الثلاثاء، 17 يوليو 2012

#sos 16 - أبعاد مشكلة التعليم في مصر

سوف استمر في الكتابة عن مشكلة التعليم في مصر بطريقة عامة و إن شاء الله قريبا سوف أبدا بالكتابة بطريقة مرتبة و أتناول أجزاء المشكلة ...

هناك بعد اجتماعي لمشكلة التعليم في مصر و هو يغيب عن كثير منا. عندما يواجه طالب مشاكل في التعليم, يكون الحل من وجهة نظر الأسرة هو إجبار أو توجيه الطالب بطريقة أو بأخرى إلى انه يجب أن يذاكر أكثر و أن يبذل مجهود اكبر في الدراسة و كأنه لا يتمنى أن يفعل ذلك. المشكلة أن الطالب لا يستطيع أن يذاكر دروسه هناك أسباب كثيرة من الممكن انه لا يستطيع الحفظ أو يواجه مشاكل في مواد معينة أو لم يبدأ بداية صحيحة و عندما يأتي ضغط الأسرة ينفجر الطالب فهو لا يستطيع  يذاكر فيتحول إلى شخص آخر و تبدأ المشاكل بين الطالب و الأسرة في الحدوث و أنا متأكد أن كثير من الأسر المصرية تواجه هذه المشكلة.
يجب أن نغير وجهة نظرنا نحو التعليم. ليس المطلوب من الطالب في المدرسة أن يحصل على الدرجات النهائية هذا ليس الهدف من التعليم و إنما هذا نظام تقييم يساعد على الوصول إلى الهدف. الهدف هو أن يتعلم الطالب و أن يتطور اجتماعيا و علميا حتى يخرج إلى المجتمع و يشارك بطريقة ايجابية مناسبة لإمكانياته. ليس المطلوب منه أن يصبح طبيب أو مهندس المطلوب منه أن يكون أفضل ما يمكن أن يكون عليه. مثلا هناك طالب يعشق الرياضة , لا تعتبر هذا بأنه أمر محرم , عليه أن يحصل على دراسة جيدة عمليا و لكن لا يهم أن يتفوق فيها , المهم أن يتفوق في الرياضة , ليست مشكلة أن يذهب هذا طالب كل يوم إلى النادي بدلا من الذهاب إلى مائة "درس" يوميا بدون فائدة. لماذا نطلب من طالب يريد أن يصبح طبيب في المستقبل أن يكون متفوق في اللغة العربية و الانجليزية و مادة أخرى أدبية , نعم كل هذا المهم , لكن هل يجب أن يتفوق الطبيب في اللغة العربية ؟!
أظن بأن الحكومة و الأسرة و الطالب يجب عليهم أن يراجعوا الأهداف التي يريدونها من عملية التعليم.

عبدالرحمن الدلال 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق