنك بحاجه إلى دراسة متخصصة وسريعة لما تعد للعمل به.
الأمر يتطلب تطوير التعليم الثانوي والفني ليكون مرحلة متخصصة منتهية وليس مجرد اختبار قدرة على الحفظ، والأكثر حفظا يلتحق بالكلية التي يريدها.
والأصل في التعليم هو المراحل المنتهية، وفي «أوربا والدول المتقدمة» يبدأ الشاب في العمل خلال الدراسة ليحقق استقلالا ماليا ومعنويا عن والديه.
وختامًا.. تأهيل الشباب لسوق العمل مبكرًا ضرورة، واعلموا أن البشر منحهم الله شيئًا ما فوق أعناقهم ليتمكنوا من التفكير في أسباب مشاكلهم وليطرحوا لها تصورات مختلفة.
الحق حق، والتصور المريض أن اجتماع الذكر بالأنثى يزيد عدد السكان، لذا يجب ألا يجتمعوا أقرب لحالة عته مغولي متقدمة منها لسياسة دولة.
وبدلاً من اعتبار الشباب خطرا علينا، لأنهم يتحرّشون بفتياتنا أو اعتبار البنات مصدر قلق، لأنهن يبحثن عن حقهن في السكن والائتناس إلى ولد، فالأولى إتاحة الحق البشري الطبيعي.
«ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً»..
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد

#sos - 32 تفائلوا


بقلم : محمد سالم ..
معلم لغة انجليزية
قبل ان ابدأ وبدون مقدمات،من منكم يرى انه يمكننا انشاء نظام تعليمى فعال اذا بدأنا من اليوم فى اقل من 25 عاما؟
يمكنك الاجابة على السؤال فى التعليقات مع العلم ان فنلندا وهى صاحبة افضل نظام تعليمى عالميا قد انتقلت من الاعتماد الكلى على الزراعة الى الاعتماد على التعليم والتكنولوجيا والاستثمار فى العقل البشرى فى خلال 40 عاما وان الولايات المتحدة الامريكية ما زالت تناضل لانشاء نظام تعليمى فعال ويمكن التحدث بالتفصيل عن فنلندا وامريكا فى تدوينة اخرى،ولكنى مؤمن ان اقامة نظام تعليمى متكامل قد يستغرق اكثر من ذلك وهو ما يدفعنى الى ان اذكركم ايضا باننا مجموعة صغيرة من الشباب تهدف الى اصلاح العملية التعليمية ولكننا لا نملك الخبرة والمال والمصادر والقدرة على القيام بذلك فاغلبنا لا علاقة له بالمنظومة التعليمية ومن يعمل بالمنظومة التعليمية ليس فى مركز يخوله بالتعديل او التغيير وحتى من يملك القدرة على ذلك يخاف العواقب ويخشى الدخول فى صراع مع المنظومة التعليمية والمجتمع ولكم مثال قرار تغيير نظام الثانوية العامة القديم من نظام العام الى العامين واخيرا الى نظام العام مرة اخرى.

لم اقصد ان اصيبكم بالاحباط ولا ان اثنيكم عن جهودكم وساوضح لكم فى النهاية اهم دور يمكننا القيام به ولكن دعونى اشرح المشكلة اولا.

كمعلم لغة انجليزية منذ 3 سنوات وحتى الان من اكبر المشكلات التى واجهتنى واصعبها واهمها هى محاولة تعليم طالب لا يرغب فى التعليم ولا يرى الفائدة من ذلك ولا اتحدث هنا عن المشاغبين او الكسالى او الفقراء او الاغنياء او حتى محدودى القدرات ولكنى اقصد طالب يريد ان يصبح طبيبا او مهندسا ويذاكر ليلا ونهارا لتحقيق ذلك ولكنه يرفض العلم والمعرفة حتى ان بعضهم يرفض ان اضيف جملة واحدة الى كتاب اللغة الانجليزية بدافع انه مستحيل ان يواجهها فى الامتحان طالما هى من خارج الكتاب وايضا لا يريد اضافة معلومات قد تؤثر على قدرته فى استذكار المنهج المقرر فقط يريد ما سيوصله الى الدرجة النهائية فى .الامتحان ومن ثم الحصول على وظيفة مرموقة

فاذا رفض الطالب ان يتعلم ونسى كل ما حفظه او فهمه من معلومات بمجرد خروجه من الامتحان واصبح غير قادرا على استرجاع او استخدام اكثر من نصف ما تعلمه وجل اهتمامه هو الحصول على وظيفة فما الفائدة من تعديل المناهج التعليمية وتدريب المعلمين وبناء المدارس ومحاولة تحسين العملية التعليمية؟


لنلقى نظرة سريعة على رحلة التعليم لمعظم الطلاب،الطالب فى المرحلة الابتدائية يطمح ويحلم ان يصبح معلما او طبيبا او لاعب كرة قدم او مغنى او شرطى او غير ذلك وبالتزامن يقوم الوالدين بتلقين طفلهما على انه لا مفر من الخروج عن كونه طبيبا او مهندسا اما ذلك واما الفشل والفقر والحزن حتى يهيئ للطالب حين يكبر ان حلمه هو ان يصبح طبيبا او مهندسا على غير دراية بانه حلم زرع بواسطة والديه وهنا تبدأ المشكلة.جميعنا نعلم ان والدينا يريدون لنا حياة طيبة ناجحة هنيئة سعيدة خالية من الهم والحزن والتعب ولا يرون تحقيق ذلك الا بالالتحاق باحدى كليات القمة.ولكنهم نسوا او تناسوا انه هناك حلما اكثر واقعية واهمية وهو حلمنا نحن واحلام اطفالهم.

فاذا نجح الطالب فى تحقيق حلم والديه والوصول الى الوظيفة المرموقة غالبا ما تجده بعيدا عن الابداع ومنغلقا،لا يشارك فى المجتمع ولا يعرف هدفه من الحياة يعيش لجنى الاموال له ولأولاده فقد قضى 25 عاما يعد نفسه لذلك وعائلته ومدرسته لم يعلموه غير ذلك فماذا ننتظر منه؟

وان لم ينجح فى تحقيق الحلم فهو من وجهة نظر عائلته ومجتمعه "فاشلا " لانه فشل فى الوصول الى حلم غيره.

اذا فما العمل؟
اوجه رسالتى-لكل من يريد اصلاح التعليم-لجيلنا الحالى فنحن سنعد جيل المستقبل وليس لجيل ابائنا فقد اطاحت صعوبة الحياة بعقولهم ويكفى ان بعضهم يقتصر سعة الرزق على دخول كليات القمة!
اوجه رسالتى الى كل معلم ومربى وكل من له دور فى تربية واعداد الاخرون
"اطلقوا الحرية لاحلام اطفالكم شجعوهم على المشاركة الفعالة فى المجتمع والقيام بالعمل الصحيح لاجل العمل وليس المال اعطوهم القدرة على الاختيار وافصلوا بين الهدف من التعليم والوظيفة.المدرسة ليست الطريق الوحيد للمعرفة والتعليم ليس الطريق الى النجاح فى الحياة.اعظم الخلق عليه الصلاة والسلام اقام "امة حضارة" وهو امى،"بيل جيتس" و "ستيف جويز" و"اوبرا وينفرى" والمخرج العالمى"جيمس كاميرون" وغيرهم الكثير ممن لم يكملوا تعليمهم الجامعى وفضلوا اللحاق باحلامهم.علموا انفسكم واولادكم ان المعرفة فى الكتب وعلى الانترنت وليست مقتصرة على كتاب المدرسة،علموهم العلم من اجل العلم.المدرسة تحتاج لاصلاح ولكن ليس قبل ان نصلح عقولنا واخيرا اعدوا اولادكم ليختاروا تعليمهم"

واقتبس من الكاتب " سيث جودين" عن كيفية اصلاح المدارس فى خلال 24 ساعة:
"لا تنتظر.ابدأ بنفسك.علم نفسك.شجع اطفالك.ادفعهم للحلم رغما عن كل الصعاب.
الوصول الى المعلومات ليس بالصعب.ولا تحتاج الى تصريح من البيروقراطيين.المدارس العامة ستاخذ جيلا كاملا حتى نصلحها،ولا يجب ان نخفف الضغط والعمل حتى نقوم بذلك.
فى الوقت الحالى ابدأ.تعلم وكن القائد وعلم.لو قام العدد الكافى منا بذلك فلا مفر للمدرسة الا ان تنصت وتحاكى وتسرع الخطا لتلحق بنا".

وايضا للكاتب سيث جودوين عن " ماذا نعلم اطفالنا" :
-عندما نعلم طفل كيف يتخذ القرار الجيد فاننا نستفيد من قراراته الجيدة مدى الحياة.
-عندما نعلم الطفل حب التعلم فان التعلم سيصبح بلا حدود.
-عندما نعلم الطفل كيف يتعامل مع عالم سريع التغير فانه لن يفنى او يصبح عديم القيمة ابدا.
-عندما نكون بالشجاعة الكافية التى تجعلنا نعلم الطفل ان يساءل السلطة حتى سلطتنا،فاننا نعزل انفسنا عن هؤلاء الذين يستخدمون سلطاتهم ضد كلا منا.
-وعندما نعطى "التلاميذ" الرغبة فى القيام بالاشياء واتخاذ القرارت فاننا بذلك نكون قد صنعنا عالما مليئ بالصانعون الفاعلون.

الأحد، 26 أغسطس 2012

#SOS - 31 رحلة البحث عن التيتة !

بقلم : عمر بدوى .. متطوع فى حملة القراءة حياة .. وطالب فى كلية التجارة الفرقة الرابعة جامعة عين شمس


تحذير: التدوينة قصيرة .

تكمن سنوات عمرك العشرين الأولى في البحث عن التيتة و تمضي العشرين الوسطى في إستنتاج أن لا تيته ، ثم العشرين الأخيرة في الي خدته القرعة تاخده أم الخلول .

نعرّفكم على التيتة ،، التيتة هي زتونة الزتونة ، يعني الزبدة و ما ينتهي إليه الكلام بعد طول شرح .. فيتمثل مجتمعاً كما عصير المانجو اسفل الزجاجة قبل الرّج .

سؤالات فين و ليه و أزاي في المدارس مكانش بيتجاوب عليها بالقدر الكافي و لأني و غيري من صحابي مكانش بينفع معانا اجابة (هي كدا) اضطرينا أننا نجوّد و نحط التاتش بتاعنا حتى ألحقنا تاتشنا بخوالف الناس ممن ادركوا منتصف الثمانينات و ما يحوطها من تحت و من فوق في الثانوية العامة فكان أوفرهم حظاً من لحق بحاسبات و معلومات و أدناهم الحقوق و أوسطهم من بنوّنا بني المتظبط بكلية التجارة و وفّق أناس آخرون سواء السبيل فدخلوا كلية الهندسة حتى جُمعنا جميعاً في صيف حار في خدمة عملاء لإحدى شركات الإتصالات .

الى كان بيشرب سيجارة و لسّه راجع من البلكونة أحب أقوله أن طلبة تجارة و لله الحمد بيدرسوا الإقتصاد بكل نظرياتيه التى ثبتت عجزها أو نقصها ، و كأننا بناخد اقتصاد مقارن ،،، مش كدا بس ، أبسلوتلك ، هتدرس ارتفاع سعر العملات في اقتصاد مغلق و في اقتصاد لا مؤخذة مفتوح و أثر الضرائب على البتنجان المقلي و الزيت الى اتقلى بيه ، و أزاي تحلل موازنة دولة و تعالج الخلل الي فيها ، في حين أنك لم تدرس قط ازاي تعمل دراسة جدوى من الى هيّ ، تدرس بردة أزاي تدور مخازن ولا مخازن IKEA في نفس الوقت بردة مش هتعرف أزاي تدور مصنع تحت بير الزلّم فلا تيتة في الجامعة .

و هنا يتضح الفرق بين التعليم ما قبل أجازة ثانوية عامة و ما بعدها ، في إفراط في ذكر التيتة دون ما يسبقها قبل الثانوية ، و تفريط في معرفتها بعد الأجازة .

فلا يعلم احدنا أأدرك التيتة و ما يؤدي إليها من نوازل الدهر أم جاءته على عجلة من أمرها فهفها لوري زي (آن هيث واي) في فيلم ( ون داي ).

هذا ما أوصيكم به ، توسطوا في معرفة العلم بأسبابه و معرفته بنتائجه حتى لا يكون علماً هش أو علماً لا ينفع .

التيتة التيتة يا طلّاب العلم .

#SOS - 30 مطب صناعى

بقلم : فيروز ياسر

مقدمة  بقلم آية  : العلم .. التعليم .. الإعلام .. كلها لها نفس التأثير على حياة البشر بس على حسب إستخدام البشر المسؤلين عن العملية التعليمية أو الإعلامية للمسؤلية دى

حرب التعليم مش فى المدارس بس .. حرب التعليم فى اللى بيتطبق بره المدارس وبيبث فى عقول الناس عبر شاشات متحكم فيها ناس مش عارفين إيه هو هدفهم الحقيقى من الكلام اللى بيقولوه لينا وهما قاعدين على كراسيهم الإعلامية


لذلك وجب الحديث عن الأمر ده .. تدوينة فيروز بداية الحديث فى المدونة هنا :)

ــــــــــــــــ

إعطني إعلاميين بلا ضمير ….. أعطيك شعبا بلا وعي”. جوزيف جوبلز وزير إعلام هتلر 


أبتعد بحديثى عن أفلام السينما التى ما زلت لا أدرى مبررا منطقيًا لغالبية مشاهدها ! حسنـــًا ، بلاش متجيبليش مبرر فلن أقبل  وستعرف لماذا فيما بعد !

و أتوجه إلى الأفلام التى ربما يراها الكثير منا محترمة و كويسة و لطيفة كـــ - أنأى عن ذكر أسماء- ، لا أنكـــــر تفوقها فى الاحترام عن غيرها ، إلا أننى أفكر فى ما يُقدّم بها هل حقًا يتوافق مع تعاليم الإسلام؟
ما يُعرض من فتاة و شاب يجمعهما فى الفيلم كونهما " أشقـــاء" لكن واقعهما غير ذلك ، عرض لفكرة "هو: دى صاحبتى "سواء فى  الجامعة أو بعيدًا عنها   !!

و لو تحدثت عن الأفلام المتوسطة عامة فماذا عن  عرض لفكرة الاحتيال و النصب بأى وسيلة كانت  ، مشاهد العنف المتكرر و التى تترسخ فى العقل الباطن حتى تصيب المشاهد بالبلادة تجاهها و ربما تصل إلى التنفيـــذ  (*) ، لو قلت دعك من الكبار فربما يكونون اكثـــر وعيًا - و ليس الجميع للأسف-  لما يشاهدون ؛ لكن أطفالنا !! عدّد لى كم المفاهيم الخاطئة التى ربما تصلهم ، كم من الرقابة علي ما يشاهدون ؟ هذه و أخرى ثم نمصمص شفاهنا قائلين : " الأطفال معادوش اطفال !" ولو عدت مرة أخرى لسن المراهقين و الغير واعيــن فما مدى الرقابة النابعة من داخلهم هذا إن  اعتبرنا انهم "كبار مش هنعد نراقبهم" ؟

مسئوليتان محتّمتان الآن :
أولاهما : ربما ليست مباشرة بأيدينا ؛ مسئولية صانعى السينما أن يتقوا الله فيما يُقدمون- ولا أعمم-  ، إن كان العمل بالسينما او المسرح وظيفة فأرى إما أن يقدم فنًا محترمًا يرتقى بالذوق الجمالى لدى الأفراد ، إما أن يرفع من مستوى الأخلاق .. القيم و الأفكار الإيجابية .
أخبرتك سابقا "متجيبليش مبرر" ؛ فقط شاهد فيلم "عزازيل" ربما تصلك وجهة النظر و أكون سعييدة إن تلقيت منك الملاحظات التى أتوقعها نتاجًا لمشاهدته  .

ثانيهما : أعتقــد أننا نملك منها ما يناسب ؛مسئولية الرعاة !
رسولنا قال "كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته"
؛ إذن من الضرورى وضع رقابة على ما يشاهد الأطفال خاصة مع وجود"الدش " و انفتاح قنوات التلفاز ليلًا نهارًا و على الكثيـــر من القنوات  أضف إلى ذلك الانترنت ، و ربما لا تجد الوعى الكافى عند البعض بخطر التلفاز إن لم يُحسَن استخدامه .

يبقى  بوسعك كأب /أم  حالي/ة أو مستقبلى/ة  أن تتحمل المسئولية الثانية ، لحين أن يظهر على الساحة من يتولى المسئولية الأولى .

و للأمانة لا تعتبر صاحبة المقال معصومة من الأفلام لكن أتمنى ان يكون " مطب صناعى " و نتجاوزه .


-----------------------------------------------
(*) مقتبس من عبارات لــ أ.د. أحمد عكاشة

#SOS - 29 العصا لمن عصى !

بقلم : منار مجدى

يعتقد الكتير من المدرسين ان فى ضربهم للتلاميذ سواء كان فى المدارس أو الدروس عصمه لهم من الفشل فى الإختبارات و أن الضرب هو من أفضل الطرق لتشجيع الطفل على المذاكرة
لأنهم كبار و يعرفون الصواب ..

و فى هذا المقال أبحر بك أخى المدرس أو الأب فى وجه نظر الطرف الأخر (الطفل)
عن موضوع الضرب كوسيلة للتربية أو التعليم ..
ولا أتكلم هنا عن الضرب المبرح فى الجسم لأن الجميع يعلم أنه خطأ ولا كن أتكلم عن الضرب بالعصاه بسبب كل شىء و أى شىء

بعد 8 سنين فى التعليم المصرى الفاشل بكل المقايس .. أخبركم المشكلة ليست فى العصاه أو الضرب إنما المشكلة فى إستمراريه العقاب و أن المنظومة مبنيه على العقاب و أنك مازلت حياً هو ثواب لا بأس به عليك أن تسعد به

عندما يجلس طفل طوال الليل ليحفظ درس ما و يأتى فى اليوم التالى و ينسى مجرد نقطة فى سؤال لم يحدد المدرس عدد النقاط المفروض الإجابة بها و يضرب الطفل ثم يحاول مرة أخرى و يضرب فلن تخرج رده فعله عن التالى :

إما الإستمرار فى المحاولة و عدم الإكثراث للفشل على الرغم من أنه يسبب له فى كثير من الأحيان حاله من الجنون مثل زميلتى التى لا تفعل شىء فى الحياة غير المذاكرة و شغل المنزل و العباده و على الرغم من هذا لا تحصل الدرجات النهائية لان الباقون يغشون و من الممكن أن تأخذ العقاب أيضاً .. لدرجة أنى أشعر أنها كرهت الدنيا لكنها تستمر فى المذاكرة لسبب لا اعرفه .

ومع ذلك هناك العديد من الاطفال تصيبهم حالة إكتئاب .. و تفسيرى الشخصى للأمر أن عقله الباطن يخبرة أنه مجرد روح ضغيفه غبيه مهما تحاول و إن حاولت ستفشل فى مرة أتانى هذا الإحساس عندما قضيت الليل احفظ ترجمة بعض الكلمات و فى اليوم التالى اخطأت فى ثلات حروف لأنى رأيتهم خطا بسبب النعاس و نقصت و كد أضرب
لقد ذاكرت جيداً و حفظت جيداً و أنا مع الذين لم يحفظوا أصلاً و أعاقب نفس العقاب
ياليتى كنت نمت و فى اليوم التالى ذاكرت بسرعة و نقصت و ضربت ما الفرق بين أن تقف معهم و يوجه لك نفس الكلام أو أن تضرب معهم لا شىء !!

ولكن هذه ليست كل ردود الفعل هناك من يتعرف على شله و يقضى باقى وقته يلعب
و هذا النموذج لن يكون سوى بالتأكيد .. و لن ينفع المجتمع كذلك

و تظل قله قليله من المتفائلين يحاولن تعلم أى شىء من هذا أو يفجير طاقتهم بالكتابة او الرسم او أى هواية أخرى

و المشكلة أن المدرسين كثيراً ما يضربون عندما يسأومن يضربون بغلظة و حقد على كل المجهود الذى بذله و كأن الـ60 طالب الذين يأخذون عنده لهم نفس العقل و رده الفعل و بالتالى يفهمون بنفس الطريقه !!!

على المدرسين أن يتعلموا ان الأطفال عقولهم مختلفه و يجب ان يصلوا لهذه العقول بالطريقة المناسبة ..
يعنى مثلاً هناك طلاب بارعون فى الحفظ و أخرون لا يستطعون الحفظ بل يجربون ثم يصغون النص بطريقتهم فكيف تطلب من البارع فى الحفظ ضياغة النصوص بطريقته او من محب التجارب ان يحفظ ؟؟
و ليس لهذه الطريقة نهاية إلا ان يكره الحفيط الحفظ و يرغم على الصياغة بإسلوب ركيك ينقص من درجاته
و يكره محب التجارب التجارب ويرغم على لحفظ وربما لن يستطيع حفظ النص كله و فى النهاية ينقص و نصبح كلنا عباره عن مجموعه فشله (عاوزين الحرق ) لايقدرون تعب الأستاذ
وعجبى

#sos - 28 شبح التعليم الجزء الثانى

بقلم : بسمة حمزة

هـذه القـصة بأكملهـا مـن وحي خيـالـى .. كتبتها لكـي اوضح بهـا جـزء صغيـر جدا من مساوئ التعليـم المصـرى والعربى بشكل عام ..

هذا هـو رابـط الجـزء الأول مـن القصـة : http://wwwdreamsofapoetcom.blogspot.com/2012/07/blog-post_06.html

نبـدأ الجـزء الثـانـي :) ..

فتهـرول الـأم إلـى غـرفـة يـاسميـن وبسـرعة وقـوة تدفـع البـاب .. لتـجد بعـض الكتبـ قـد إختلـطت بالقـهوة الساخنـة
فـأبلتهـا .. وبهـت مـابهـا مـن كلـام .. وقطـع الفنجـان المكسـرة قـد مـلأت المـكـان ..

ويـاسميـن قـد إتخـذت وضـع نـوم الأجنـة فـى الأرحـام على اريكتهـا وقـد إغـرورقـت عيـانهـا  بالدمـوع ..
وبدأت  تظهـر علـامات الشفقـة عـلى وجه أمهـا وتخطـو عـدة خطـوات حتـى وصـلت إليهـا وأخـذت تـربـت علـى كتفهـا بيدهـا الدافئـة وتقـول بصـوتهـا الملـائكـي لتهـدئهـا : مـالكـ يـا سميـن ؟؟ .. مـالـك يـا حبيبتـى ؟؟ إيـه بس إللي معكـر مـزاج حبيبـة قلبـي ؟؟!! .. 

فتسمـع يـاسميـن هـذه الكلمـات وتجهـش بالبكـاء .. وتـرمي بنفسهـا فـى ذلـك الحضـن الذى ينسيهـا عذاب الحيـاة لتتجـرع منـه دفئـاً وراحـة هـي فـى أمـس الحـاجـة لهمـا ..


تـركتهـا أمهـا تبكـي حتـى هدأت واكتفـت مـن عمليتـي الشهيـق والـزفيـر .. وبصـوت شبـه مختنـق : اللـي معكـر مزاجـي يـا مـامـا ان انـا خلاااااص زهقـت معدتـش متحملـة كده .. أنـا دمـاغـي قـربـت تفـرقـع مـن كتـر المذاكـرة أنـا قـربـت أكـره حيـاتـى بسبب الثـانويـة الزفـت دى ..


تتحـول نبـرة الأمـ  المـواسيـة تدريجيـاً إلـي لهجـة إستفهـام يغـلب عليهـا اللـوم : ليـه يـاسميـن بتقـولى كـده ؟؟!!
الثـانويـة هي مستقبلـك ومصيـرك .. هي اللى هتحـدد كليتكـ اللى هي يتبقـى كليـة قمـة يـا إمـا تدخـلى أي كليـة والسـلام .. وزيـك زي الفشلـة اللى حيـاتهـم كلهـا مفيهـاش غيـر لعـب وكـلام فـارغ ..

تسمـع يـاسميـن هذا الكـلام وتستشيـط غضبـاً .. وتقـول بغضـب : اه صـح صح .. الثـانوي هـو مستقبلـي بـس مستقبـلي اللى هيموتنـى بالطـريقـة دى .. مستقبلـي اللى انـا كرهاه ولـو كنـت اعـرف انـو بالشكـل ده مكنتـش دخلتـها أصلـاً ..

استفـز الأم كـلام ابنتهـا الذى لمـ تعتـاد عـلى سمـاعـه منهـا قـائلـة لهـا وقـد عقـدت حـاجبيهـا : وكرهاه ليـه إن شـاء الله ؟؟ ..

فأسـرعت يـاسمـين بالإجـابـة علـى هذا السـؤال الذى كـانت تـوده لتفضـى بإجـابتـه عـن خـزينـة بعـض أسبـاب تعـاستهـا فـى الثـانويـة : ياااااااااه بكـرها ليـه ؟! تصـدقـى يـاما كـان نفسـي فـى السـؤال ده يـا مـامـا
بكرههـا لأنهـا عبـارة عـن مرحلـة إنتحـاريـة للطـالب عشـان يجيب مجموع كويس يدخـل بيـه كليـة مـن كليـات القمـة ولـو دخـل كليـة غيرهـا يبقى فـاشـل وقضى حيـاته فـى اللعـب رغـم إن الكليـة اللى هيدخلهـا دي ممكـن يكـون مستقبلـه فيهـا احسـن مـن كليـة دخلهـا عشـان لقـب يتضـاف لإسمـه فيعملـه قيمـة بيـن النـاس مـش أكتـر ..

فتقطعـهـا امهـا بسخـريـة : وإزاي ده بقـى ؟؟
فتـرد يـاسميـن بصـوت حمـاسي : إنـه يـدخـل الثـانوي بحيـث إنها تكـون مرحلـة تمهيديـة عشـان يعـرف هو متميـز فـى إيـه ويتدرب عليه فيها .. مش داخلـ يحشـى فـى مخـه كلـام يصمـه شهـور عشـان يصبـه آخر السنـة فى ورقـة الإجـابـة .. المفـروض يدخـل الكليـة اللي هـو حبابهـا وحاسس انـه يقـدر يبدع فيهـا مش لمجـرد انه مجموعـه جـابه كليـة وهـو مضطـر يكـون سجينهـا لحد ما يخلصهـا .. المفـروض اكـون داخلـة الكليـة اللى حساها مناسبة ليـا واللى قدراتـى وإبداعـاتـى  تتحـقق فيهـا ..

فتـرد الــأم بنظـرة إشمئذاذيـة لهـذا الكلام الذى لايـروق لهـا وبلهجـه عنيفـة وسـاخـرة : بـلاش فلسفـة ، الكـلام ده مبيوكلـش عيش وإحنـا قلنالكـ لـازم تدخـلى طب يعنـى لـازم ..

تتنهـد يـاسميـن وتستـردف قـائلـة : تعـرفي يـا مـامـا ان إنتـوا احـد أسبـاب كرهي للثـانويـة والطـب !!


تمـلأ عـلامـات التعجـب وجـه الأم وتقـول بتعجـب : إحنـا ؟؟!!

فتـرد يـاسميـن : ايـوه انتـوا لأنكـوا لغيتـوا فكـري وإختيـاري وبرمجتـوا عقلـي مـن وأنا صغيـرة عـلى كليـة إنتـوا إخترتوهـا مـش أنـا .. بصيتـوا بنظـرة .. عصـرنـا معـدش مستعملهـا .. يمكـن بـلادنـا فعـلا لسـه مـاشيـة بنفـس النظـرة دي ، وده فى حد ذاته كـارثـة!!.. لكـن العـالم المتقـدم بيسعـى يحـط الإنسـان الصـح فـى المكـان الصـح ..

دا كوم وكوم تـانى الضغط عليـا .. حراااااااام .. لـا بخرج ولا بشوف تلفـزيون ولا نـت  .. دا حتـى التليفـون مش بتكلمـ فيـه غيـر لمـا يكـون فـى الدراسـة .. إنتـوا محسسنـى إنى فـى سجـن وعقـوبتـي إنـى أذاكـر

تصـاب الأم بالمـلل لكـلام ابنتهـا الذى لا يتوافق "مع الواقع" كمـا تـري هي ؛  فأفعـالهـا هي وزوجهـا إنمـا هو حرص عـلى مصلحتهـا التـى لا تعـرفهـا هـي .. لأنهـا لاتملـك خبـرتهـم المكتسبـة عـلى مدى سنيـن طـويلـة .. كـل هذا على حسـب " منظورهـم هـم " ؛ فتنهـى والدتهـا الحـديـث  مـع إبنتهـا قـائلـة : طيـب عشـان منضيعش وقـت كتييير مـع بعـض لأننـا بقـالنـا سـاعـة بنتكـلم فـى كلـام ملوش عـازه .. اكتبيلـى اسـامى الكتـب عشان اخلى ابوكـى يجيبهـم وأنـا هنضـف المكـان لحـد مـا تغسلـى وشكـ وعينـك دى وتفوقـى كده عشـان ترجعـى تكملـى مذاكـرة يـااااا .. دكتورة

ويـاسميـن لـم يظهـر لهـا تعبيـر غيـر إبتسـامـة إمتزجـت بالحسـرة مـرددة : مفيـش فـايدة . . !! ..


تـرقبـوا الجـزء الثـالـث بظهـور أشخـاص جـدد ;)) ..
والمزيـد مـن الأحداث والحـوارات المشـوقـة .

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

#SOS 27 - إمتحان الرمد


بقلم : نورا طاهر .. طالبة بكلية الطب جامعة الإسكندرية الفرقة السادسة وزميلة وجدان وعبد الرحمن
الفرقة دى بتنافس بقوة فى المدونة .. وبيثبتولنا المثل اللى بيقول يا ما فى طب مظاليم

من زمان و انا عايزة اكتب عن تجربتى مع التعليم ف المدونة هنا .. النهاردة بعد الفجر و انا قاعدة بذاكر (أمراض النسا و التوليد) مااعرفش ليه افتكرت مادة الرمد بتاعة سنة رابعة .. و قررت اكتب عن حكايتى معاها ..

الرمد كانت اكتر مادة حبيتها ف الكلية ,, من عادتى مش بلتزم أوى بالمحاضرات . بتخنق م الدكاترة و م الباوربوينت العقيم اللي بيبقوا عاملينه و اسلوبهم الممل اللي بينيّم أو يطفّش من نص المحاضرة .

و لأني كنت بحب الرمد , و بحب العيون ;) حضرت محاضرات الرمد كلها و كنت بشيل الكتاب على قلبي كل يوم , كتاب أسود كبير عدد صفحاته 200 وحاجة و خطه منمنم  قضى على بقايا النظر اللي كانت عندي .. و كنت أكتب بقى ورا الدكاترة و أخطط ف الكتاب ع الحاجات المهمة ..

دكاتري الافاضل طول الوقت بيهتموا أوى بشرح العمليات الجراحية بتاعة الرمد من أول ليه بنعمل العملية لحد الخطوات و التكنيك و أدق أدق التفاصيل ,, لدرجة انهم كتّر خيرهم كانوا بيجيبوا لنا فيديوهات للعمليات دي و يفرجونا عليها ف المحاضرة .

المفروض انى هتخرج م الكلية G.P يعني ممارس عام ,, هقعد ف الاستقبال او أي وحدة صحية ,,, فالمفروض حضرتك تعلمني إزاي اكون ممارس عام كويس , أعالج الأعراض و أحوّل للطبيب المختص . و لمّا أبقى اتخصص بقى أبقى أعرف تفاصيل التفاصيل عن تخصصي ..
لكن انا هستفاد إيه لما و انا لسه ف سنة رابعة أعرف كل التفاصيل دي عن العمليات و أذاكر الحالات المعقدة و الحالات النادرة ؟؟ و لما يجيللي عيان ف الاستقبال عنيه حمرا ماعرفش أعالجه !!

المهم حضرت محاضرات الرمد و ذاكرته .. ذاكرت الحاجات الصعبة و التفاصيل ,  ذاكرت العمليات ,, ذاكرت الكتاب كله اللي عدد صفحاته 200 و حاجة و لونه أسووود و خطه منمنم .. كنت باقول انى هجيب ف الرمد جيد جداً J

و جه يوم الامتحان .. و إليكم عينة من الاسئلة اللي جاتلي ف امتحان آخر السنة (مترجمة للعربي عشان كله يفهم) :

- اذكر اسباب اتساع حدقة العين
- اذكر اسباب احمرار العين
- اذكر اسباب ان العين تبقى مدمّعة
- ايه الاسعافات الأولية اللى تعملها لو جالك واحد اتكب على عينه مادة كيماوية
- اذكر اسباب ارتخاء الجفن العلوي



واضح جدا ان الدكتورة رئيسة القسم اللي حطت الامتحان كانت مقتنعة و مؤمنة جدا باللي كنّا بنقوله : اننا لازم نتعلم الأساسيات و الحاجات المشهورة اللي هانشوفها ف الاستقبال و ف الوحدة الصحية  , لكن واضح أيضاً الانفصال التام بين الناس اللي طول السنة بتدرّس لنا و بين واضع الامتحان .
أنا جبت ف الرمد مقبول بالعافية  , عشان كنت مذاكرة كويس .

#SOS 26 - سيادة الوزير حسينى يقدم حلولا عملية

بقلم : محمد الحسينى .. زميل سلمى ولسه متخرج زيها من هندسة عمارة برضة .. ووزير مستقبلى لوزارة التربية والتعليم إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
وزارة التربية والتعليم مصر
إن خطة الوزارة الجديدة فى تطوير التعليم فى مصر ستقوم بإذن الله على النظر الى التعليم على أنه الطريق الوحيد لنهضة وطننا الحبيب مصر وأستعادة ريادته كمنارة للعلم للعالم كله ولن يحدث ذلك الا بتغيير جذرى وليس أصلاحى لمنظومة التعليم كلها بداية من التعليم الابتدائى والاعدادى والثانوى حتى التعليم الجامعى والذى هو خارج صلاحيات الوزارة ولكن سيتم التعاون مع وزارة التعليم العالى لتحقيق التكامل بين المؤسستين .....
وقد رأت الوزارة ان لأحداث التغيير المطلوب فأنه يجب ان يتم على تطوير وتغيير أركان منظومة التعليم الأساسية الأربع ( المنهج – المعلم – البيئة التعليميه – الطالب )
أولا : المنهج :
- لأن الوزارة تبحث عن التغيير الجذرى لهذه المنظومة لذلك لن يكون الأسلوب الذى ستتعامل به مع المناهج التعليمية الاسلوب الاصلاحى ولكن سيكون التغيير الجذرى والذى يعنى ألغاء كل المناهج التى يتم تدريسها حاليا بدأ من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية ووضع منهج جديد .

- تشكيل مجموعة "المئة " وهى فريق من مئة شخص يضم خبراء التعليم فى كل المجالات وعلماء مصريين من داخل مصر والمغتربين من الخارج وخبراء فى علم الاجتماع والنفس والتربية والفيزياء والكيمياء واللغة العربيةوالتاريخ ...الخ و باحثين و5 طلاب من جميع المراحل التعليميه لكل مرحلة تكون وظيفتها فى 6 أشهر من تاريخ أنشئها هى وضع مناهج جديدة للتعليم فى مصر والسفر وجمع الخبرات من الدول التى احدثت طفرة فى العملية التعليمية مثل ماليزيا والهند وتركيا...الخ على ان تتوفر لهم جميع النفاقات وسبل الراحة لأنجاز مهمتهم التاريخية التى ستحدد عقول الأجيال القادمة ونهضة الوطن .

- أضافة مادة الدين للمجموع فى جميع المراحل التعليميه وزيادة درجتها فى المجموع الكلى للمواد على ان يتم وضع مناهج جديدة لها فى الديانتين (الإسلامية والمسيحية) تركز على مبادىء العدل والتسامح وتقبل الآخر وتطوير المادة ومنهجها سيكون من أختصاص لجنة خاصة تجمع علماء من الأزهر والكنيسة المصرية وباحثين وخبراء تعليم وينتهى عملها فى غضون شهرين فقط .

- الأهتمام الشديد بتطوير التعليم الفنى والصناعى والاهتمام به كهدف من ضمن أهداف خطة الوزارة وسيتم تشكيل بعثة للسفر الى الدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا والمعروفة بياردتها فى التعليم الفنى لتلقى الخبرات فى تطوير هذا الشكل من التعليم فى مصر وتنتهى مدة عملها فى 4 أشهر .

- أضافة ثلاث مواد جديدة تضمن دراسة اللغات القديمة وهى (القبطية – النوبية –الهيروغيليفية ) يتم توزيعهم على مراحل التعليميه الثلاثة بحسب درجة الصعوبة وقدرة الطالب العمرية على استيعاب اللغة .

ثانيا : المعلم :
إن المعلم هو العنصر الأساسى والأكثر فعليه فى العملية التعليمية وقد واجه الكثير من المصاعب فى العقود الأخيرة مما ادى الى أنحراف شديد فى الرسالة التى يقوم بقها لذلك الأهتمام بالمعلم وتطويرها وراحته هى من أكبر مهام الوزارة فى المرحلة القادمة وتضمن عدة نقاط :
- وضع حد أدنى لرواتب المعلمين فى المدارس الحكومية 1500 جنية على أن تتم على المدار ال5 سنوات القادمة زيادة تدريجية حتى تصل الى 2000 جنية .
- البدأ فى وضع منظومة لدورات تدريبية للمعلمين دورية تبدأ من هذا العام لمواكبة طرق التعليم الحديثة وللتقييم الشامل لهم لضمان تقديم مستوى أفضل دائما للطالب .
- الأهتمام بنظام التأمين الصحى للمعلمين ووضع منظومة كاملة له وتطوير مستشفيات المعلمين حتى تقدم أعلى مستوى خدمة .
- ومن الناحية الأجتماعية تطوير النوادى الأجتماعية للمعلمين لتوفير بيئة ذات مستوى عالى من الامكانيات التى توفر لهم ولعائلاتهم الرفاهية .
- فتح باب الأستثمار فى فنادق وقرى سياحية للمعلمين ومصايفهم للوصول بها الى مستوى عالى من الجودة .
- التعاون مع وزارة التعليم العالى على تطوير الدراسة والمناهج فى كليات التربية لضمان تخرج دفعات ذات كفاءة عالية من المعلمين .
ثالثا : البيئة التعليمية :
البيئة التعليمية هى كل مايحيط الطالب والمعلم ويجب أن يتم توفيرأكبر قدر من الراحة السمعية والمناخية والنفسية لكلاهما الطالب والمعلم وسيتم تطويرها على النحو التالى :
- التشديد على المعايير الدولية فى الحد الأقصى لعدد الطلاب فى الفصل الدراسى الواحد وفى حالة زيادة عدد الطلبة عن الكثافة التى تستوعبها الفصول يتم الشروع فى فى أنشاء مدارس جديدة بطرق حديثة غير مكلفة لتضمن زيادة عدد الفصول الدراسية .
- تطوير الفصول الدراسية الحالية لتحقيق المعايير الدولية التى توفر جودة التهوية والراحة المناخية والنفسيه .
- أستخدام الWhite board والتى تعتبر حديثا وسيلة أكثر صحية وذات تأثير أفضل فى العملية التعليمية .
- التطوير الشامل لمعامل العلوم والفيزياء والكيمياء ...الخ
- الاستفادة من التجارب الحديثة التى اتبعتها الدول الغربية فى خلق بيئة تجذب الطلبة للمدرسة وتحببهم فيها .
- وضع منظومة جديدة تريح الطالب من عناء حمل الحقائب الدراسية ثقيلة الوزن .
رابعا : الطالب :
المنظومة التعليمية الجديدة تهدف الى تغيير العلاقة بين الطالب والمدرسة عن طريق تحفيزه لتلقى العلم .
- تغيير منظومة الأمتحانات والتقييم فى العملية التعليمية وفقا للتجارب الحديثة والتى أثبتت أنها أكثر كفاءة فى الدول المتقدمة.
- الأهتمام بالانشطة الرياضية فلا تقتصر على كرة القدم فقط ولكن تشمل كل الرياضات وتكوين الفرق وأقامات مسابقات دورية بين المدارس تكون المكافئات فيها تعليميه تحفيزية مثل منح دراسية وبعثات صيفية لدول عربية أو أجنبية ...الخ
- الاهتمام بانشطة الفنية والموسيقية وتحفيز الطلبة للمشاركة فيها بجعل التفوق فيها يساعد على التفوق فى المواد الأكاديمية الاخرى .
- الاهتمام بأقامة المعسكرات الصيفية والتدريب الصيفى .
- تطوير منظومة الرعاية الصحية للطلبة وكذلك أدخال عملية التقييم النفسى الدورى للطلبة عن طريق استحداث وظيفة المستشار النفسى فى المدارس ويكون دكتور مختص فى طب النفسى .
- ولأننا فى عصر التكنولوجيا وعصر الأنترنت ومواقع التواصل الأجتماعى يجب على كل مؤسسة ومدرسة ان تضع منظومة وطريقة حديثة للتواصل مع الطلبة والاستفادة من هذه المواقع باكبر قدر فى العملية التعليمية .

فى النهاية لن يتم تطور منظومة التعليم فى مصر الا اذا تم النظر اليه على انه المشروع القومى الأضخم الذى يجب العمل عليه لأن بالعلم وحده تستطيع مصر النهوض واللاحق بركب الحضارة من جديد.

#SOS 25 - السير مع التعليم إلى المجهول

بقلم : سلمى سيد درويش .. لسه متخرجة طازة من كلية الهندسة قسم عمارة

بالنسبة لدراستى و حياتى فى المدرسة لغاية الكلية و دلوقتى كل يوم بتأكد ان فيه حاجه غلط فى كل دول رغم ان ان المفروض انى دخلت كلية من كليات القمة و هى كلية الهندسة و اتخرجت منها بس بردو فيه حاجه غلط ومش صغيرة ...طبعا كلنا ممكن يكون عندنا الاحساس ده اكيد بس انا هقول ايه اللى غلط من وجهة نظرى و ايه اللى شوفتو ايجابى بردو من وجهة نظرى ان وجد .
انا فى اول كام سنة فى ابتدائى كنت فى مدرسة مش فى مصر كانت فى قطر المدرسة دى كانت بتدى المنهج المصرى لان المصريين اللى هناك كانو كتير وممكن ينزلو فى اى وقت فكنا بناخد المنهج المصرى و كان كمان المدرسين مصريين بس زيادة عن المنهج الرسم كان اجبارى !!! دى (اول مشكلة) قابلتنى فى الدراسة و خلتنى احس ان فى مشكلة كبيرة و بالرغم ان بابا كان اصلا بيعرف يرسم و ان الرسم كان اساس شغله لانه خريج فنون تشكيلية بس هو رفض انه يعلمنى الرسم و قال ان دى موهبه مبتتعلمش و كان رافض ان الرسم يكون اجبارى اصلا بس بالرغم من ده بقيت المواد كان بتتشرح مش بيحفظوها زى البغبغانات لانى عرفت ازاى تكون بغبغان لما رجعت مصر و عرفت يعنى ايه درجة بتفرق.
لما رجعت مصر على 4 ابتدائى دخلت فصل مكنش من الفصول المتأخرة او المتقدمة لانى كنت محوله و عرفت ساعتها معنى تقسيم الفصول حسب المستوى و ده مكنتش اعرفه قبل كده و (دى كانت تانى مشكلة ) و ساعتها كانت بتدينى مدرسة عربى عرفتنى معنى الحفظ على حق لانها كانت بتعذبنا مش بتخلينا نذاكر بس لدرجة اننا كنا ممكن نكتب 100 سؤال فى اليوم ودى كانت اول سنة اهتم بمجموعى فعلا عشان بس ارضى المدرسة دى لدرجة انى جبت 100 % فى السنة دى بس للاسف خلتنى احس بمعنى عذاب التعليم و قهر الطفل و بدأت احس يعنى ايه تبقى المدرسة اشغال شقى مؤبدة بس بالرغم من كده كنت حطه فى دماغى ان الرياضة و لا بتتحفظ و لا بتذاكر و كنت اكتر ماده بحبها و شاطرة فيها يمكن عشان مبتتخقظش .
استمر حال انى اتنقل من سنة لسنة و اجيب مجموع عشان بس ادخل فصل كويس و ده كان بس الهدف من دراستى لحد ثانوى ومكنتش اعرف غير انى بحب الرياضة و ساعات كنت بكتب قصص و كنت ساعات بقعد اخويا الصغير عشان اشرحله و انا احفظ يمكن انسى التلقين اللى انا بكون فيه طول اليوم الدراسى.
قابلتنى مشكلة الرسم وانا فى اعدادى تانى و انه بيضاف للمجموع وكان من الطبيعى انه ينزل مجموعى كمان لانه برده مادة موهبه مينفعش تبقى اجبارى !!
بالنسبة للمدرسة فى كل السنين دى اهتمامها بالالعاب الرياضية و الانشطة كان صفر و اهتمامها كان بالتعليم و التلقين بس عشان المدرسة تتطلع اوائل و خلاص و دى( تالت مشكلة) مفيش اهتمام بالرياضة و الانشطة بتاتا .
من اول ثانوى بدأت افكر انا ناويه على ايه و اللى انا كنت متأكده منه انى علمى رياضة بس غير كده معرفش و دى كانت (رابع مشكلة الهدف المجهول ).
حبيت جدا اولى ثانوى اكتر سنه حبتها فى المدرسة عشان مكنش فيها تلقين و لا المدرسن بيضغطوا علينا لدرجه انى جبت فى اولى ثانوى اكتر من ثانوية عامه نفسها عشان ذاكرت فيها من غير ضغط اللى هو كان مشكله اساسية و دى كانت( خامس مشكلة ) .
لما دخلت ثانوية عامة بدأت اتجه لاهتمامات تانيه غير المذاكرة كنت بحب اتفرج على الاخبار الى بدأت اتفرج عليها من اولى ثانوى يمكن عشان دى السنة الوحيدة اللى عرفت اتنفس فيها و بدأت احس ان فيه حاجات تانيه غير المذاكرة فى الدنيا و دى كانت بردو مشكلة فى المدرسة و ممكن نعتبرها (المشكلة السادسة) الانغلاق و القوقعة بعيدا عن العالم الخارجى .
فى ثانية ثانوى بدأت افكر جديا انى ادخل اعلام صحافة او علوم رياضة لان دول الحاجتين اللى فعلا كنت بحبهم .
بدأت الدروس فى ثانية ثانوى و دى اول سنه كنت اخد فيها دروس و محستش بفرق كبير اوى بينها و بين المدرسة فى ابتدائى و اعدادى لانهم بردو كانوا بيعتمدوا على التلقين و الحفظ و الملازم وبس و كان السنتين دول اشغال شقى بس مش داخل اسوار المدرسة لا اشغال شقى بين ملازم المدرسين .
خلصت ثانوية عامة و جت مرحلة التنسيق كان نفسى ادخل اعلام صحافة او علوم رياضة و عموما الفكرتين اترفضوا قطعيا عشان المجموع خسارة و علوم صعبة جدا و صحافة مش مضمونة ودى كانت ( سابع مشكلة ) و دخلت هندسة و انا مش عارفه هعمل فيها ايه !!!
فى اعدادى هندسة حسيت انها تكملة لثانوية عامة فهى عبارة عن مواد كتييييير ميتعرفش بيتعمل بيها ايه غير انها نفس تقريبا مواد ثانوية عامة بشكل تانى او بتوسع ودى كانت ( تامن مشكلة) و ساعتها حسيت فعلا بمقلب كبير جدا اتعمل فيا .
فى اعدادى اكتر ماده كانت تعبانى كانت الرسم الهندسى و دى كانت مادة رسم و كنت بطيئة فيها و جبت فيها اقل درجة و لما جه التنسيق الكل قالى ادخلى مدنى انتى بتعارفى تذاكرى المواد دى بس ساعتها قولت لا انا هدخل عمارة عشان تعبت من المذاكرة ومن الاشغال الشقى و دخلت عمارة رغم انى كنت جايبه اقل درجة فى الرسم .
فى عمارة بدأت اعرف و احس شوية يعنى ايه تعليم و يعنى ايه تجيب المعلومات بنفسك و ان مفيش كتب و ان اللى بتجيبه تمتحن فيه و يعنى ايه تفهم متحفظش هو صحيح مش 100% بس الى حد ما هندسة قسم عمارة فيها بدايات التعليم الصح و تكوين الشخصية رغم انها مكنتش طموحاتى بس حبيت نظام التعليم فيها رغم انها بردو فيها سلبيات كتير زى نقص الامكانيات اللى كانت الكلية بتواجها كتير علشان معارض او رحلات علمية او الخ الخ .. .
فى النهاية عايزه اقول بالنسبة للمدرسة فهى مش مكان للدراسة و الحفظ و بس ده مكان بناء شخصية مش هدم شخصية و احساسها انها فى سجن ...مكان الدراسه فيه لازم تكون جنب الرياضة و جنب الانشطة لان الاتنين الاخرنيين دول ممكن يكونو مستقبل الطلبة الحقيقى .
اولياء الامور اللى بيعجبهم التلقين عشان بيجيب درجات و يهملو فى ابنهم الناحية الابداعية لازم يغيروا طريقة تفكيرهم و يفهموا انهم كده بيقضوا على عقول ولادهم .
فيه حاجه عجبانى الى حد ما فى تعليمنا انه بيدى للطلبه كلهم معلومات عن كل المواد مش زى كتير من الدول حتى المتقدمة دماغ الطلبة بتقتصر على مواد محددة بس و جهل فى باقى المواد تماما .
الدخول للكليات يكون على اساس القدرات مش بالمجموع و معاملة الكليات اكن فيها كليات مهمه زى كرة القدم كده و باقى الكليات اكنها باقى الالعاب الرياضية لازم الطريقة دى تتغير لان الالعاب الرياضية التانية دى هى اللى بتجيب ميداليات على مستوى العالم فمشكلة الاهم و الاقل اهمية دى لازم تتحل.
الفكرة مش فى مهندس و لا دكتور و لا صيدلى ...الفكرة فى بناء شخص يقدر يقدم جديد و يخدم بلده و يحطها على الخريطة .

#sos 24 - تجربة وجدان تستحق الدراسة

بقلم : وجدان محمد .. طلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية الفرقة السادسة
 

تجربتى عن التعليم مختلفه لاننى قضيت فترة لا بأس بها فى نظامين مختلفين من التعليم فى مصر و فى سلطنة عمان فتسنى لي المقارنه على أرض الواقع بين عيوب و مزايا النظامين
قضيت فتره من التعليم الاساسي الابتدائي فى المدارس المصريه ثم انتقلت لاكمال هذه الفتره فى سلطنة عمان و بجانب مذاكرة مناهج السلطنه كنت ادرس المنهج المصري و التحق بامتحان السفاره للمصريين بالخارج كل عام

قضيت أول ثلاث سنوات من المرحله الابتدائيه فى مدرسة مصريه حكوميه عاديه جدا ، و لا يذكر كلمة حكوميه حتى يتقافز إلى ذهنك تلك الصوره من الطلبه المكدسين فى الفصل و تلك المعلمه شديدة البأس ، و لكن حقيقة كانت تلك المعلمه من اللطف و الكفاءه ما أشهد به و هي من اطلقت علي لقب دكتور مبكرا ، قضيت مع هذه المعلمه سنتين ثم كانت السنه الثالثه لتقابل ذلك المدرس المصري الاصيل ذو العصا الطويله الذى لا يتورع عن الفتك بالاطفال و كأن المدرسه تحولت إلى معتقل غوانتاناموا و كأنه يعد جيلا ليتحمل التعذيب فى معتقلات الامريكان و أمن الدوله لا جيلا ليقود الأمه

كانت مرحلة التحول الانتقال لسلطنة عمان و و فى مدارس حكوميه ايضا و لكن شتان بين حكومة و حكومة ، من يعلم سلطنة عمان فهى ليست بالدول التى ترفه مواطنيها على الأقل ليست كبقية دول الخليج ، فنحن نتحدث عن مستوى رفاهية أقل بكثير من بقية الدول المحيطه بها

و هنا تبدأ المشكله فى استيعاب ما يحدث ، فالمدرسون هم مصريون او توانسه او اردنيين و بعض العمانيين ، و لكن و كأنه المدرسين المصريين قد تحولوا إلى كائن آخر فهم يعملون بجهد منقطع النظير و كفاءه لا يبدون ربعها فى بلدانهم ، الطلبه العمانيين لا يشجعون حقا على بذل كل ذلك المجهود و شتان بين الطلبه المصريين او الاردنيين او الفلسطينيين و اخوتنا العمانيين و لكن تجد المدرس يجتهد فى ابتكار الاساليب المختلفه و الوسائل لايصال المعلومه بطرق مبتكره و هو نفسه من تجده يقول كلمته الشهيرة هنا " الطلبه مبتشجعش على الشغل " ... مفارقه مضحكة مبكيه ، و لكننا امام الحققه المره ليس الطلبه هم من لا يشجعون بل هو المرتب سيدى أو قل هي هموم الحياة الملقاة فوق كتفك و بحثك عن قوت يومك فى شكل دروس خصوصيه هي ما لا يشجعك على بذل طاقتك و مجهودك فى اليوم الدراسي


دعونا لا نتحدث عن المقارنه بين الامكانيات الماديه و البنيه التحتيه ، فهناك الفصل الدراسي لا يزيد عن عدد محدد أكاد اذكر انهم لا يتخطون الثلاثين يزيدون او ينقصون ، كل طالب يجلس بديسك خاص به و المدارس هناك مجهزة بكل البنى التحتيه التى يجب ان توجد فى المدارس المحترمه

المقارنة المهمه بين النظامين هو اهتمامهم بالانشطه اهتماما شديدا و هو ما كنت احرص اشد الحرص على المشاركة فيه ، و الانشطة هناك ليس شيئا صوريا بل هي انشطه بكل معنى الكلمه و مسابقات بين الفصول و بين المدارس و تصفيات و يكون الطالب هو المكون الاساسي فيها فما بين نشاط الاذاعه للصحافه للمناظرات للموسيقى ، كل يؤدى على اكمل وجه و يكسب الطالب خبرات لا يكتسبها من تواجده داخل الفصل الدراسي بين كتبه و هو ما افتقده هنا حقا فى مصر عند عودتى فى منتصف المرحله الاعداديه متلهفا لذات المشاركة فى الانشطه ، اصطدم بالواقع بأن الانشطه فى المدارس الحكوميه هي مجرد نشاط صوري لا يسمن ولا يغنى من جوع ، لا يكسب فيه الطالب اي خبرات ولا يكون المعلم مجتهدا فيه ولا يكون الطالب هو المكون الاساسي بأي شكل من الاشكال فنشاط الصحافة كمثال يأتى لك المدرس هنا فى مصر بالمقالات ليكون كل دورك هو كتابتها على عكس ما كان يحدث فى سلطنة عمان من ان تكون انت مسئولا عن اختيار المقالات ليجلس معك المسئول ليناقشك و يختار معك ما سيكتب مما سترك ثم يأتى مسئول الاداره ليناقشك فى معلومات ما كتبتم و اسس اختيارك لما كتبت و يتم تقييمك

المناهج المصريه و بكل ثقه هي افضل بكثير من مناهجهم على كل العوار الذى فيها و لكن بكل ثقه ايضا استمتعت بتجربتى وسط مدارسهم و اكتسبت خبرات تفوق بمراحل ما اكتسبته فى مدارسنا ، فالمدارس لم توجد ليكتسب الطالب معلومات فقط بل خبرات تفيده فى الحياه فهى تربيه قبل ان تكون تعليم و هذه الخبرات لا تكتسب داخل الفصل الدراسي بقدر ما تكتسب من خلال احتكاكه بالانشطه المختلفه بما فيها من خبرات متنوعه

مشكلة التعليم يا ساده تتلخص فى الآتى :
أولا: العمود الرئيس للتعليم ( المعلم ) يرى أنه لا يؤجر أجرا يستحق ان يعمل فضلا عن ان يبدع

يكفى نظرة على بعض المدرسين المصريين فى دول الخليج و هم كما يقول المثل المصري ( بيعملوا من الفسيخ شربات ) صدقونى هم لا يحتاجون إلى إعادة تأهيل ، هم فقط يريدون ان يشعروا انهم يكافؤون و أن هناك مقابل لمجهود سيبذل و أن هناك آلية للعقاب و آلية للتقييم و التقدير عادلةفليس من يبدع كمن لا يبدع

ثانيا : الأنشطه و ما بها من خبرات مكتسبه أهم بكثير ممن معلومات سيلقيها فى الامتحان قد يتذكرها أو لا يتذكرها فمسئولية المدرسه زرع القيم و المبادئ و القدرة على مواجهة تحديات الحياة و كيف يفكر و كيف يبدع و كيف يتخذ قراره و كيف يتحمل مسئولية قراره قبل ان يزرع فى عقولهم ان ثانى اكسيد الكربون لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال

ثالثا : بالنسبه لمناهجنا فهى ليست المشكله بقدر ما هو الامتحان ، فقط دعوا الطالب يفكر ، لا تقيم حفظه للمعلومه بل قيم قدرته على استخدام المعلومه

#sos 23 - مابنى على باطل فهو باطل

بقلم : منار الأنصارى .. طالبة بكلية الطب جامعة عين شمس

منذ أن علمت بوجود هذه المدوّنة و أنا أتجاهلها تمامًا !
مدونة تناقش مشكلات التعليم !!

يمكنني أن أقرأ عن مشكلة توفير الغذاء .. مشكلات الصحة .. عن مشكلات الزراعة و الريّ .. مشكلة الأمن .. مشكلات الطاقة .......

على الأقل في هذه المشكلات .. هناك ما يمكن أن يُقال !
هناك نقطة بداية واضحة..
نحن نفهم ما هي المشكلة تحديدًا .. و ليس علينا سوى التفكير جاهدين في حلول فعّالة ..

من الممكن أن تأتي إلى مبنى قديم جدرانه مليئة بالشروخ و الشقوق .. و تفكّر جديًّا كيف تجعله أفضل حالا.. و كيف تصنع منه مبنىً جديدا .. متماسكًا و جميلاً ..
ربما كان ذلك صعبا .. لكنّه ممكن ..

أما أن تأتي إلى بيت متهالك مائل الجدران من البيوت العشوائية - أو "عش " على وجه الدقة – و تتمنى تحويله إلى مبنى فخم .. فأنت بالتأكيد تهذي !

أنت لا تعرف أساسًا من أيّ مادة بُنيَ هذا العش .. من الطوب أم من الطين .. أم من الصفيح !
و لا ينبغي أن تسأل عن وصول المياه .. و الكهرباء .. و الصرف الصحي له .. فأنت تعلم الإجابة بالتأكيد !

هذا العش العشوائي .. هو التعليم في مصر ..!

من أين نبدأ إذًا ؟
كيف نحلّ مشكلاته ؟
هل نحاول تقويم وضع الجدران الهشّة لكي تستقيم ؟
هل نحاول إدخال الكهرباء ؟
هل نصنع به فجوات لإدخال مواسير المياه و الصرف الصحي ؟

هل سيُجدي ذلك نفعُا ؟
أم أن المحاولات سينتج عنها انهيار العش فوق ساكنيه ؟!

ببساطة ..
ما بُنِيَ على باطل .. فهو باطل ..

و هكذا ..

هل نمنع الدروس الخصوصية ؟
هل نُطوّر المناهج فجأة فتصير كما المناهج في أوروبا ؟
هل ... ؟ هل ... ؟
هل سيجدي ذلك نفعا ؟
أم سينهار كل شيء ؟

ما بُنِيَ على باطل .. فهو باطل ..


اهدم العش تمامًا ..
ثم احفر الأرض .. لتضع أساسًا سليمًا ..
ثم انهض به تدريجيّا .. بشكل مدروس و مُنَظّم ..
استعِن بمهندسين ماهرين .. ببنّاءين مُتقنين .. استخدم أفضل المواد .. ولا تقتصد !


حينها فقط يمكنك أن تحصل عل المبنى الفخم الذي ترجوه ...


اقضِ على النظام الحالي في التعليم تمامًا ..
ضع أساسًا سليمًا .. هدفًا واضحا للتعليم ..
التعليم للعلم .. للرُقيّ .. للنهضة .. لا للحصول على شهادة !
ثم انهض به تدريجيّا .. بشكل مدروس و مُنَظّم ..
استعن بخبراء متميّزين لوضع مناهج عالية الجودة .. بمُعلّمين على أعلى قدر من الكفاءة و الإخلاص ..
انفق على العمليّة التعليمية جيدًا .. و لا تقتصد !

حينها فقط يمكنك أن تحصل على التعليم المتميّز الذي ترجوه ...

السبت، 28 يوليو 2012

#sos 22 - كنت عايز تبقى إيه أصلا ؟

بقلم : إبتسام شوقى .. والدة حازم بس المرة دى بتكتب عن تجربتها هى بقى


كان نفسّك تكون ايه أصلا؟!!

أعتقد اننا البلد الوحيد اللى بيتسأل فيه السؤال ده ؟
وكأن مكتوب علينا نكون حاجة إحنا مش عايزينها !..

إزاى أمشي في طريق غلط وابقى مستنية اوصل مكان صح ؟!
إزاى اتعلم حاجة مش بحبها وابقى مستنية اكون حاجة بحبها ؟!


المفروض يعملوا إحصائية في مصر يشوفوا فيها كام واحد دخل المجال اللى بيحبوا فعلا وكان نفسه فيه وهو صغير
انا متأكدة انه هيكون رقم كارثي  هيفوّقنا أكتر على أزمة التعليم في مصر

الأزمة اننا بنحشي عقولنا بحاجات كتير مش هتفيدنا فعلا في حياتنا
الأزمة اننا بندرس مواد مكررة وقديمة وكأننا المفروض نصدق ان مفيش عقل بشري هيتقدم أكتر من كده خلاص!

بعد ماتخلص المرحلة الأبتداثية بتكون عارف بالظبط انت عايز تكون ايه
تدخل دوامة إعدادي وثانوي وانت فاكر انك ماشي في طريق تحقيق اللى انت عايزه
علشان تتصدم في الجامعة انك في مكان تاني خالص !!

نفسي ننسف نظام التعليم الأجباري ده ..
نفسي يكون قبل كل مرحلة امتحان .. امتحان يكتشفوا بيه قدراتك ومواهبك .. ميولك وأحلامك
وعلى الأساس ده .. تتدرس المواد اللى تتوافق مع ده كله .. علشان تكون في الآخر "نفّسك"
مش حد تاني بيتعلم وخلاص أى تعليم علشان يبقى اسمه معاه شهادة !

نرجع للسؤال .. انا كان نفسي أكون ايه أصلا ؟
أنا كان نفسي أكون صحفية .. لكني خريجة سياحة وفنادق .. وعجبي
 

الأربعاء، 25 يوليو 2012

#SOS 21 - الفرق بين تعليم مصر وأوروبا

بقلم : أحمد عبد الحميد .. بكالوريوس هندسة إتصالات و إلكترونيات - جامعة الإسكندرية
ماجيستير أنظمة مدمجة و إدارة أعمال –جامعة لوجانو بسويسرا
باحث نانو إلكترونيات بمركز الأبحاث إيمك و مدرس مساعد بجامعة بروكسل ببلجيكا

كاتب فى مدونة من أوروبا البلد .. من مؤسسين مجموعة  " كتابنا " .. من مراسلين  الجزيرة توك

ما هو الفرق بين التعليم في مصر و أوروبا ؟

سئلت و بما أن الوقت لا يسع, و أظنك تعرف النتيجة مسبقا, فربما أشير لأفكار أراها جوهرية ولكن في نقاط السريعة:

1. في نشر الأبحاث العلمية
في مصر يوضع اسم الاستاذ ك كاتب أول ولو لم يقم بالعمل, وهو ما يعده الأوروبيون ”سرقة بالإكراه“, إذ المفترض أن اسم الكاتب الأول في البحث هو الذي قام بالعمل وغالبا هو الطالب و ليس الأستاذ. على أن تكتب الأسماء بترتيب العمل, ولا غضاضة في أن يكون الأستاذ آخر اسم في البحث المنشور.
و الخلاصة هنا, أن هذه تشعر الطالب بملكية عمله و بإنجازه في أوروبا, بينما في مصر يحترف الأستاذ ”الترقي“ و ”السرقة“ من الطلاب ”المقهورين“ بوضع اسمه على رأس القائمة.

2. في نظام الامتحانات
غالبا ما يكون 20% من الدرجة بحد أقصى على الامتحان النظري, بينما بقية الدرجة على الامتحان العملي و عرضه لبقية الطلاب. بمعنى آخر لو المادة مثلا من 5 درجات, فإن درجة منهم للامتحان النظري, و 3 درجات على محتوى المشروع العملي و جدواه, و درجة على طريقة عرضه. و أحيانا كثيرة تكون الدرجة كاملة على القدرة العملية.

3. في ترتيب الامتحانات و المواد
يسمح للطلاب بالتقدم لأي امتحان طالما أنهى الطالبا لمواد المؤهلة لتلك المادة, ولو كانت من سنة متقدمة دراسيا على التي هو فيها. فمثلا يسمح لطالب السنة الأولى أن يمتحن مع طلبة السنة الثانية طالما أنهى المواد المؤهلة لهذا الامتحان. و بالتبعية يفرز النظام طلبة لديهم القدرة على انهاء البرامج الدراسية في مدة أقل كثيرا قد تصل ل 50% من الوقت, متفوقين بذلك على أقرانهم من الطلبة العاديين.

4. في أهداف التعليم
قبل بداية دراسة المادة, يجبر المدرس على توفير المعلومات الازمة للتطبيقات المختلفة للعلم المنوط بدراسته, و كيفية تشابكه مع بقية العلوم, و كيفية تكاملهم للحصول على التطبيقات العملية. و بالتبعية, يعي الطالب من اليوم الأول لدراسة المادة أهميتها في مستقبله المهني او فوائدها الحياتية. بحيث لا تبدو المادة مفصولة عن الواقع.

5. في حداثة التعليم
تجد الأساتذة في أوروبا يعتذرون عن معلومة متأخرة عام, أو إحصائية لم يتم تحديثها في شهور قليلة, بينما لا يجد الأساتذة المصريون غضاضة بالفخر بأن المادة يتم تدريسها على تلك الشاكلة ل 40 عاما و ربما أكثر. بمعنى آخر, التعليم الغربي مواكب للصناعة و للتطورات البحثية, بينما التعليم المناظر له قد علته الأتربه هو واساتذته (إلا من رحم الله)

6. في احتياجات سوق العمل
معدل زيادة راتب الخريج في اوروبا و الغرب إجمالا لا تصل بالكاد ل 5% و ذلك بعد تقييم و مراجعة لأعماله في العام السابق. بينما في بلادنا العربية قد يصل معدل الزيادة في الراتب ل 10 أو 12%. و السبب يرجع في الأساس لسوء التعليم, إذ في الحالة الأولى يضمن صاحب العمل الحصول على متعلم كفؤ من النظام التعليمي و عليه لا يجد حاجة في رفع المرتب بشكل كبير, بينما في الحالة العربية هو يدرك أن الشخص الذي عمل معه لعام هو طالب تدرب في الأساس على القيام بالمهنة... لأنه حينما انضم للعمل معه لم يكن يملك إلا شهادة محو امية بالأساس, وفقدان العامل يعني بالضرورة البدء من الصفر.

7. في التجربة العملية للطلبة
يعتاد الطلبة على عمل مشاريع بحثية و عملية منذ العام الأول في دراستهم, بينما في مصر لا يقوم الطلبة بعمل مشاريع إلا في أعوامهم الأخيرة... وربما مشروع واحد عند التخرج و كفى.

8. في الترابط الصناعي التعليمي
أبحاث الطلبة في مشاريعهم النهائية في الغالب بدعم مباشر من شركات, و بالتبعية المشاريع في الأصل موجهة لأحدث الصناعات و آخر المشكلات التي تواجه الصناعة. في حين يطلب من طلبتنا في الغالب مشاريع نظرية أو ”معادة“ آلاف السنوات من باب قضاء الحاجة

9. في القوانين المصاحبة لعمل الطلاب
تفرد الدولة مساحة واسعة لأوضاع الطلبة العاملين, إذ يسمح للطالب بالعمل كجزء من دراسته, فمثلا في دولة كألمانيا تجد أوضاع عمالية للطلبة لإيفادهم من الجامعات للشركات ك : طالب عامل , طالب باحث, طالب متدرب. و الطالب العامل هو الذي يعمل في شركة مقابل أجر و لا يسمح له بالعمل أكثر من 3 شهور في العام, بحيث يعمل بالتجزءة بمعدل 20 ساعة اسبوعيا كحد أقصى. و الطالب الباحث هو الطالب الذي تسمح له الشركة باستخدام برامجها و أجهزتها لعمل بحثه. و الطالب المتدرب هو الطالب الذي تستقدمه الشركة لعمل بحث أو جزء من مشروع موجه لخدمة الشركة بالأساس. و بالتبعية يتخرج الطالب وهو فعلا منغمس في العمل الصناعي في الدولة

10. في القوانين المصاحبة لعمل الأساتذة
يحصل الأستاذ على راتب ثابت قليل و يضاف عليه متغير بحسب مشاركته الصناعة في أبحاث ومشاريع صناعية. بمعنى آخر يجبر الأستاذ على العمل بما يواكب الصناعة (وبالتبعية الطلبة) حتى يحصل على الراتب الذي يتمناه. و أيضا يخلق ذلك روح تنافسية بين الأساتذة نفسهم. يتمكن بعض الأساتذة أحيانا كثيرة من دعم أبحاثهم حتى تصل لأن تكون ”معمل بحثي“ أو ”مركز بحثي“ مصغر, يأخذ دعمه بشكل قانوني من الشركات و علاقاته الصناعية.

11. في نموذج الامتحانات
لا يعتمد على الحفظ مطلقا, و أحيانا كثيرة يكون الامتحان ”كتاب مفتوح“ أي بالإمكان اصطحاب ما شئت من الكتب, و شخصيا حضرت امتحانات ”انترنت مفتوح“ أي بإمكانك الاستعانة بالإنترنت, و أحيانا يسمح لك بعدد من الأوراق البحثية في الامتحان, و في أكثر الحالات قسوة على عقلي, سمح أحد الأساتذة بأن يتشارك كل صف من 4 طلبة حل الامتحان. و بالتبعية فإن الامتحان لا يقيس أي قدرات ذاكرة بقدر قدرات التحليل و استغلال الوقت الضيق و المصادر المتاحة لإنجاز مهمة الامتحان في وقتها.

12. في تكامل العمل
يبني الطالب على عمل كثير ممن سبقوه, أو على عمل موجود بالأساس في الشركة أو الجامعة. و بالتبعية يشارك في ”نهضة“ جامعته أو شركته أو الدولة. بينما في بلادنا, الطالب مطالب أن يبدأ دائما من الصفر, ربما عليه أن يضيع عاما حتى يجد النقطة التي سيبدأ منها, حتى يقرر المشكلة التي يريد أن يقوم بحلها و من ثم يبدأ لعام أو 2 آخرين. بينما قرينه الأوروبي يصل لنتيجة تعادل 10 أضعاف نتيجته في أقل من 6 أشهر.

و أخيرا أذكر, لكل قاعدة شواذ, وفي كل مكان نماذج تخرج على المعتاد. كنت أحب أيضا أن أقص بعض القصص كأمثلة على ما سبق, ربما يتبع... ربما لا!

و الخلاصة, أن الحضارة ”بناء“ يضع كل جيل فيه ”طوبة“ (درجة) واحدة لا غير, و يكمل كل جيل ما بدأه من سبقوه, ولو كان معدل البناء بطيئا, و المحصلة نهضة. رحم الله المجددين في بلادنا.

#SOS 20 - اسئلة جنى


بقلم : رانيا سامح برضة .. أم الآنسة المعذبة فى الأرض بسبب التعليم المصرى " جنى "

آية طلبت منى انى اعرف رأيي جنى فى التعليم، وكانت الفكرة بعيدة عنى لان بنتى لسه خبرتها قليلة قوى لانها لسه حتروح تانية ابتدائي، بس قررت اعملها استجواب وكنت حاسة انى عاملةو زى وكيل النيابة بالظبط....... ومع ذلك حسيت ان وجهة نظرها حتى لو كانت قاصرة على اهتمامات بسيطة لازم نحترمها ونحطها في اعتبارنا........ شكراً يا آية.

جنى بنتي عندها 7 سنين بمعنى اصح كملت ال7 سنين النهاردة، مكنتش اتخيل ابداً ان اطفال في اولى ابتدائي ياخدوا كم الكتب ده اللي تقريبا كنا بناخد محتواه في اعدادي وخاصة في الانجليزي والحساب، جنى ولو انها لسه مش قادرة تستوعب انها ليه بتروح المدرسة وايه الهدف منها اصلاً انه يبقى في امتحان في الاخر ودي طبعا بتكون اجابتى بعد خناقة طويلة عريضة من انها لازم تعمل الواجب وتذاكر، فطبيعي لما تقول ان اكتر حاجة بتحبها في المدرسة هي حصص الالعاب والفسحة، اللي طبعاً سيرتهم كانت بتنط من غير مناسبة في اى سؤال تانى بسأله
جنى مش عاجبها ان في حصة الالعاب مدرستهم تمنعهم من الخروج للملعب من غير سبب وبتعتبر ده ظلم ليها ولاصحابها " ازاي يعني ميلعبوش"... وكمان حرمانهم من حصص الانشطة اللي بيستخدموا فيها اديهم وادوات كتيرة بتحبها واللي ممكن تخرج طاقة وموهبة ابداع عندهم جبارة "انا فرحانة قوى ان جنى بتزعل على ضياع حصة النشاط"
للأسف جنى بتحب تكرار الدروس او كتابتها وده مخليها بتحب حصة العربي عن الحساب لان وعلى حسب تعبيرها "مفيهاش تفكير".... مش عارفة دى ميول ولا اسلوب تعامل من المدرسين ولا تقصير منى........
وامنيتها الكبيرة طبعاً انها متكتبش واجب كتير وبتسأل ليه منكتبش الواجب على الكمبيوتر ونذاكر عليه....... اعتقد انها لو اتطبقت ممكن الولاد ميحسوش بملل الواجب ده ولا المذاكرة اللى قايمة على الكتابة والحفظ  وحيحبوها طبعاً، وبتزعل قوي لما المدرسة بتاخد الكراسات منهم وتكتبلهم الواجب حيكون ايه وخاصة لما تلاقيه كذا صفحة.. انا عن نفسي بعتبره اهدار للوقت الواجب ده..
وبالرغم من حبها للكمبيوتر والموسيقى الا انهم مش بيستفيدوا حاجة منهم، الاجهزة موجودة لكن المدرسة حاطة نظام غريب واضح كدها انها عندها تعليمات ان مش كل الاجهزة تتفتح فاخترعت ترابيزة العقاب ، وليه عقاب انا معرفش بس اهى حجة والسلام علشان كام واحد بس اللي يشغل على الاجهزة وتقريباً بتبقى حصة فرجة على كارتون زيها زى الموسيقى اللي قليل قوى انهم يعزفوا فيها على الالات.

جنى شايفة ان احسن تاخد كتبها وكراساتها معاها كل يوم ومبررها ان "مفيش مكان نحط فيهم الكتب فى المدرسة ومنشيلهمش كل يوم"... والشنطة طبعاً مشكلة كل جيل
جنى شايفة انها بتتعلم بس علشان لما تطلع دكتورة تعرف تكتب العلاج للناس وطبعاً اكدت انها عايزة توصل لده بس من غير واجب كتييييييير

جنى بتحب الطابور جدا وبتحب تحية العلم قوي وصحيح هى بتحب تمارين الطابور لكن نفسها ميطولوش مدتها علشان بتتعب او على الاقل في الصيف يغطوا الملعب بمظلات من فوق علشان الشمس .... والله عندها حق هما بيعذبوهم كده ليه...

اخر حاجة جنى نفسها فيها ان "فيها ايه يعنى لو الامتحان كان سؤال واحد او اتنين بس"
يعني لو التعليم على مستوى كويس اكيد بسؤال او اتنين نقدر نقيم مستوى طالب لان اكيد الكتب مش حتكون للحفظ وبس حتكون قايمة على الفهم وتشغيل الدماغ

طبعاً كلام جنى معظمه ملوش دعوة بالتعليم لكن لازم نعتبر ان البيئة اللي بيكون فيها الطالب نص اليوم تكون من اولى اهتماماتنا علشان نديله التعليم الصح، يعنى المدرسة لازم تكون مكان ممتع للطالب مش اجبار عليه انه يروحها غصب عنه كل يوم، مكان بيستمتع فيه وبيقضي وقت مفيد، مكان ميحسش فيه بالتعب والارهاق فبالتالي يكمل اليوم صح، نقدر بعد كده بأي وسيلة نوصلهم التعليم وساعتها حيكونوا مستعدين لاستقباله، فنلاقي نتيجة سليمة
اسئلة كتيرة سألتها جنى ومحتاجة اجابات:
- ليه بنروح المدرسة؟
- ليه العقاب بس في حصة الالعاب والانشطة مش في حصص تانية؟
- ليه مفيش مكان نحط فيه الشنطة والكتب؟
- ليه الامتحان اسئلة كتيرة قوى مش واحد ولا اتنين؟

لو فضل التعليم في بلادنا على حاله، أكيد جنى حتعرف اجابة الاسئلة دى واسئلة تانية حتسألها كل سنة وهى بتستلم شهادة التخرج من الجامعة اللي ما اخترتش تدخلها.

#SOS 19 - رانيا تكتب



بقلم : رانيا سامح .. عضو حملة القراءة حياة

تدوينات التعليم فكرة ممتازة ربنا يكرمهم آية وعبد الرحمن عليها، عجبتني وعجبت أصحابي وهما كمان قرروا يشاركوا فيها، كنت أحب ان يكون على ايامي ابداع زي الموجود دلوقتي في أساليب المعرفة والعلم والتعلّم، امكانياتنا واحنا في المدرسة كانت قليلة وكان هدفنا كله منصب على احفظ وذاكر تجيب مجموع وانسى بعد كده اللي اتعلمته، وكان كل طوحاتنا كجيل اننا بس نخلص سنة ورا سنة وناخد أجازة ولا حتى نتنقل لمرحلة الجامعة، وطبعاً على شاكلة سنين التعليم الأولى ذاكرنا ونجحنا فى الجامعة وبسسسسسسس، يعني انا مثلاً اكتشفت من مذاكرة اربع سنين في حقوق وسنة فشل علشان شلت مدة ان المحاماة دى حاجة تانية خااااااااالص غير اللى دشناه في الكتب، وطبعاً اكتشفنا كلنا ان الحكاية متستهلش اللي مرينا بيه، وعلى أد الحزن الرهيب ده اللي اخد مننا 15 سنة تعليم إلا انه مكنش فيه اللي نبكي عليه ونحزن انه ضاع من ادينا، واحنا صغيرين كانت بلدنا دي في عنينا احسن بلد في الدنيا ومعتقدتش ان بعد عمرنا اللي ضاع ان نظرتنا ليها اختلفت، لكن تفرق كتير انك تشوف بلدك بنظرة شاملة انها جميلة ومتبقاش واخد بالك من التفاصيل، ازاي يوم ورا يوم بلدنا كانت بتنهار وواقفة على هيكل هش يعني من الاخر منظر من بره لكن جواها ضعف وجهل بياكل فيها زي السوس، وكان لازم بعد رحمة ربنا ان يجي اللي يسندها ويحط ايده في ايد اللي حينضفها ويحطوا اديهم في ايد اللي حيعيد بناها من تاني، وعلشان موضوعنا عن التعليم فحيكون كلامنا على عامود من العواميد الهشة اللي شايلة بلدنا.
زي ما قولت جيلنا كان فقد الايمان في قيمة التعليم، لكن عمري ما زعلت في حياتي على سنين عمري اللي ضاعت دي أد ما زعلت عليها من بعد ما قامت الثورة، مش شعارات لما نقول ان الثورة غيرت فينا كتير، لانها بالفعل عملت كده، حسيت اني لو كنت لقيت التعليم الصح ولقيت اللي يوجهني صح كنت اتعلمت اللي يفيدني في حياتي مش اللي أملي بيه نموذج الاجابة في الامتحان وبس، لو كان في حاجة اسمها الاختيار الصح مكنش حيبقى في مكتب للتنسيق اللي بعتبره افشل نظام اتعمل للتوزيع على الجامعات، وكنت وقتها لقيت اللي يعرفني ادخل الكلية اللي تتناسب مع قدراتي وموهبتي فانجح فيها واخرج منها وانا عندي من الكفاءة والميول اللي تأهلني ابقى مميزة في مجالي وافيد بيه بلدي، لكن للأسف ... ضاع العمر يا ولدي....
ايوة ولدي...... اهي ولدي دي هى اللي رجعت الامل تاني، الحل في ولادي، صحيح مينفعش تحقق اللي نفسك اتمنيته في غيرك ..بس نفسي يحققوا هما اللي كان نفسي يتحطلي في طريقي علشان انجح بجد بعلم ومعرفة حقيقية مش نجاح درجات في شهادة مركونة في درج، علشان كده لازم منسيبش ولادنا يقعوا في نفس الحفرة، ولو مفيش ظروف تساعدهم وقت ما يدخلوا حرب التعليم دى يبقى انا اللى ادور وابحث واحط قدامهم الاختيارات، اساعدهم على اكتشاف قدراتهم وانميها وبعدها اوجههم وهما يختاروا اللي يحبوه، نفسي ربنا يقدرني على ده .
مقدرش انكر ان ايامي في المدرسة كان فيها نقط نور ومحطات مميزة كنت بحب نفسي ووجودي فيها ، لكن برضه مكنش عاجبني معاملتنا على اننا حيوانات تتعاقب بالعصا والشدة، تقريبا كده لو قعدت اتكلم عن مراحل تعليمي حكتب كتير قوى ، لكن احب انى افتكر اولى خطواتي في التعليم وهي الابتدائي..... بخلاف ان على ايامي كانت اولى ابتدائي دى بتتعلم فيها انك تمسك القلم او حتى تعرف بس شكل الحروف والارقام ، الا ان الحضانة اللى كنت فيها خرجت منها شاطرة لدرجة ان مدرسة العربي طلبت انى اتنقل سنة تانية علطول ، بس تقول لمين فيكي يا مصر العمر مكنش ليه قيمة، كنت اتمنى وقتها الاقي الدعم والتشجيع لطفلة كان ممكن توفر سنة كاملة تستفيد بيها بعدين في حياتها الدراسية، كان حيحصل ايه يعنى الفصل حينقص واحدة مهو كان مليان على الاخر (:
الاغرب بقى ان المدرسين كانوا بيعتبروا ان اى طالب شاطر انه مشكوك في امره يا اما بيغش في امتحانات الشهر يا اما بياخد درس ، وانا ولا كنت بغش ولا كنت باخد دروس وكان بديهى جدا فى كل مرحلة اتنقل ليها من ابتدائي لاعدادي لثانوي انى اشوف نظرة الشك في عيون المدرسين لغاية ما يعرفونى وياخدوا عليا ، ده الواحد فكر يكتب ورقة يديها للمدرسين الجدد مكتوب فيها " لا بغش ولا باخد دروس ولكنى بذاكر " هههههههه
ومع ذلك كانت احلى مراحل تعليمى اللى بحبها جدا مكنتش ابتدائي لا كانت اعدادي مع انى اخدت الابتدائية بتفوق، ولانى فى الابتدائي كنت صغيرة وعقبال ما قدرت افهم ازاى اتعامل مع مدرسين واثبت وجودى فى المدرسة ده اللى خلاني ادخل على اعدادى وانا جاهزالهم بقاااا مش كل مدرسة حيشتغلونى ...... بس الاعدادى عايز كلام كتييييرقوى وانا رغيت كتييييير
بعد طلب آية قررت اعمل اسجواب لبنتي وده بقى فى مدونة تانية

الخميس، 19 يوليو 2012

#sos 18 - مش عايز الميس تزعق ولا تضرب تاني

بقلم : إبتسام شوقى .. عضو حملة القراءة حياة .. أم حازم واللى أجرت معاه الحوار ده علشان تساعدنا فى مشروعنا لإصلاح التعليم

هكذا بدأ ابني حواري معه على التعليم ..
سألته ايه اكتر حاجة عايزها تبقى في المدرسة وجاء رده عن اكتر حاجة مش عايزها " مش عايز الميس تزعق ولا تضرب تاني ياماما"!!
سألته وايه كمان ؟ قال: اشمعني يوم الحد والأتنين 8 حصص كفاية سبعة بس !!
سألته تاني وايه كمان ؟ قال:صحابي مايضربونيش !!
سألته تالت مرة بزهق : كله ده انت مش عايزه انا عايزة حاجة  مش موجودة ووانت عايزها تبقى موجودة ؟؟
فكر قليلا ثم قال : عايز اليوم كله يبقى فسحة !!

اتصدمت قليلا من إجابات ابني صاحب التسعة أعوام .. فهو لم يتكلم عن المواد اللى بيدرسها طول العام ولاتفيده في شىء
ولا عن الواجب اللى بياخد 4 ساعات من غير فايدة !!
ولا عن كمية الحفظ والصم الغير مبررة !!

ابني لايريد تغيير جذري في المدرسة .. بيحب المدرسة ..
ده كمان بيجيب الدرجات النهائية دايما .. راضي بأسلوب التعليم الفاشل !!

أقلقني الأمر .. لقد قتلوا بداخل ابني حب الأبداع والتغيير
قتلوا عنده الخيال.. إنها مأساة حقيقة :(

بعدها بقليل جاء حازم ليسألني .. ماما مش هتسأليني ايه اللى انا عاوزه يبقى في البيت ؟
سألته ايه ياحازم ؟
قال: عايزك تسبيني اتفرج على المصارعة .. وقبل ان انطق بكلمتى الشهيرة "لأ"
سبقني بقوله : عارفة ليه ياماما ..علشان اعرف اضرب العيال اللى بيضربوني في المدرسة !!

حينها فقط أدركت الأمر ...
المدرسة بالنسبة لحازم مجرد وسيلة لمقابلة أصحابه
تفوقه وسيلة علشان انفذ طلباته " ده اتفاق مابينا تجيب الدرجات النهائية واعملك اللى انت عايزه"
حتى إجابته على أسئلتي كانت ليجد مخرج وطريقة لأقناعي بالسماح له بمشاهدة المصارعة

هذا هو الجيل الجديد يسعي دائما لتحقيق مايريد مهما كانت الطريقة
مش فارق معاه التعليم اصلا .. هو مجرد وسيلة !!!

