السبت، 28 يوليو 2012

#sos 22 - كنت عايز تبقى إيه أصلا ؟

بقلم : إبتسام شوقى .. والدة حازم بس المرة دى بتكتب عن تجربتها هى بقى


كان نفسّك تكون ايه أصلا؟!!

أعتقد اننا البلد الوحيد اللى بيتسأل فيه السؤال ده ؟
وكأن مكتوب علينا نكون حاجة إحنا مش عايزينها !..

إزاى أمشي في طريق غلط وابقى مستنية اوصل مكان صح ؟!
إزاى اتعلم حاجة مش بحبها وابقى مستنية اكون حاجة بحبها ؟!


المفروض يعملوا إحصائية في مصر يشوفوا فيها كام واحد دخل المجال اللى بيحبوا فعلا وكان نفسه فيه وهو صغير
انا متأكدة انه هيكون رقم كارثي  هيفوّقنا أكتر على أزمة التعليم في مصر

الأزمة اننا بنحشي عقولنا بحاجات كتير مش هتفيدنا فعلا في حياتنا
الأزمة اننا بندرس مواد مكررة وقديمة وكأننا المفروض نصدق ان مفيش عقل بشري هيتقدم أكتر من كده خلاص!

بعد ماتخلص المرحلة الأبتداثية بتكون عارف بالظبط انت عايز تكون ايه
تدخل دوامة إعدادي وثانوي وانت فاكر انك ماشي في طريق تحقيق اللى انت عايزه
علشان تتصدم في الجامعة انك في مكان تاني خالص !!

نفسي ننسف نظام التعليم الأجباري ده ..
نفسي يكون قبل كل مرحلة امتحان .. امتحان يكتشفوا بيه قدراتك ومواهبك .. ميولك وأحلامك
وعلى الأساس ده .. تتدرس المواد اللى تتوافق مع ده كله .. علشان تكون في الآخر "نفّسك"
مش حد تاني بيتعلم وخلاص أى تعليم علشان يبقى اسمه معاه شهادة !

نرجع للسؤال .. انا كان نفسي أكون ايه أصلا ؟
أنا كان نفسي أكون صحفية .. لكني خريجة سياحة وفنادق .. وعجبي
 

الأربعاء، 25 يوليو 2012

#SOS 21 - الفرق بين تعليم مصر وأوروبا

بقلم : أحمد عبد الحميد .. بكالوريوس هندسة إتصالات و إلكترونيات - جامعة الإسكندرية
ماجيستير أنظمة مدمجة و إدارة أعمال –جامعة لوجانو بسويسرا
باحث نانو إلكترونيات بمركز الأبحاث إيمك و مدرس مساعد بجامعة بروكسل ببلجيكا

كاتب فى مدونة من أوروبا البلد .. من مؤسسين مجموعة  " كتابنا " .. من مراسلين  الجزيرة توك

ما هو الفرق بين التعليم في مصر و أوروبا ؟

سئلت و بما أن الوقت لا يسع, و أظنك تعرف النتيجة مسبقا, فربما أشير لأفكار أراها جوهرية ولكن في نقاط السريعة:

1. في نشر الأبحاث العلمية
في مصر يوضع اسم الاستاذ ك كاتب أول ولو لم يقم بالعمل, وهو ما يعده الأوروبيون ”سرقة بالإكراه“, إذ المفترض أن اسم الكاتب الأول في البحث هو الذي قام بالعمل وغالبا هو الطالب و ليس الأستاذ. على أن تكتب الأسماء بترتيب العمل, ولا غضاضة في أن يكون الأستاذ آخر اسم في البحث المنشور.
و الخلاصة هنا, أن هذه تشعر الطالب بملكية عمله و بإنجازه في أوروبا, بينما في مصر يحترف الأستاذ ”الترقي“ و ”السرقة“ من الطلاب ”المقهورين“ بوضع اسمه على رأس القائمة.

2. في نظام الامتحانات
غالبا ما يكون 20% من الدرجة بحد أقصى على الامتحان النظري, بينما بقية الدرجة على الامتحان العملي و عرضه لبقية الطلاب. بمعنى آخر لو المادة مثلا من 5 درجات, فإن درجة منهم للامتحان النظري, و 3 درجات على محتوى المشروع العملي و جدواه, و درجة على طريقة عرضه. و أحيانا كثيرة تكون الدرجة كاملة على القدرة العملية.

3. في ترتيب الامتحانات و المواد
يسمح للطلاب بالتقدم لأي امتحان طالما أنهى الطالبا لمواد المؤهلة لتلك المادة, ولو كانت من سنة متقدمة دراسيا على التي هو فيها. فمثلا يسمح لطالب السنة الأولى أن يمتحن مع طلبة السنة الثانية طالما أنهى المواد المؤهلة لهذا الامتحان. و بالتبعية يفرز النظام طلبة لديهم القدرة على انهاء البرامج الدراسية في مدة أقل كثيرا قد تصل ل 50% من الوقت, متفوقين بذلك على أقرانهم من الطلبة العاديين.

4. في أهداف التعليم
قبل بداية دراسة المادة, يجبر المدرس على توفير المعلومات الازمة للتطبيقات المختلفة للعلم المنوط بدراسته, و كيفية تشابكه مع بقية العلوم, و كيفية تكاملهم للحصول على التطبيقات العملية. و بالتبعية, يعي الطالب من اليوم الأول لدراسة المادة أهميتها في مستقبله المهني او فوائدها الحياتية. بحيث لا تبدو المادة مفصولة عن الواقع.

5. في حداثة التعليم
تجد الأساتذة في أوروبا يعتذرون عن معلومة متأخرة عام, أو إحصائية لم يتم تحديثها في شهور قليلة, بينما لا يجد الأساتذة المصريون غضاضة بالفخر بأن المادة يتم تدريسها على تلك الشاكلة ل 40 عاما و ربما أكثر. بمعنى آخر, التعليم الغربي مواكب للصناعة و للتطورات البحثية, بينما التعليم المناظر له قد علته الأتربه هو واساتذته (إلا من رحم الله)

6. في احتياجات سوق العمل
معدل زيادة راتب الخريج في اوروبا و الغرب إجمالا لا تصل بالكاد ل 5% و ذلك بعد تقييم و مراجعة لأعماله في العام السابق. بينما في بلادنا العربية قد يصل معدل الزيادة في الراتب ل 10 أو 12%. و السبب يرجع في الأساس لسوء التعليم, إذ في الحالة الأولى يضمن صاحب العمل الحصول على متعلم كفؤ من النظام التعليمي و عليه لا يجد حاجة في رفع المرتب بشكل كبير, بينما في الحالة العربية هو يدرك أن الشخص الذي عمل معه لعام هو طالب تدرب في الأساس على القيام بالمهنة... لأنه حينما انضم للعمل معه لم يكن يملك إلا شهادة محو امية بالأساس, وفقدان العامل يعني بالضرورة البدء من الصفر.

7. في التجربة العملية للطلبة
يعتاد الطلبة على عمل مشاريع بحثية و عملية منذ العام الأول في دراستهم, بينما في مصر لا يقوم الطلبة بعمل مشاريع إلا في أعوامهم الأخيرة... وربما مشروع واحد عند التخرج و كفى.

8. في الترابط الصناعي التعليمي
أبحاث الطلبة في مشاريعهم النهائية في الغالب بدعم مباشر من شركات, و بالتبعية المشاريع في الأصل موجهة لأحدث الصناعات و آخر المشكلات التي تواجه الصناعة. في حين يطلب من طلبتنا في الغالب مشاريع نظرية أو ”معادة“ آلاف السنوات من باب قضاء الحاجة

9. في القوانين المصاحبة لعمل الطلاب
تفرد الدولة مساحة واسعة لأوضاع الطلبة العاملين, إذ يسمح للطالب بالعمل كجزء من دراسته, فمثلا في دولة كألمانيا تجد أوضاع عمالية للطلبة لإيفادهم من الجامعات للشركات ك : طالب عامل , طالب باحث, طالب متدرب. و الطالب العامل هو الذي يعمل في شركة مقابل أجر و لا يسمح له بالعمل أكثر من 3 شهور في العام, بحيث يعمل بالتجزءة بمعدل 20 ساعة اسبوعيا كحد أقصى. و الطالب الباحث هو الطالب الذي تسمح له الشركة باستخدام برامجها و أجهزتها لعمل بحثه. و الطالب المتدرب هو الطالب الذي تستقدمه الشركة لعمل بحث أو جزء من مشروع موجه لخدمة الشركة بالأساس. و بالتبعية يتخرج الطالب وهو فعلا منغمس في العمل الصناعي في الدولة

10. في القوانين المصاحبة لعمل الأساتذة
يحصل الأستاذ على راتب ثابت قليل و يضاف عليه متغير بحسب مشاركته الصناعة في أبحاث ومشاريع صناعية. بمعنى آخر يجبر الأستاذ على العمل بما يواكب الصناعة (وبالتبعية الطلبة) حتى يحصل على الراتب الذي يتمناه. و أيضا يخلق ذلك روح تنافسية بين الأساتذة نفسهم. يتمكن بعض الأساتذة أحيانا كثيرة من دعم أبحاثهم حتى تصل لأن تكون ”معمل بحثي“ أو ”مركز بحثي“ مصغر, يأخذ دعمه بشكل قانوني من الشركات و علاقاته الصناعية.

11. في نموذج الامتحانات
لا يعتمد على الحفظ مطلقا, و أحيانا كثيرة يكون الامتحان ”كتاب مفتوح“ أي بالإمكان اصطحاب ما شئت من الكتب, و شخصيا حضرت امتحانات ”انترنت مفتوح“ أي بإمكانك الاستعانة بالإنترنت, و أحيانا يسمح لك بعدد من الأوراق البحثية في الامتحان, و في أكثر الحالات قسوة على عقلي, سمح أحد الأساتذة بأن يتشارك كل صف من 4 طلبة حل الامتحان. و بالتبعية فإن الامتحان لا يقيس أي قدرات ذاكرة بقدر قدرات التحليل و استغلال الوقت الضيق و المصادر المتاحة لإنجاز مهمة الامتحان في وقتها.

12. في تكامل العمل
يبني الطالب على عمل كثير ممن سبقوه, أو على عمل موجود بالأساس في الشركة أو الجامعة. و بالتبعية يشارك في ”نهضة“ جامعته أو شركته أو الدولة. بينما في بلادنا, الطالب مطالب أن يبدأ دائما من الصفر, ربما عليه أن يضيع عاما حتى يجد النقطة التي سيبدأ منها, حتى يقرر المشكلة التي يريد أن يقوم بحلها و من ثم يبدأ لعام أو 2 آخرين. بينما قرينه الأوروبي يصل لنتيجة تعادل 10 أضعاف نتيجته في أقل من 6 أشهر.

و أخيرا أذكر, لكل قاعدة شواذ, وفي كل مكان نماذج تخرج على المعتاد. كنت أحب أيضا أن أقص بعض القصص كأمثلة على ما سبق, ربما يتبع... ربما لا!

و الخلاصة, أن الحضارة ”بناء“ يضع كل جيل فيه ”طوبة“ (درجة) واحدة لا غير, و يكمل كل جيل ما بدأه من سبقوه, ولو كان معدل البناء بطيئا, و المحصلة نهضة. رحم الله المجددين في بلادنا.

#SOS 20 - اسئلة جنى


بقلم : رانيا سامح برضة .. أم الآنسة المعذبة فى الأرض بسبب التعليم المصرى " جنى "

آية طلبت منى انى اعرف رأيي جنى فى التعليم، وكانت الفكرة بعيدة عنى لان بنتى لسه خبرتها قليلة قوى لانها لسه حتروح تانية ابتدائي، بس قررت اعملها استجواب وكنت حاسة انى عاملةو زى وكيل النيابة بالظبط....... ومع ذلك حسيت ان وجهة نظرها حتى لو كانت قاصرة على اهتمامات بسيطة لازم نحترمها ونحطها في اعتبارنا........ شكراً يا آية.

جنى بنتي عندها 7 سنين بمعنى اصح كملت ال7 سنين النهاردة، مكنتش اتخيل ابداً ان اطفال في اولى ابتدائي ياخدوا كم الكتب ده اللي تقريبا كنا بناخد محتواه في اعدادي وخاصة في الانجليزي والحساب، جنى ولو انها لسه مش قادرة تستوعب انها ليه بتروح المدرسة وايه الهدف منها اصلاً انه يبقى في امتحان في الاخر ودي طبعا بتكون اجابتى بعد خناقة طويلة عريضة من انها لازم تعمل الواجب وتذاكر، فطبيعي لما تقول ان اكتر حاجة بتحبها في المدرسة هي حصص الالعاب والفسحة، اللي طبعاً سيرتهم كانت بتنط من غير مناسبة في اى سؤال تانى بسأله
جنى مش عاجبها ان في حصة الالعاب مدرستهم تمنعهم من الخروج للملعب من غير سبب وبتعتبر ده ظلم ليها ولاصحابها " ازاي يعني ميلعبوش"... وكمان حرمانهم من حصص الانشطة اللي بيستخدموا فيها اديهم وادوات كتيرة بتحبها واللي ممكن تخرج طاقة وموهبة ابداع عندهم جبارة "انا فرحانة قوى ان جنى بتزعل على ضياع حصة النشاط"
للأسف جنى بتحب تكرار الدروس او كتابتها وده مخليها بتحب حصة العربي عن الحساب لان وعلى حسب تعبيرها "مفيهاش تفكير".... مش عارفة دى ميول ولا اسلوب تعامل من المدرسين ولا تقصير منى........
وامنيتها الكبيرة طبعاً انها متكتبش واجب كتير وبتسأل ليه منكتبش الواجب على الكمبيوتر ونذاكر عليه....... اعتقد انها لو اتطبقت ممكن الولاد ميحسوش بملل الواجب ده ولا المذاكرة اللى قايمة على الكتابة والحفظ  وحيحبوها طبعاً، وبتزعل قوي لما المدرسة بتاخد الكراسات منهم وتكتبلهم الواجب حيكون ايه وخاصة لما تلاقيه كذا صفحة.. انا عن نفسي بعتبره اهدار للوقت الواجب ده..
وبالرغم من حبها للكمبيوتر والموسيقى الا انهم مش بيستفيدوا حاجة منهم، الاجهزة موجودة لكن المدرسة حاطة نظام غريب واضح كدها انها عندها تعليمات ان مش كل الاجهزة تتفتح فاخترعت ترابيزة العقاب ، وليه عقاب انا معرفش بس اهى حجة والسلام علشان كام واحد بس اللي يشغل على الاجهزة وتقريباً بتبقى حصة فرجة على كارتون زيها زى الموسيقى اللي قليل قوى انهم يعزفوا فيها على الالات.

جنى شايفة ان احسن تاخد كتبها وكراساتها معاها كل يوم ومبررها ان "مفيش مكان نحط فيهم الكتب فى المدرسة ومنشيلهمش كل يوم"... والشنطة طبعاً مشكلة كل جيل
جنى شايفة انها بتتعلم بس علشان لما تطلع دكتورة تعرف تكتب العلاج للناس وطبعاً اكدت انها عايزة توصل لده بس من غير واجب كتييييييير

جنى بتحب الطابور جدا وبتحب تحية العلم قوي وصحيح هى بتحب تمارين الطابور لكن نفسها ميطولوش مدتها علشان بتتعب او على الاقل في الصيف يغطوا الملعب بمظلات من فوق علشان الشمس .... والله عندها حق هما بيعذبوهم كده ليه...

اخر حاجة جنى نفسها فيها ان "فيها ايه يعنى لو الامتحان كان سؤال واحد او اتنين بس"
يعني لو التعليم على مستوى كويس اكيد بسؤال او اتنين نقدر نقيم مستوى طالب لان اكيد الكتب مش حتكون للحفظ وبس حتكون قايمة على الفهم وتشغيل الدماغ

طبعاً كلام جنى معظمه ملوش دعوة بالتعليم لكن لازم نعتبر ان البيئة اللي بيكون فيها الطالب نص اليوم تكون من اولى اهتماماتنا علشان نديله التعليم الصح، يعنى المدرسة لازم تكون مكان ممتع للطالب مش اجبار عليه انه يروحها غصب عنه كل يوم، مكان بيستمتع فيه وبيقضي وقت مفيد، مكان ميحسش فيه بالتعب والارهاق فبالتالي يكمل اليوم صح، نقدر بعد كده بأي وسيلة نوصلهم التعليم وساعتها حيكونوا مستعدين لاستقباله، فنلاقي نتيجة سليمة
اسئلة كتيرة سألتها جنى ومحتاجة اجابات:
- ليه بنروح المدرسة؟
- ليه العقاب بس في حصة الالعاب والانشطة مش في حصص تانية؟
- ليه مفيش مكان نحط فيه الشنطة والكتب؟
- ليه الامتحان اسئلة كتيرة قوى مش واحد ولا اتنين؟

لو فضل التعليم في بلادنا على حاله، أكيد جنى حتعرف اجابة الاسئلة دى واسئلة تانية حتسألها كل سنة وهى بتستلم شهادة التخرج من الجامعة اللي ما اخترتش تدخلها.

#SOS 19 - رانيا تكتب



بقلم : رانيا سامح .. عضو حملة القراءة حياة

تدوينات التعليم فكرة ممتازة ربنا يكرمهم آية وعبد الرحمن عليها، عجبتني وعجبت أصحابي وهما كمان قرروا يشاركوا فيها، كنت أحب ان يكون على ايامي ابداع زي الموجود دلوقتي في أساليب المعرفة والعلم والتعلّم، امكانياتنا واحنا في المدرسة كانت قليلة وكان هدفنا كله منصب على احفظ وذاكر تجيب مجموع وانسى بعد كده اللي اتعلمته، وكان كل طوحاتنا كجيل اننا بس نخلص سنة ورا سنة وناخد أجازة ولا حتى نتنقل لمرحلة الجامعة، وطبعاً على شاكلة سنين التعليم الأولى ذاكرنا ونجحنا فى الجامعة وبسسسسسسس، يعني انا مثلاً اكتشفت من مذاكرة اربع سنين في حقوق وسنة فشل علشان شلت مدة ان المحاماة دى حاجة تانية خااااااااالص غير اللى دشناه في الكتب، وطبعاً اكتشفنا كلنا ان الحكاية متستهلش اللي مرينا بيه، وعلى أد الحزن الرهيب ده اللي اخد مننا 15 سنة تعليم إلا انه مكنش فيه اللي نبكي عليه ونحزن انه ضاع من ادينا، واحنا صغيرين كانت بلدنا دي في عنينا احسن بلد في الدنيا ومعتقدتش ان بعد عمرنا اللي ضاع ان نظرتنا ليها اختلفت، لكن تفرق كتير انك تشوف بلدك بنظرة شاملة انها جميلة ومتبقاش واخد بالك من التفاصيل، ازاي يوم ورا يوم بلدنا كانت بتنهار وواقفة على هيكل هش يعني من الاخر منظر من بره لكن جواها ضعف وجهل بياكل فيها زي السوس، وكان لازم بعد رحمة ربنا ان يجي اللي يسندها ويحط ايده في ايد اللي حينضفها ويحطوا اديهم في ايد اللي حيعيد بناها من تاني، وعلشان موضوعنا عن التعليم فحيكون كلامنا على عامود من العواميد الهشة اللي شايلة بلدنا.
زي ما قولت جيلنا كان فقد الايمان في قيمة التعليم، لكن عمري ما زعلت في حياتي على سنين عمري اللي ضاعت دي أد ما زعلت عليها من بعد ما قامت الثورة، مش شعارات لما نقول ان الثورة غيرت فينا كتير، لانها بالفعل عملت كده، حسيت اني لو كنت لقيت التعليم الصح ولقيت اللي يوجهني صح كنت اتعلمت اللي يفيدني في حياتي مش اللي أملي بيه نموذج الاجابة في الامتحان وبس، لو كان في حاجة اسمها الاختيار الصح مكنش حيبقى في مكتب للتنسيق اللي بعتبره افشل نظام اتعمل للتوزيع على الجامعات، وكنت وقتها لقيت اللي يعرفني ادخل الكلية اللي تتناسب مع قدراتي وموهبتي فانجح فيها واخرج منها وانا عندي من الكفاءة والميول اللي تأهلني ابقى مميزة في مجالي وافيد بيه بلدي، لكن للأسف ... ضاع العمر يا ولدي....
ايوة ولدي...... اهي ولدي دي هى اللي رجعت الامل تاني، الحل في ولادي، صحيح مينفعش تحقق اللي نفسك اتمنيته في غيرك ..بس نفسي يحققوا هما اللي كان نفسي يتحطلي في طريقي علشان انجح بجد بعلم ومعرفة حقيقية مش نجاح درجات في شهادة مركونة في درج، علشان كده لازم منسيبش ولادنا يقعوا في نفس الحفرة، ولو مفيش ظروف تساعدهم وقت ما يدخلوا حرب التعليم دى يبقى انا اللى ادور وابحث واحط قدامهم الاختيارات، اساعدهم على اكتشاف قدراتهم وانميها وبعدها اوجههم وهما يختاروا اللي يحبوه، نفسي ربنا يقدرني على ده .
مقدرش انكر ان ايامي في المدرسة كان فيها نقط نور ومحطات مميزة كنت بحب نفسي ووجودي فيها ، لكن برضه مكنش عاجبني معاملتنا على اننا حيوانات تتعاقب بالعصا والشدة، تقريبا كده لو قعدت اتكلم عن مراحل تعليمي حكتب كتير قوى ، لكن احب انى افتكر اولى خطواتي في التعليم وهي الابتدائي..... بخلاف ان على ايامي كانت اولى ابتدائي دى بتتعلم فيها انك تمسك القلم او حتى تعرف بس شكل الحروف والارقام ، الا ان الحضانة اللى كنت فيها خرجت منها شاطرة لدرجة ان مدرسة العربي طلبت انى اتنقل سنة تانية علطول ، بس تقول لمين فيكي يا مصر العمر مكنش ليه قيمة، كنت اتمنى وقتها الاقي الدعم والتشجيع لطفلة كان ممكن توفر سنة كاملة تستفيد بيها بعدين في حياتها الدراسية، كان حيحصل ايه يعنى الفصل حينقص واحدة مهو كان مليان على الاخر (:
الاغرب بقى ان المدرسين كانوا بيعتبروا ان اى طالب شاطر انه مشكوك في امره يا اما بيغش في امتحانات الشهر يا اما بياخد درس ، وانا ولا كنت بغش ولا كنت باخد دروس وكان بديهى جدا فى كل مرحلة اتنقل ليها من ابتدائي لاعدادي لثانوي انى اشوف نظرة الشك في عيون المدرسين لغاية ما يعرفونى وياخدوا عليا ، ده الواحد فكر يكتب ورقة يديها للمدرسين الجدد مكتوب فيها " لا بغش ولا باخد دروس ولكنى بذاكر " هههههههه
ومع ذلك كانت احلى مراحل تعليمى اللى بحبها جدا مكنتش ابتدائي لا كانت اعدادي مع انى اخدت الابتدائية بتفوق، ولانى فى الابتدائي كنت صغيرة وعقبال ما قدرت افهم ازاى اتعامل مع مدرسين واثبت وجودى فى المدرسة ده اللى خلاني ادخل على اعدادى وانا جاهزالهم بقاااا مش كل مدرسة حيشتغلونى ...... بس الاعدادى عايز كلام كتييييرقوى وانا رغيت كتييييير
بعد طلب آية قررت اعمل اسجواب لبنتي وده بقى فى مدونة تانية

الخميس، 19 يوليو 2012

#sos 18 - مش عايز الميس تزعق ولا تضرب تاني

بقلم : إبتسام شوقى .. عضو حملة القراءة حياة .. أم حازم واللى أجرت معاه الحوار ده علشان تساعدنا فى مشروعنا لإصلاح التعليم

هكذا بدأ ابني حواري معه على التعليم ..
سألته ايه اكتر حاجة عايزها تبقى في المدرسة وجاء رده عن اكتر حاجة مش عايزها " مش عايز الميس تزعق ولا تضرب تاني ياماما"!!
سألته وايه كمان ؟ قال: اشمعني يوم الحد والأتنين 8 حصص كفاية سبعة بس !!
سألته تاني وايه كمان ؟ قال:صحابي مايضربونيش !!
سألته تالت مرة بزهق : كله ده انت مش عايزه انا عايزة حاجة  مش موجودة ووانت عايزها تبقى موجودة ؟؟
فكر قليلا ثم قال : عايز اليوم كله يبقى فسحة !!

اتصدمت قليلا من إجابات ابني صاحب التسعة أعوام .. فهو لم يتكلم عن المواد اللى بيدرسها طول العام ولاتفيده في شىء
ولا عن الواجب اللى بياخد 4 ساعات من غير فايدة !!
ولا عن كمية الحفظ والصم الغير مبررة !!

ابني لايريد تغيير جذري في المدرسة .. بيحب المدرسة ..
ده كمان بيجيب الدرجات النهائية دايما .. راضي بأسلوب التعليم الفاشل !!

أقلقني الأمر .. لقد قتلوا بداخل ابني حب الأبداع والتغيير
قتلوا عنده الخيال.. إنها مأساة حقيقة :(

بعدها بقليل جاء حازم ليسألني .. ماما مش هتسأليني ايه اللى انا عاوزه يبقى في البيت ؟
سألته ايه ياحازم ؟
قال: عايزك تسبيني اتفرج على المصارعة .. وقبل ان انطق بكلمتى الشهيرة "لأ"
سبقني بقوله : عارفة ليه ياماما ..علشان اعرف اضرب العيال اللى بيضربوني في المدرسة !!

حينها فقط أدركت الأمر ...
المدرسة بالنسبة لحازم مجرد وسيلة لمقابلة أصحابه
تفوقه وسيلة علشان انفذ طلباته " ده اتفاق مابينا تجيب الدرجات النهائية واعملك اللى انت عايزه"
حتى إجابته على أسئلتي كانت ليجد مخرج وطريقة لأقناعي بالسماح له بمشاهدة المصارعة

هذا هو الجيل الجديد يسعي دائما لتحقيق مايريد مهما كانت الطريقة
مش فارق معاه التعليم اصلا .. هو مجرد وسيلة !!!

هكذا وصل حال التعليم  في مصر .... مالوش لازمة

#sos 17 - إسفنجة

بقلم : نهلة الفقى ..  مدونة وصاحبة صفحة بنت الفقى .. بس بتأكد لكم إنها مش بنت دكتور إبراهيم الفقى D:


كثيراً ماتحدثنا عن التعليم السبب الأول لجميع المصائب , ثم نهدأ علي أمل حدوث مفاجأة , وبالفعل تحدث المفاجأة "حطوا سنة ساته" .
وتعيد الأيام نفسها من جديد وتخرج الأمهات علي قنوات التلفاز "تولول" من الثانوية العامة , ولكنهم قد حلوا تلك المشكلة بقدوم "الوزير المحترم" الذي خرج يرهب ويروع الطلاب دون سبب , وكأنه راهن علي حياته أمام حياة الطلاب .
ترددت قبل الكتابة عن ذلك الموضوع كثيـــراً , حتي لا يبادرني أحد بقوله "مهروسة 100 مرة " , ولكن ما شجعني هو أن تلك المشكلة فريدة من نوعها .
أينعم فريدة , حاول تذكر ذلك المثل معي " الزن علي الودان أمر من السحر" , لمــاذا بعد كل ذلك "الزن" لم يحدث شيء ؟
هل حقاً المسئولين يتبعوا نظام "ودن من طين والتانية من عجين" ؟
وهناك قانون مرعب اعتقد أن الحكومة المصرية لها السبق فـ إستخدامه وهو "خليك زي الإسفنجة إمتص الشكاوي واعصرها بمجرد ابتعاد شاشات التلفزيون" .
الطفل المصري عبقري جداً , ولكن بمجرد أن يصبح طالب مصري ..... , تكفي كلمة طالب مصري"اصلاً" .
لذلك يصبح لنا كــــل الحق عندما نقول :

نظام تعليم عقيم ..
يطلع منه الطالب زي البهيم ..
وأنا مالي اعرف نسبة الرز في استراليا كام ..
شوية شوية يقولولي اد ايه فيها الحمام ..
نيجي بقي للي ماسكين هم اللجام ..
الواحد من دول ..
يدخل من اول يوم ..
عشان يظبط دروسه الخصوصية ..
واحنا طول السنه يدينا مهلبية ..
يجي يوم الإمتحان ..
فيه يكرم المرء او يهان ..
عايزني اعدي ..
يعني المطلوب اني ارغي ..
يجي يوم النتيجة ..
والدرجه مش حميدة ..
نقول دا ظلم يا عالَم ..
والله ربنا عالِم ..
اسكت يا سيد الدولة مابتغلطش ..
الامتحانات دي جايه للفهيم ..
أنت مش من كام يوم طلعتني بهيم ..
ما علينا يا سيدي ..
أنا هرضي بـ اللي فـ ايدي ..
وادخل الكلية ..
ولو اتناقشت بشفافية ..
يتبصلي بنظرة قوية ..
اعرف بعدها اني هشيل السنة ديه ..
اديني قاعده بتسلي ..
بضيع وقتي واتمني ..
لو اني ما جيت الدنيا ..
ولا عشت ظلهما ليا ..

وأوجه خطابي للمسئولين إذا كنتم إسفنجة فـ أنا معايا دكتوراه فـ الزن .
والسلام ختام
بنت الفقي

الثلاثاء، 17 يوليو 2012

#sos 16 - أبعاد مشكلة التعليم في مصر

سوف استمر في الكتابة عن مشكلة التعليم في مصر بطريقة عامة و إن شاء الله قريبا سوف أبدا بالكتابة بطريقة مرتبة و أتناول أجزاء المشكلة ...

هناك بعد اجتماعي لمشكلة التعليم في مصر و هو يغيب عن كثير منا. عندما يواجه طالب مشاكل في التعليم, يكون الحل من وجهة نظر الأسرة هو إجبار أو توجيه الطالب بطريقة أو بأخرى إلى انه يجب أن يذاكر أكثر و أن يبذل مجهود اكبر في الدراسة و كأنه لا يتمنى أن يفعل ذلك. المشكلة أن الطالب لا يستطيع أن يذاكر دروسه هناك أسباب كثيرة من الممكن انه لا يستطيع الحفظ أو يواجه مشاكل في مواد معينة أو لم يبدأ بداية صحيحة و عندما يأتي ضغط الأسرة ينفجر الطالب فهو لا يستطيع  يذاكر فيتحول إلى شخص آخر و تبدأ المشاكل بين الطالب و الأسرة في الحدوث و أنا متأكد أن كثير من الأسر المصرية تواجه هذه المشكلة.
يجب أن نغير وجهة نظرنا نحو التعليم. ليس المطلوب من الطالب في المدرسة أن يحصل على الدرجات النهائية هذا ليس الهدف من التعليم و إنما هذا نظام تقييم يساعد على الوصول إلى الهدف. الهدف هو أن يتعلم الطالب و أن يتطور اجتماعيا و علميا حتى يخرج إلى المجتمع و يشارك بطريقة ايجابية مناسبة لإمكانياته. ليس المطلوب منه أن يصبح طبيب أو مهندس المطلوب منه أن يكون أفضل ما يمكن أن يكون عليه. مثلا هناك طالب يعشق الرياضة , لا تعتبر هذا بأنه أمر محرم , عليه أن يحصل على دراسة جيدة عمليا و لكن لا يهم أن يتفوق فيها , المهم أن يتفوق في الرياضة , ليست مشكلة أن يذهب هذا طالب كل يوم إلى النادي بدلا من الذهاب إلى مائة "درس" يوميا بدون فائدة. لماذا نطلب من طالب يريد أن يصبح طبيب في المستقبل أن يكون متفوق في اللغة العربية و الانجليزية و مادة أخرى أدبية , نعم كل هذا المهم , لكن هل يجب أن يتفوق الطبيب في اللغة العربية ؟!
أظن بأن الحكومة و الأسرة و الطالب يجب عليهم أن يراجعوا الأهداف التي يريدونها من عملية التعليم.

عبدالرحمن الدلال 

الاثنين، 16 يوليو 2012

#sos 15 - مهنة محترمة


بقلم : أحمد التهامى .. طالب بالفرقة السادسة كلية الطب جامعة الاسكندرية


مهنة محترمة ..


من بداية دخولك للمستنقع اللى أسمه التعليم بتختلف تسميتك للشخص اللى بيعلمك.. فى الابتدائى ممكن تقول أستاذ –أبلة و لما تكبر شوية فى اعدادى و ثانوى بتبدأ عقدة الخواجة تفرض نفسها فتلاقى نفسك بتقول ميس و مستر.. لحد مدخلت طب فلقيت نفسى مبقولش غير كلمة واحدة لكل اللى حواليا و هى يا دكتور
لو سألتنى مين أكتر تسمية من دول كان ليها هيبة و أحترام عندك حقولك الأبلة و الأستاذ طبعا ......و أعتقد أنى عندى سبب مقنع لكده
أنت كطفل لسه بيحتك بالتعليم لأول مرة بتبقى حاسس أنك متعرفش أى حاجة فى الدنيا بمعنى أبسط أنت أبيض فلة خالص .......فى الوقت ده الأستاذ اللى بيعلمك ده بتبصله بصة إجلال و تقدير و تبقى منبهر بعلمه الغزير اللى بيخليه يعرف يجمع و يطرح بمنتهى البساطة و يعرف يكتب على السبورة بدون أخطاء أملائية المدرس فى الفترة دى حياتى رغم نظام تعليمنا الفاشل كان حاجة كده من كوكب تانى
و بعدين بتكبر و مع زيادة علمك و زيادة خبرتك فى الحياة بتبدأ تفكر بموضوعية و تبص للمستر بتاعك فتبدأ تشوف عيوب التعليم كلها فيه حتلاقى أدامك موظف مصرى أصيل كل همه أنه ييجى كل يوم و أن كل حاجة تبقى متستفة الطلبة جايبن كرساتهم يخش يرمى كلمتين على السبورة و خلاص مفيش أبداع مفيش رسالة حتلاقى شخص موفر كل طاقته لدروس خصوصية و هكذا
و لما دخلت كلية الكريمة اللى تعتبر على رأس كليات القمة إن جاز التعبير – وهو لا يجوز – الوضع لم يتحسن لقيت برضه أن طالب الطب على ذيل قائمة أهتمامات هيئة التدريس اللى يبتصدرها حاجات تانية عيادة خاصة مستشفى إلخ إلخ
و السؤال اللى بيطرح نفسه فين المشكلة ؟؟؟ فى رأىى المتواضع المشكلة و إن كان جزء منها فى المدرس فهو جزء صغير ...الجزء الأكبر فى حاجة تانية خالص
لما يكون مرتب مدرس الأبتدائى و الأعدادى و الثانوى مرتب هزيل –هزيل بمعنى الكلمة – لا يكفى لإعاشة شخص لوحده فما بالك بإنسان متجوز و عنده أسرة فطبيعى جدا أنك تشوف صورة زى اللى أنتشرت لمدرسين بينطوا السور عشان يروحوا يدوا درس
و لما يكون مهمة تعليم الأجيال الجاية مسنودة لشخص -هو مش شرط يكون مؤهل ليه و بدون أن يجتاز أختبارات تضمن أنه عنده العلم الكافى و القدرة على توصيل المعلومة و أنه يكون قبل كل ده متزن نفسيا عشان منشوف مدرسين بيعملوا عاهات مستديمة فى طلبة
التعليم عشان ينصلح قبل منغير مناهج و نحسن وضع المدارس لازم نهتم بالمعلم نفسه نديله راتب يوفرله حياة كريمة بدل م يلف على البيوت عشان لقمة عيشه
و لازم مكانته الأجتماعية تكون زى مكانة المهندس و الطبيب و ده مش كرم مننا و لا حاجة ده الواقع
فلو كان طبيب ناجح ممكن ينقذ حياة أنسان فمعلم ناجح ممكن ينقذ مستقبل أمة

#sos 14 - يوميات معلمة 1

بقلم : نسمة خالد .. معلمة يمنية

 هل الطالب محور العملية التعليمية !!! 



كنا على مقاعد الدراسة طيلة أربع سنوات في كلية "التربية" نأخذ الدروس النظرية لكيفية "تربية وتعليم " النشء الجديد في المجتمع ..كانت الدراسة "شاقة" و المواد "كثيرة" مابين كتب وملازم وبحوث و ..ألخ ..

كل ذلك كان يؤكد بما لا يقبل مجالا للشك أن "الطالب والمعلم " شريكان في عملية التعليم بالمعنى الحديث ..و أن الهدف من كل هذه العملية هــو " انتاج " مخرج مفيد للمجتمع "أي الطالب"   يحمل قيمه وأهدافه ويؤمن بالفلسفة التي ارتضاها هذا المجمتع ..

كنا نؤمن ونحفظ هذا الكلام طيلة الأربع سنوات ...وفي آخر الدراسة كان لابد من شهر "واحد" للتطبيق العملي.. يتم على اساسه تقييم ما تحصلنا عليه طيلة فترة الدراسة .. من خلال كيفية "اداءنا للدرس وتطبيقه داخل الفصل الدراسي " بما فيه تحضير الدرس وتجهيز الوسيلة .. والوقوف داخل الفصل و القدرة على ضبط الفصل وحسن تقسيم السبورة والخط الجميل المرتب والنقاط المكتوبة عليها و و و .. !!!!! وأضع ألف علامة تعجب أمام هذه العبارة !!!!!!!!!

شهر من التطبيق العملي قمت انا فيه مثلاً بتطبيق درسين فقط امام المعلم المشرف ويضعة دروس أمام زميلاتي ...وطبعا الحمدلله كل المجموعة حصلت على تقدير امتياز !!

تخرجنا ... وبادرت للألتحاق بمدرستي السابقة لأعمل بها وفاءً لها وحباً في أن أكون برفقة معلماتي العزيزات .. وطبعا رحبت بي المدرسة  وتم تكليفي بالعمل من اول يوم ...

طبعا تمرنت كثيرا على دخول الفصل والوقوف امام الطالبات من خلال تدريسي السابق في المدرسة فترة التربية العملية ... لم اكن اخاف الوقوف امامهن ..لكن ..مهلاً ..هناك فرق بين الوقفتين ..في المرة السابقة كنت اشرح الدرس كما تعلمت لأجل التقييم وانصرف ..لكن  الآن هناك اكثر من 60 طالبة تحتاج مني أن أنظر إلى وجوههن بعدالة .. واسمع إليهن .. وأحفظ اسماءهن .. بل وحتى أصغي إلى قلوبهن ..وما تحمله من مشكلات وتجارب وخبرات سابقة قد تعوق عملية تقدمهن الدراسي ..

للأسف ..لم أتعلم هذا في الكلية ..مع أن "الطالب" هو اساس العملية التعليمية وأهم مخرجاتها !!

كل ماتعلمناه في كل كتب وملازم علم النفس في الكلية هو نظريات وتجارب اغلبها على الفئران  ..نحفظها و نكتبها في ورقة الإجابة يوم الامتحان ثم .. مبروك لقد نجحت .... ومطلوب منا الآن ان نطبقها نحن على هذه النفوس والقلوب الصغيرة التي بين أيدينا !!

وعندها ..كان علي ان أختار ...بين التجاهل لهن ..أو أن اعود للتعلم مجددا بشكل عملي معتمدة بعد الله تعالى على نفسي ..

لكني لا أزال اتساءل ..متى سيكون للطالب " محور العملية التعليمية  وأهم اهدافها " مكان في كلية  "التربية " ؟؟!!

يتبع >>>

الأحد، 15 يوليو 2012

#sos 13 - تجربة واحدة دحيحة

بقلم : نورهان محمد .. صديقة منار وبسمة .. والباقى عندكم بقى :)

من عادات النجاح السبع (التفكير فى النهاية عند البداية ) -ستيفن كوبى ...عشان كدة مبدأت التعليم ورحلتى معاه فكرت أنا ليه بذاكر ؟ قولت عشان انجح وادخل الكلية إلى أنا عايزاها وكنت مقتنعة بالفكرة دى لمدة ست سنين ولكن فى اولى اعدادى بدأت اسال ايه الهدف إلى بنأخده ؟ لأنى بدخل الأمتحان احل وبعد كدة اطلع ولا اى حاجة فى دماغى وبرمى الكتاب وساعات بحرقه  من كتر حبى للمادة D: طيب وبعدين ؟ دخلت تانية ، وبدأت الدروس تصعب والمعلومات تكتر ومعظم المدرسون لا يتقنوا عملهم بالمرة وحتى كنا مرة بنتكلم مع مدرس رياضيات وبنشتكى من إلى احنا فيه ؟ قالنا كان فى دكاترة فى الجامعات إلى بره متخصصين فى الرياضيات شافوا مناهج الرياضيات إلى فى مصر قالوا : إن مناهج دى صعبة جداً وتخلى التلميذ يتعقد ومش بس منهج الرياضيات بصراحة ، كل المناهج بتعقد وكيفية إلقاء المدرسون الدروس ولازم نشكرهم من اساسه أنهم بيشرحوا أصلاً والواحد بصراحة ميشوف ازاى التلاميذ إلى فى بره عايشين بيعتقد ، بيتعاملوا معاهم على انهم طلاب وفى يوم من الأيام هما إلى حيعمروا ويقدموا بلدهم للأحسن مش نظام كوسة ومعلمين معظمهم مش طايق الهيئة التعليمية إلى هوا بيعمل فيها وفى الأخر التلميذ يا عينى فى الثانوية بيكون مسطول  مش عارف يدخل ادبى ولا علمى زى حالاتى ، التعليم اليابانى  عندما قرأت عنه ضحكت من كتر الحزن إلى أنا فيه ، فى الأول  بيدخل كل الطلاب فى الحرف : النجارة والسباكة والتمريض  لأن دى اساسيات وبعد كدة يبدأ يلاحظ التلميذ اهتمامه  من ناحية اى اتجاه ومواهبه  وتبدأ المدرسة تطورها وبعد الثانوية بيختار الطالب حيروح اى كلية بصراحة اندهشت O____O وحسيت بالأحباط ايوة الأحباط متكون أعلى ميزانية فى بلدك الداخلية واقل ميزانية هى التعليم والصحة إلى بتكون أعلى ميزانية فى الدول المتقدمة  ، وده مش فى مصر بس فى العالم العربى كله أقل ميزانية التعليم والصحة 
وده إلى بيوضح ليك أن العالم العربى  لسة عايش فى غيبوبة 1973 و1991 بعد انهيار الأتحاد السوفييتى ولم يطلع بعد من الصدمة ، أحنا لسة مقتنعين أن القوة فى السلاح النووى مش فى العلم ، وأن اسرائيل وأمريكا ممكن يحتلونا ، على اساس أن انواع الحروب كلها تقتصر على حروب الجسدية ، يعنى مفيش حروب علمية ، الكتروانية ، فكرية ، اقتصادية ، واثبت التاريخ أن الحروب الجسدية من أسوا الحروب لأن ممكن الجيش يتدمر ، اسلحتى تتدمر ، جنودى تنقص طب ليه التعب ده ؟ ولو لاحظت أحنا فعلاً  محتلين علمياً وفكرياً  ، فى حاجة اسمها soft power  القوة الناعمة وهى القدرة على التأثير فى الأنتاج العلمى والثقافى والأعلامى ، فيا ريت نتطلع من الموال ده ونعرف أن قوتنا  مش فى سلاحنا ، قوتنا فى علمنا ، العبرة ليست فى السلاح وما يصنع ، العبرة فى العقل وما يبدع -أحمد الشقيرى... وفى النهاية لازم نعرف أن بلدنا مش حتتقدم خطوة واحدة للأمام إلا بالعلم ، بعقول أبنائها ، بأبداع ومواهب أجيالها ، وأنا لسة مقتنعة أن التعليم حيتغير للأحسن لأن قلبى لسة بينبض فلازم  احلم :)

#sos 12 - عن حصة الألعاب ...كلمات قدر ما تسع الذاكرة

بقلم : فيروز ياسر ،، بدرس فى كلية الهندسة ،، و عندى أمل فى بكره ،، متفائـــلة برغم الواقع


فى عقول تلك البراعم الصغيرة آنذاك يتراءى لى – بعد عدة أعوام – أن حصة الألعاب كانت تمثل أحد أكثر الحصص المحببة لديهم إن لم تكن الوحيدة ! " عندنا ألعــــاب,,, هيــــــه" ، نصف ساعة او ساعة إن زادت من الراحة و التخلص من عذاب حفظ و حشو ، نصف ساعة من التحدث بحرية دون الاضطرار لتلقى عدة ضربات بعصى غليظة ، نصف ساعة ربما من اللعب بالكراسى أو حتى ربما من الجلوس فى صمت !

فى بعض الأحيان كانت تتحول إلى نصف ساعة من الخيبة و التكدير عندما يفاجئهم احد المدرسين قائلًا :"احنا هناخد الحصة دى يا ولاد شرح " ربما لأنهم " متأخرين فى المنهج "، ربما لأن " فى موجّه جاى " ، أو توقع انهم "مش عاوزين دوشة " ! عدِّد أسبابا وتصل لنتيجة واحدة ؛ تأفف كثير من تلك البراعم الصغيرة و التنغيص على ما اعتبروه حصة " ألعاب " او أيا كان ،، قد تتواجد هذه الصدمة عند وجود حصة " الاحتيـــاطى " أيضًا ،، يحتمل كلامى الخطأ لكن قل لى اولًا لماذا " هناخد الحصة شرح " ؟

لا أدرى لماذا حتى مرحلة الجامعة " احنا متاخرين فى المنهج" ؟ ما هو المنهج؟ بمعلومة بسيطة من المعجم ؛ المنهج من مادة " نَهَج" بمعنى سار فى الطريق ، و المنهاج هو الطريق المرسوم و المُخَطط ؛ حسنًا أين الطريق الذى نسلكه ؟ و إن تواجد هل لك ان تعلمنى بطريق مخطط فى درساتنا ؟ هل يتخرج الطلاب من الثانوية – بداية حياتهم- على نهج واضح مرسوم؟ ما هو المنهج الذى يودون إنهاؤه؟ أهو الانتهاء من الكتاب الدراسى " من الجلدة للجلدة" ؟ وحفظ إجابات أسئلة كم تبلغ مساحة امريكا و كم كان عمر اخناتون عند وفاته؟

أترككم مع هذه النقطة و انتقل إلى شعور الأطفال فى حصة الألعاب ، هل تعشق تلك البراعم حصص الجغرافيا و التاريخ و العربية و الانجليزية و المجالات لدرجة تجعل ابتسامة عريضة ترتسم على وجوههم إثر شرح جديد فى حصة الألعاب ؟

هل تأخذ تلك البراعم ما يكفيها من الترفيه و إتاحة مساحة كافية من الحرية للإبداع ولو فى اختيار لون " الجلاد" ؟! هل تُعايِش استمتاعًا بالتعليم يمنحها درجة من الحب و القبول لما تدرسه ؟! كم من المرات فرحوا لأن المدرس " الفلانى " سيدرس لهم حصة الألعاب القادمة ؟

عن حصة الألعاب ،، آثار من الذاكرة مع لمسات من التخيل لطرح "نقطة " فى بحر مأساة نُظُم تلقين عقيمة ،، تلوثت بمفاهيم بالية ، لم تكتف بالمدراس الحكومية فقط !

وعن الإستيـــكر و التسطــير اتحدث لاحقًا ...

الخميس، 12 يوليو 2012

#sos 11 - لماذا التعليم ؟


لماذا التعليم ..

قبل أن أبدا في الكتابة عن حالة التعليم في مصر باستفاضة يجب الحديث أولا عن سبب اختيار موضوع التعليم. السطور التالية هي رأيي في الإجابة عن سؤال بسيط و هو لماذا التعليم ؟

التعليم هو حل لأي مشكلة ممكن تخليها بدون أي مبالغة. بالطبع تقريبا جميع المشاكل التي يواجها المجتمع سببها الإنسان فمثلا مشكلة الفقر ليس سببها تغير درجات الحرارة و حتى درجات الحرارة أحيانا تتغير بفعل الإنسان. التعليم هو القالب الذي يشكل جزء كبير من تفكير الإنسان و اتجاهاته. حتى المواقف التي يقابلها الإنسان في حياته يترجمها وفقا لخبراته و التي في حالة النشء تأتي من التعليم.

من الممكن أن تقوم بعمل حملة ضخمة من أجل التشجيع على القراءة – القراءة للجميع مثلا- و يتم صرف الملايين على الحملة و في النهاية يستحيل تغيير إلا عدد قليل جدا من الناس لكن من خلال التعليم تستطيع أن تزرع عشق القراءة داخل الطفل من دون أن يشعر انه يوجه ناحية شيء ما. من الممكن أن نتحدث عن تطهير التعليم ووضع رقابة على الإعلام و لكن إذا كان لدى المشاهد الوعي و الإدراك المطلوب لن نحتاج إلى أي رقابة لان المشاهد هو الذي سيقوم بدور الرقابة.

نحن لا نحتاج إلى مشاريع عملاقة بقدر ما نحتاج إلى تطوير التعليم. ما الفائدة من زراعة أرض محترقة ؟

 عبدالرحمن الدلال


#SOS 10 - شبح التعليم

بقلم : بسمة حمزة
صديقة منار .. برضة 15 سنة ورايحة أولى ثانوى ومدونة وثائرة و مصدر أمل كبير D:


هـذه القـصة بأكملهـا مـن وحي خيـالـى .. كتبتها لكـي اوضح بهـا جـزء صغيـر جدا من مساوئ التعليـم المصـرى والعربى بشكل عام


فـى السـادسـة والنصف صباحـاً نهضـت مـن الفـراش وهي مـازالت مرهقه كـأنهـا لمـ تنـم .. استجمعـت كـامل قوهـا لتنهض من فراشهـا ونظـرت مـن نـافذة غرفتهـا .. لتجـد بعض الأطفـال الصغـار صرخاتهم وضحكاتهم البريئة تغلبهم وهم لاهون فى لعبهم .. ونسمات الهواء تهوى على وجهها فتنعشهـا وتعيد لشفتيهـا الإبتسـامة وتنسيهـا مرار ليالى استذكارها للثانية عشر صباحا ..

ثم تخرج من غرفتها للتوضأ وتصلى الصبح وبعدها تحضر الفطور مع امها وتجلس العائلة على المائدة ويبدأ حديـث يمزقها كل يوم ويفقدها شهيتها فتـستأذن وعلى شفتيها ابتسامة صدها فى القلب صـرخة مدويـة ..

الأب : شدى حيلك يا ياسمين انتى فى 3 ثانوي عاوزين مجموعك السنة دى يكون زي بتاع السنة اللى فاتت يرفع الراس كده .. امال ايه يا دكتورة :) ..

يـاسميـن : إن شـاء الله يـا بـابـا ..

الأم : دا ياسمين ما شاء الله عليها مش بتفوت درس تروحه او حتى تسمعه فى التلفزيون .. انا قلبى مطمن عليها وحاسه انها بإذن الله هتجيب احلى من مجموع السنة اللى فاتت .. شوف بقى يبقى كده 99.5 بدل 98% .. (تربت على كتفها ) .. ان شالله اشوفك دكتورة قد الدنيـا ..

يـاسميـن : هييييه (تتنهـد بعمـق) .. ان شاء الله .. (وفى اعماقها صدى يتردد بقولها) : طب .. ابقوا قابلونـى ..

تستـأذن بإبتسـامة بـاردة تكاد تقتلها : بعد اذنكوا انا داخلة اذاكر بقى

يودعوها بدعواتهم التى تمتلأ بالتمنـى لهـا لأن تدخل كلية الطب ..

تدخل غرفتها وتلقى بجسدها على كرسي مكتب المذاكرة ثـم تتطلق بكامل قوتها تأفف يطيـر صفحات من الكتب وتتبعه بـ : يـا فتاح يا عليم يا رزاق يا كريم .. اصطبحنا وصبح الملك لله ..

تستجمع قواها لتفتح كتاب الفيزياء فإذا بأمها تدخل عليها بكوب من القهوه وتضعه على المكتب وتـربت على كتفها وتقول : ربنا يوفقك يا بنتى .. وتبقى الدكتورة ياسمين .. وتخرج بهدوء

تتأفف مجددا ولكن بقوة اكبر : طب طب طب  .. دكتورة دكتورة .. إيه ده ؟؟ .. هو مفيش كلية فى العالم ده غير الطب يارب صبرنى .. هو الواحد لو مكنش يدخل طب يبقى مش نافع ولا لو متقلوش يا دكتور يبقى فاشل ؟؟ .. فين مواهبنا فين طاقتنا اللى هنفرغها  فى عمل نحبه ..

تنظـر الى الكتب نظرة إشمئذاذيـة وتتبع : حشو فى حشو .. منكوا لله عقولنا اتملت كلام ميفدش بحاجة فى الآخر وكله بنجى نرصه آخر السنة فى ورقة الإجابة ..

تشتت نظرتها على كوب القهوة والكتب التى امامها .. وبقوة واندفاع منها تمسك كوب القهوة وتلقى به على الكتب ويهوى الكوب على الأرض وتقول فى تشّفى : هه بس كده .. فتدخل الأم على سقوط الكوب ليجرى بينها وبين ابنتها حوار نستكمله فى الجزء الثانى حتى لا اطيل عليكم ..

#SOS 9 - رسالة إلى سيدى الــ ...

بقلم : منار مجدى
طالبة مصرية جميلة عندها 15 سنة ورايحة سنة أولى ثانوى
مدونة وثائرة و مصدر دائم للأمل فى مستقبل أحسن لمصر



رسالة إلى سيدى الريس و ليس بالضرورة ان يكون من إختاره الملاين طوعاً أو عصباً ليمثلهم أو يتولى أمورهم ولا حتى من إختاره الناس طوعاً ليكون ضميرهم رسالة لكل من يعتقد أن فى عقولنا الصغيرة حل للمشاكل الكبيرة لكل من يعتقد أن أجسادنا الصغيرة تحمل الكثير من الطاقة و الحيوية لكل من يعتقد أننا نحن الطلاب نستحق التضحية و جزأ من رأسه للتفكير فينا هذا فقط من يستحق أن أقول له سيدى

سيدى فى كلمتين محشورين فى زورى من زمااااان و كنت عاوزة أقولهم .. إحنا فى جريمة بتحصل فينا و الناس بيسموها التعليم معرفش ده جهلاً ولا أملاً إنوا يكون كده . بس بداية للفكرنى مجنونة التعليم من وجه نظرى هو إن الطالب تكون قادر على إستدعاء المعلومة فى أى وقت للإستفادة بيها فى حياته مش شرط عشان يخترع حاجة عظيمة .. ممكن يكون فى حوار علمى مع حد أو عشان يكتشف حاجة إتبنت على دراسة سنين حتى لو تم إكتشافها بالفعل من قرون المهم إن الطالب يستنتجها من دراسته .

هحكى لسيادتكم مشاكلى مع تخريب العقول إللى بسميه لمؤاخذه تعليم .. أنا يا فخامتك أول مرة درست تاريخ كانت فـ 5 إبتدائى و ساعتها كرهت اليوم إللى عملنا فى تاريخ لمصر من كل قلبى .. الدرس كان عن الزعيم جمال عبد الناصر و كان كله تواريخ و كأن فى حد فهم إللى بيكتب المنهج إن التاريخ عبارة عن شوية أرقام بينها كلام و خلاص !!

طول عمرى بحاول أفهم إيه فايده إنى أعرف عبد الناصر إتولد إمتى و فيين .. حاولت أذاكر الدرس أكتر من مرة و عمرى ما عرفت أحفظة ماكنتش عارفة ليه كل الفصل حفظة و أنا لأ ..

بس لما دخلت سنة 3 إعدادى و إصاحبى ماكنوش بيخدوا درس فى الدرسات زى لما كنت فى 6 إبتدائى و سبحان الله كأنهم مش كفاية عليهم يعذوبها فى إبتدائى و بس كمان كان المنهج فبه تواريخ كتيير و محدش عرف يحفظها المشكلة دلوقتى مش إننا مش عارفين نحفظ

المشكلة إن المعلومات دى مش هتفدنا فى حاجة ولا هتخلينا فخورين بتاريخنا لأنها بتحوله لعبىء علينا

أخدنا حرب إكتوبر فى المدرسة أكتر من 3 مرات معرفش إيه العظيم فيها ولا أعرف تضحيات حد من الجنود كل إللى أعرفه إننا حاربنا على سينا دمرنا خط بارليف و إن فى سوريا دمروا خط آلون و وصلوا لبحرة طبرية و بعدين واحده صحبتى من سوريا قالتى إن سوريا مضربش ولا رصاصة أصلاً و قتها كنت فى غاية الفرح والسعاده إنى ضيعت من عمرى ساعات أدرس التفاهات دى .

حتى الأن ياريس معرفش إيه العظيم إن فرعون مصرى يكتشف فى فيه إله واحد يعنى فى ظل حكم الفراعنة الدكتاتورين ممكن بكل سهولة يعلن الدين الجديد و محدش يقدر يعترض و لا أعرف حتى هو وصل لكده إزاى ..ممكن ناس تفتكر إن دراسة الحاجات دى تفاهة طبقاً لنظرية (أصلوا مش هيجى فى الإمتحان ) بس الحاجات دى بتساعدنا على تحليل التاريخ و فهمه أكتر


ولا أعرف كمان إيه الصعوبات فى الموضوع شايفة عادى يعنى !!

التاريخ إللى بناخده مش هيخلينا نرد على أسئلة السياح .. زى سؤال إتسأل فى المتحف من سائح كان بيقول هيا دى آثار مصر شوية طوب إيه العظيم فى كده يعنى oO طبعاً لإن السائح عربى كان الرد لو مش عجباك إيه إللى جابك عندنا !

مشكلتى مع إللى بسموه رياضة إننا كنت متوقعة إنها عبارة عن قانون باخده و أحاول أطبقة فى أكتر من صورة يعنى يقولى 1+1=2 و مش مهم بقى تجيلى أرقام فى الإمتحان أو يقولى احمد إشترى قلم و بعدين إشترى قلم تانى يبقى هو معاه كام قلم المهم إنو يسألنى ع الفكرة إللى أنا أخدها و خلاص .. لكن إللى إحنا بناخده فى المدرسة هو قانون مش مهم نعرفه المهم إن ليه 3 مسائل كل مسئلة ليها طريقتين فى الأسئلة إحفظ الإستاذ بيحل الكلام ده إزاى وو فى الإمتحان هيغير أرقام بسس

أما لو حد سألنى أنا بكتب ليه كل ده لأن أمنيه حياتى إنى أخد نظرية فيزياء و أقدر أطبقها بتجربة تانية و دى كانت و جه نظرى عن القوانين لاكن فى المدرسة أخدنا القانون و التجربة عليه و المدرسة كانت بتساعدنا إننا نتخيل وجود الأدوات و كان بيبقى ترف لو كان عندنا الأدوات باظية أو أخدنا الدرس فى المعمل نبقى الفصل المحظوظ.

و بعد كل الكلام دة الحل من وجه نظرى هو إعداد كتابة مناهج و بالذات التاريخ و التأكد إنو صح و كتابته على أساس إننا نستفيد منه بقيمه عُليا أو مهارة زى الطموح أو حب الوطن و التضحية و تدريب المدرسين على إنهم يدرسوا المناهج صح مش تحفيظ و بس ولازم يتعلموا ده فى الكلية مش تيجى مدرسة تربية عملى تعقدنا فى عشيتنا و التأكد من إن المدارس فيها كل الأدوات اللازمة للدراسة
عشان توقفوا الجريمة دى .

و شكراً لوقت سيادتكم ..

#SOS 8 - تعليم عايز يتعلم

بقلم : دعاء أبو صالح
طالبة ارتاحت من عذاب سنة تانية ثانوى ومنتقلة إلى درجة أعلى من الجحيم فى 3 ثانوى .. نسألكم الدعاء

" نتكلم عامية ولا فصحي ؟ ! .. أصل الفصحي تحس فيها كدة انك بتتكلم عربي بس محدش بيفهم حاجة .. العامية بئة كله بيفهم فأنا هتكلم عامية

أنا عندي 17 سنة ونص يعني بقالي بتاع 11 سنة بتعلم لو محسبناش الحضانة
في الابتدائي أكاد مفتكرش أي حاجة غير إني كنت فرفورة كبيرة جدا وده مكنش عيب مني علي فكرة .. كان عيب مدرسين بيقعدوا ينفخوا في الطالب المتفوق لغاية ما يقرب يفرقع .. ويفتكر يعني إنه اينشتاين في عز زمانه وده كان حالي بالظبط .. من كتر ما المدرسين كانوا بيفضلوني عن غيري أنا فعلا كنت بتعامل مع زمايلي علي إني أحسن منهم .. رغم إني مفتكرش إن أحنا كنا بناخد حاجة فيها أي عبقرية يعني .. بصراحة والحق يتقال كان عندنا مدرسين عباقرة _ محدش يفهمني غلط _ مكنوش عباقرة من الناحية العلمية أبسولوتلي كانوا عباقرة في التعامل معانا بشكل عام .. أنا كنت بحب المدرسة وانا في الابتدائي كنت بحسها فسحة

ندخل بئة ع الاعدادي .. اه صحيح قبل ما أسيب الابتدائي كان فيه عندنا مدرس بيدينا اي مادة علوم رياضة عربي انجليزي دراسات كله كله وده كان بيبقي بس لما اي مدرس يغيب ... ما شاء الله علينا مبنضيعش وقت

في الإعدادي كانت أزمتي الوحيدة مع المديرة .. طبعاً جو مدرستك بيتك الثاني ومدرسينك مثل والديك كله كلام فااااااارغ .. إحنا مديرة المدرسة كانت بتخرجنا من الحصص علشن نكنس !! مش عارفة كانت حاسة أوي موضوع إن هي زي ماما فكانت بتعاملنا بالمثل
أنا قدمت فيها شكوي محدش بص فيها إلا أيام انفلونزا الخنازير !! آه وربنا طبعاً أخدت هي كام يوم جزا وأنا كنت فرحانة أوي مش عارفة علشان لذة الإنتقام ولا إحساسي إني خدمت المدرسة ..
زي ما الطلبة مكنوش بيحبوها المدرسين كذلك ولك أن تتخيل إن كل مدرسـ (ة) داخل الفصل واخد نص الحصة يشتم فيها ..


في الثانوي وما أدراك ما الثانوي .. شفت عالم تانية خالص لا تعليم ولا بدنجان .. شفت مدرسين المادة الواحدة بيشتموا بعض من ورا بعض علشان درس خصوصي .. شفت طلبة في المدرسة بيشربوا سجاير .. وطلبة المدرسة بيصوروا طالبات المدرسة بالتليفونات .. ومدرسين بيدخلوا الحصص مبيشرحوش علشان الطلبة يروحولهم دروس _ مش كلهم بصراحة _ ... وطلبة بياخدوا في المادة أكـتر من درس علشان يستفيدوا من كل المدرسين لأن كل مدرس بيقول إن هو الوحيد اللي بيقول الكلام المظبوط وغيره من المدرسين بيقول كلام فاكس ( وأنا منهم ) ... شفت شبح الثانوية العامة في كل بيت مصري .. شفتنا بنتعلم تعليم عايز يتعلم وإحنا خايفين منجبش مجموع ألا منتعلمش !!
شفتني وأنا بولع في الكتب بعد الإمتحان وعايزة أنسي كل اللي أخدته علشان أنا كنت بذاكر بس علشان المجموع
شفت أبهات وأمهات بيضغطوا علي عيالهم لغاية ما هيفرقعوا علشان المجموع ممنوع تليفزيون ممنوع نت ممنوع خروج ... _الحمد لله أهلي مش منهم _

من الآخر أنا شفت تعليم عايز يتعلم "

#sos7 - الأدب فضلوه عن العلم

بقلم : عبد الرحمن جمال •طالب في الفرقة السادسة (السنة النهائية)، بكلية الطب البشري - جامعة الإسكندرية
ذات حصة من الحصص و باعتبار إننا كنا مجموعة من الشياطين التي تلبست أجساد أطفال قاعدين في فصل ابتدائي، اضطرت إحدى مدرساتي القدامى - ربنا يديها الصحة - إلى إنها تدينا محاضرة قصيرة في الأخلاق و الأدب، و قالت جملة لا يمكن أنساها .. "الوزارة اسمها وزارة التربية و التعليم .. التربية قبل التعليم"

بنظرة بسيطة حتكتشف إن التعليم الجامعي عمومًا - و لا استثني منه أحدًا - لا يعطي المتعلم فيه أي لون من ألوان العلم، و طبعًا و لا أي لون من ألوان التربية .. بلاطة !