هكذا وصل حال التعليم  في مصر .... مالوش لازمة

#sos 17 - إسفنجة

بقلم : نهلة الفقى ..  مدونة وصاحبة صفحة بنت الفقى .. بس بتأكد لكم إنها مش بنت دكتور إبراهيم الفقى D:


كثيراً ماتحدثنا عن التعليم السبب الأول لجميع المصائب , ثم نهدأ علي أمل حدوث مفاجأة , وبالفعل تحدث المفاجأة "حطوا سنة ساته" .
وتعيد الأيام نفسها من جديد وتخرج الأمهات علي قنوات التلفاز "تولول" من الثانوية العامة , ولكنهم قد حلوا تلك المشكلة بقدوم "الوزير المحترم" الذي خرج يرهب ويروع الطلاب دون سبب , وكأنه راهن علي حياته أمام حياة الطلاب .
ترددت قبل الكتابة عن ذلك الموضوع كثيـــراً , حتي لا يبادرني أحد بقوله "مهروسة 100 مرة " , ولكن ما شجعني هو أن تلك المشكلة فريدة من نوعها .
أينعم فريدة , حاول تذكر ذلك المثل معي " الزن علي الودان أمر من السحر" , لمــاذا بعد كل ذلك "الزن" لم يحدث شيء ؟
هل حقاً المسئولين يتبعوا نظام "ودن من طين والتانية من عجين" ؟
وهناك قانون مرعب اعتقد أن الحكومة المصرية لها السبق فـ إستخدامه وهو "خليك زي الإسفنجة إمتص الشكاوي واعصرها بمجرد ابتعاد شاشات التلفزيون" .
الطفل المصري عبقري جداً , ولكن بمجرد أن يصبح طالب مصري ..... , تكفي كلمة طالب مصري"اصلاً" .
لذلك يصبح لنا كــــل الحق عندما نقول :

نظام تعليم عقيم ..
يطلع منه الطالب زي البهيم ..
وأنا مالي اعرف نسبة الرز في استراليا كام ..
شوية شوية يقولولي اد ايه فيها الحمام ..
نيجي بقي للي ماسكين هم اللجام ..
الواحد من دول ..
يدخل من اول يوم ..
عشان يظبط دروسه الخصوصية ..
واحنا طول السنه يدينا مهلبية ..
يجي يوم الإمتحان ..
فيه يكرم المرء او يهان ..
عايزني اعدي ..
يعني المطلوب اني ارغي ..
يجي يوم النتيجة ..
والدرجه مش حميدة ..
نقول دا ظلم يا عالَم ..
والله ربنا عالِم ..
اسكت يا سيد الدولة مابتغلطش ..
الامتحانات دي جايه للفهيم ..
أنت مش من كام يوم طلعتني بهيم ..
ما علينا يا سيدي ..
أنا هرضي بـ اللي فـ ايدي ..
وادخل الكلية ..
ولو اتناقشت بشفافية ..
يتبصلي بنظرة قوية ..
اعرف بعدها اني هشيل السنة ديه ..
اديني قاعده بتسلي ..
بضيع وقتي واتمني ..
لو اني ما جيت الدنيا ..
ولا عشت ظلهما ليا ..

وأوجه خطابي للمسئولين إذا كنتم إسفنجة فـ أنا معايا دكتوراه فـ الزن .
والسلام ختام
بنت الفقي

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

#sos 16 - أبعاد مشكلة التعليم في مصر

سوف استمر في الكتابة عن مشكلة التعليم في مصر بطريقة عامة و إن شاء الله قريبا سوف أبدا بالكتابة بطريقة مرتبة و أتناول أجزاء المشكلة ...

هناك بعد اجتماعي لمشكلة التعليم في مصر و هو يغيب عن كثير منا. عندما يواجه طالب مشاكل في التعليم, يكون الحل من وجهة نظر الأسرة هو إجبار أو توجيه الطالب بطريقة أو بأخرى إلى انه يجب أن يذاكر أكثر و أن يبذل مجهود اكبر في الدراسة و كأنه لا يتمنى أن يفعل ذلك. المشكلة أن الطالب لا يستطيع أن يذاكر دروسه هناك أسباب كثيرة من الممكن انه لا يستطيع الحفظ أو يواجه مشاكل في مواد معينة أو لم يبدأ بداية صحيحة و عندما يأتي ضغط الأسرة ينفجر الطالب فهو لا يستطيع  يذاكر فيتحول إلى شخص آخر و تبدأ المشاكل بين الطالب و الأسرة في الحدوث و أنا متأكد أن كثير من الأسر المصرية تواجه هذه المشكلة.
يجب أن نغير وجهة نظرنا نحو التعليم. ليس المطلوب من الطالب في المدرسة أن يحصل على الدرجات النهائية هذا ليس الهدف من التعليم و إنما هذا نظام تقييم يساعد على الوصول إلى الهدف. الهدف هو أن يتعلم الطالب و أن يتطور اجتماعيا و علميا حتى يخرج إلى المجتمع و يشارك بطريقة ايجابية مناسبة لإمكانياته. ليس المطلوب منه أن يصبح طبيب أو مهندس المطلوب منه أن يكون أفضل ما يمكن أن يكون عليه. مثلا هناك طالب يعشق الرياضة , لا تعتبر هذا بأنه أمر محرم , عليه أن يحصل على دراسة جيدة عمليا و لكن لا يهم أن يتفوق فيها , المهم أن يتفوق في الرياضة , ليست مشكلة أن يذهب هذا طالب كل يوم إلى النادي بدلا من الذهاب إلى مائة "درس" يوميا بدون فائدة. لماذا نطلب من طالب يريد أن يصبح طبيب في المستقبل أن يكون متفوق في اللغة العربية و الانجليزية و مادة أخرى أدبية , نعم كل هذا المهم , لكن هل يجب أن يتفوق الطبيب في اللغة العربية ؟!
أظن بأن الحكومة و الأسرة و الطالب يجب عليهم أن يراجعوا الأهداف التي يريدونها من عملية التعليم.

عبدالرحمن الدلال 

الاثنين، 16 يوليو 2012

#sos 15 - مهنة محترمة


بقلم : أحمد التهامى .. طالب بالفرقة السادسة كلية الطب جامعة الاسكندرية


مهنة محترمة ..


من بداية دخولك للمستنقع اللى أسمه التعليم بتختلف تسميتك للشخص اللى بيعلمك.. فى الابتدائى ممكن تقول أستاذ –أبلة و لما تكبر شوية فى اعدادى و ثانوى بتبدأ عقدة الخواجة تفرض نفسها فتلاقى نفسك بتقول ميس و مستر.. لحد مدخلت طب فلقيت نفسى مبقولش غير كلمة واحدة لكل اللى حواليا و هى يا دكتور
لو سألتنى مين أكتر تسمية من دول كان ليها هيبة و أحترام عندك حقولك الأبلة و الأستاذ طبعا ......و أعتقد أنى عندى سبب مقنع لكده
أنت كطفل لسه بيحتك بالتعليم لأول مرة بتبقى حاسس أنك متعرفش أى حاجة فى الدنيا بمعنى أبسط أنت أبيض فلة خالص .......فى الوقت ده الأستاذ اللى بيعلمك ده بتبصله بصة إجلال و تقدير و تبقى منبهر بعلمه الغزير اللى بيخليه يعرف يجمع و يطرح بمنتهى البساطة و يعرف يكتب على السبورة بدون أخطاء أملائية المدرس فى الفترة دى حياتى رغم نظام تعليمنا الفاشل كان حاجة كده من كوكب تانى
و بعدين بتكبر و مع زيادة علمك و زيادة خبرتك فى الحياة بتبدأ تفكر بموضوعية و تبص للمستر بتاعك فتبدأ تشوف عيوب التعليم كلها فيه حتلاقى أدامك موظف مصرى أصيل كل همه أنه ييجى كل يوم و أن كل حاجة تبقى متستفة الطلبة جايبن كرساتهم يخش يرمى كلمتين على السبورة و خلاص مفيش أبداع مفيش رسالة حتلاقى شخص موفر كل طاقته لدروس خصوصية و هكذا
و لما دخلت كلية الكريمة اللى تعتبر على رأس كليات القمة إن جاز التعبير – وهو لا يجوز – الوضع لم يتحسن لقيت برضه أن طالب الطب على ذيل قائمة أهتمامات هيئة التدريس اللى يبتصدرها حاجات تانية عيادة خاصة مستشفى إلخ إلخ
و السؤال اللى بيطرح نفسه فين المشكلة ؟؟؟ فى رأىى المتواضع المشكلة و إن كان جزء منها فى المدرس فهو جزء صغير ...الجزء الأكبر فى حاجة تانية خالص
لما يكون مرتب مدرس الأبتدائى و الأعدادى و الثانوى مرتب هزيل –هزيل بمعنى الكلمة – لا يكفى لإعاشة شخص لوحده فما بالك بإنسان متجوز و عنده أسرة فطبيعى جدا أنك تشوف صورة زى اللى أنتشرت لمدرسين بينطوا السور عشان يروحوا يدوا درس
و لما يكون مهمة تعليم الأجيال الجاية مسنودة لشخص -هو مش شرط يكون مؤهل ليه و بدون أن يجتاز أختبارات تضمن أنه عنده العلم الكافى و القدرة على توصيل المعلومة و أنه يكون قبل كل ده متزن نفسيا عشان منشوف مدرسين بيعملوا عاهات مستديمة فى طلبة
التعليم عشان ينصلح قبل منغير مناهج و نحسن وضع المدارس لازم نهتم بالمعلم نفسه نديله راتب يوفرله حياة كريمة بدل م يلف على البيوت عشان لقمة عيشه
و لازم مكانته الأجتماعية تكون زى مكانة المهندس و الطبيب و ده مش كرم مننا و لا حاجة ده الواقع
فلو كان طبيب ناجح ممكن ينقذ حياة أنسان فمعلم ناجح ممكن ينقذ مستقبل أمة

#sos 14 - يوميات معلمة 1

بقلم : نسمة خالد .. معلمة يمنية

 هل الطالب محور العملية التعليمية !!! 



كنا على مقاعد الدراسة طيلة أربع سنوات في كلية "التربية" نأخذ الدروس النظرية لكيفية "تربية وتعليم " النشء الجديد في المجتمع ..كانت الدراسة "شاقة" و المواد "كثيرة" مابين كتب وملازم وبحوث و ..ألخ ..

كل ذلك كان يؤكد بما لا يقبل مجالا للشك أن "الطالب والمعلم " شريكان في عملية التعليم بالمعنى الحديث ..و أن الهدف من كل هذه العملية هــو " انتاج " مخرج مفيد للمجتمع "أي الطالب"   يحمل قيمه وأهدافه ويؤمن بالفلسفة التي ارتضاها هذا المجمتع ..

كنا نؤمن ونحفظ هذا الكلام طيلة الأربع سنوات ...وفي آخر الدراسة كان لابد من شهر "واحد" للتطبيق العملي.. يتم على اساسه تقييم ما تحصلنا عليه طيلة فترة الدراسة .. من خلال كيفية "اداءنا للدرس وتطبيقه داخل الفصل الدراسي " بما فيه تحضير الدرس وتجهيز الوسيلة .. والوقوف داخل الفصل و القدرة على ضبط الفصل وحسن تقسيم السبورة والخط الجميل المرتب والنقاط المكتوبة عليها و و و .. !!!!! وأضع ألف علامة تعجب أمام هذه العبارة !!!!!!!!!

شهر من التطبيق العملي قمت انا فيه مثلاً بتطبيق درسين فقط امام المعلم المشرف ويضعة دروس أمام زميلاتي ...وطبعا الحمدلله كل المجموعة حصلت على تقدير امتياز !!

تخرجنا ... وبادرت للألتحاق بمدرستي السابقة لأعمل بها وفاءً لها وحباً في أن أكون برفقة معلماتي العزيزات .. وطبعا رحبت بي المدرسة  وتم تكليفي بالعمل من اول يوم ...

طبعا تمرنت كثيرا على دخول الفصل والوقوف امام الطالبات من خلال تدريسي السابق في المدرسة فترة التربية العملية ... لم اكن اخاف الوقوف امامهن ..لكن ..مهلاً ..هناك فرق بين الوقفتين ..في المرة السابقة كنت اشرح الدرس كما تعلمت لأجل التقييم وانصرف ..لكن  الآن هناك اكثر من 60 طالبة تحتاج مني أن أنظر إلى وجوههن بعدالة .. واسمع إليهن .. وأحفظ اسماءهن .. بل وحتى أصغي إلى قلوبهن ..وما تحمله من مشكلات وتجارب وخبرات سابقة قد تعوق عملية تقدمهن الدراسي ..

للأسف ..لم أتعلم هذا في الكلية ..مع أن "الطالب" هو اساس العملية التعليمية وأهم مخرجاتها !!

كل ماتعلمناه في كل كتب وملازم علم النفس في الكلية هو نظريات وتجارب اغلبها على الفئران  ..نحفظها و نكتبها في ورقة الإجابة يوم الامتحان ثم .. مبروك لقد نجحت .... ومطلوب منا الآن ان نطبقها نحن على هذه النفوس والقلوب الصغيرة التي بين أيدينا !!

وعندها ..كان علي ان أختار ...بين التجاهل لهن ..أو أن اعود للتعلم مجددا بشكل عملي معتمدة بعد الله تعالى على نفسي ..

لكني لا أزال اتساءل ..متى سيكون للطالب " محور العملية التعليمية  وأهم اهدافها " مكان في كلية  "التربية " ؟؟!!

يتبع >>>