النتيجة بتكون إيه ؟ زي حالاتنا مثلا في طب بتلاقي إن الطبيب اللي بيتخرج من الكلية متشعبًا بهذا الكم المهول من الممارسات اللاأخلاقية اللي بتمارس عليه - باعتباره، و لسبب مجهول، الحلقة الأضعف دائمًا، و اللي الكل بيحط عليه بسبب و بدون سبب - نلاقي منطقي جدًا إن الدكتور يخم العيان في العلاج و يكتب له دوا مالوش لازمة لمجرد إنه يتحسب له عند شركات الأدوية، و نلاقي الدكتور بيكروت في العملية عشان ما يتعبش نفسه، و يصلبت العيان بأي حاجة في أي نيلة و خلاص، و نلاقي الدكتور يخبي ع العيان المضاعفات بتاعة الدوا مثلا، عشان ما يهربش منه، و يكأنه فريسة مش بني آدم، و هلم جرا ..

الممارسات اللاأخلاقية دي بقى بتتمثل في حاجات يمكن ما تاخدش بالك منها، و احتمال تستغرب لما تفكر في الموضوع من الزاوية دي .. يعني مثلاً مسألة الغياب و الحضور، و إن تسجيلك الحضور أهم من الحضور نفسه و الاستفادة (دا إن وجدت يعني) .. الحكاية دي بتربي فيك بالتدريج و ببطء شديد فكرة "تستيف الورق أهم من الشغل" .. خد برضو الأبحاث العقيمة اللي بنعملها و "بنلصمها" و لا إحنا فاهمين أي حاجة في أي حتة فيها، برضو بترسخ المبدأ نفسه ..

حاجة الأساتذة الكبار بيشتكوا منها دايمًا مننا و هي إننا ما بنحترمش حد .. قل لي احترم إزاي واحد بأشوفه باستمرار بيغسل في النواب و المعيدين بسبب و بدون سبب، و بيعتبرهم "العبد الزنجي" اللي أبوه اشتراه له أو أخده غنيمة في حرب ؟ خد من دي بقى طريقة التعامل بين الدكاترة و بعضهم في الحياة بشكل عام، حتلاقي إن السائد هو طريقة "الضرب تحت الحزام" و "مين الحمار اللي قال لك الكلام دا يا حاج ؟" .. نتيجة طبيعية ..

الكلية - أي كلية - ما هياش مجرد مكان لتلقي العلم .. دي مكان لتلقي أخلاقيات المهنة قبل العلم، لأن من غير الأخلاق دي حنشوف أزبل نوعية من البشر بيشتغلوا في السوق أيًا كان هذا السوق .. حنشوف المهندس اللي بيغش في المونة و الدكتور اللي بيخم العيان في تكاليف العملية و المحامي اللي بيلعب بالقانون بالباطل و مستعد يتعاون مع الشيطان نفسه و المدرس اللي لا بيشرح و لا بينيل و كل همه الواد ياخد عنده درس، و هلم جرا ..

الأدب فضلوه على العلم ..

الأربعاء، 11 يوليو 2012

#sos6 - هو إحنا ليه بنتعلم ؟

بقلم آيات الحسينى :

هو احنا ليه بنتعلم ؟؟!
ده السؤالى الى سألته لنفسى لما كنت صغيرة وانا فى ابتدائى وكل الى كان بيجى فى دماغى وقتها انى بتعلم عشان الامتحانات 
ماهو انا هعرف اجابه تانيه منين وكل الى حواليا بيوجهونى لحاجه واحده بس انى اذاكر عشان الامتحانات وبس ..
كانو بيقولو عليا شاطرة ومتفوقه بس هى ايه معايير التفوق؟؟هل معايير التفوق انى اجيب درجات نهائيه فى الامتحان؟! ..
فى مرحلة الابتدائى مش فاكرة انى عملت اى شىء فيه ابداع غير انى ازرع الحلبه والفول فى القطن؟؟ ولما تطلع بحس انى انجزت انجاز اعظم من اكتشاف زويل للفيمتو ثانيه ..
وزراعة القطن والفول ده كان بيتكرر من اول لما اخدنا علوم لحد ماخلصنا الابتدائيه ..ده تقريبا الشىء العملى الوحيد الى عملناه وقتها ..
كنت بستغرب اوى لما المدرس يخلينا نكتب درس العربى 20 مرة عشان نحفظه ..لكن هيفيد بايه الاستغراب كنت بكتب وحسبى الله ونعم الوكيل ..بس الغريب بقى فى الموضوع انى مش بلاقينى حفظت الدرس مع ان المدرس بيجزم اننا لو عملنا زى مابيقول هنحفظ كويس جدا  ..
وطبعا مش قادرة انسى الجغرافيا الى كرهونى فيها عشان كل هم المدرسه اننا نرسم الخرائط على ورق الشفاف ونلزقه فى كشكول الصفحه والصفحه عشان الموجه لما يجى يلاقى الكشاكيل حلوة .
وخلصت ابتدائى وانا بردو كل معلوماتى عن التعليم انى بتعلم عشان امتحن ..
و مختلفش الامر كتير فى اعدادى وثانوى طريقة التدريس هى هى 
كله حفظ حفظ وكم كبير مش مهم احنا نستوعب ايه نفهم ايه ماهو كله هيتحفظ فى الاخر عشان الامتحان اهم حاجه الامتحان ..
وللاسف لم ينفعنى تمردى على التعليم فى مرحلة الثانويه 
كان لازم اسمع الكلام عشان المجموع الكبير وادخل كليات القمه والا يبقى مصيرى النار اصدى كليات القاع
..
مصطلح كليات القمه الى انا بكرهه جدا.. ليه قمه وقاع !!
ليه ميشفوش ميول ابنهم او بنتهم ايه 
بيحب يرسم ولا يكتب ولا بيحب الرياضه او يمكن بيحب الفيزيا او يمكن يحب يكون داعيه اسلامى او عالم او رسام او طيار 
عادى يعنى الدنيا مش طب وهندسه وخلاص
تفكير الاسرة وتفكير المدرسين ده لازم يتغير الاول قبل لما يبقى فى طرق جديده للتعليم 
لازم يعرفو ان الدنيا مش امتحانات وبس التعليم مش عشان الامتحان والمجموع وكليه القمه  وانى احفظ كلمتين عشان ارميهم فى ورقة امتحان
 عشان ربنا امرنى بكدا 
انا بتعلم عشان لازم اتعلم عشان انا 
انا بتعلم عشان اعرف اعيش 
عشان اعرف اقرأ قران عشان اعرف دينى وتاريخى 
عشان ادخل الكليه الى بحلم بيها 
عشان اعرف اتعامل مع الناس عشان يتسع افقى 
التعليم مش مقتصر على كتاب او مذكرة 
التعليم يعنى افهم ده ليه وازاى وجيه منين وبستخدم فين 
لازم كل اب وام يحطو فى ولادهم ده 
لازم كل مدرس ومدرسه يتوسع فكره وميجبرش طالب على كتاب او مذكرة معينه او طريقه معينه او اسلوب معين 
وبعد 11 او 12  سنه بنقضيها فى مرحلة الابتدائى والاعدادى ورعب الثانويه 
فى الاخر بنطلع ونكتشف اننا كان مضحوك علينا ونسينا كل الى خدناه واذا كنا فاكرين حاجه غالبا بتطلع غلط :(

#sos5 - طلب العلم فريضة .. تبا للنخبة



القضاء على النخبة




واحد من أكبر الأسباب اللى بتخلينى أحلم بتغيير التعليم هى فكرة القضاء على النخبة
طول عمرى بكره فكرة الشوية الحلوين اللى بيمشونا
طول عمرى ما بحبش أركز على البطل فى الفيلم أو القصة وأدور على الأدوار المساعدة وأشوف الناس اللى ساعدت البطل إنه يوصل لهدفه فى الآخر
طول عمرى بكره العمل الفردى وبكره نفسى لما أحب أعيش دور الزعامة وبفضل إنى أخد أوامر شغل من قائد وأنفذها وفى نفس الوقت يسمعنى لو عندى فكرة جديدة أو إقتراح


فى بلدنا بنعانى بشدة من موضوع النخبة دى .. والحمد لله إن الثورة قام بيها مجموعة من الشباب من كل فئات المجتمع المصرى وماكنش لها زعيم علشان نبطل نعيش فى وهم الزعيم الملهم اللى هيعملنا كل حاجة ويقرر عنا

الجهل بيخلى عندنا دايما ميل للعبودية ورمى المسؤلية على حد شكله فاهم عننا
يستحمل هو النتايج ونتحجج إحنا بالجهل
أحيانا الجهل بيكون شىء مستحب عند الناس الضعيفة اللى مش قادرة تقول لأ
دول وقتها بيكونوا مش جهلة حقيقين دول بيتعمدوا قتل ضميرهم وعقلهم علشان ما يتحملوش مسؤلية الكوارث اللى بتحصل حواليهم فى البلد بسبب سكوتهم وتخاذلهم .. عارفين ومش عارفين
أو يعنى خلينا نقول عاملين نفسهم عاميين عن الحقيقة
إحنا بقى مش عايزين حد أعمى عن الحق و العلم تانى فى بلدنا
مش عايزين حد يدينا يرمى من ايدنا العصاية اللى بنكشف فيها طريقنا ويسوقنا من ايدنا واحنا مش عارفين رايحين على فين وايه الطريق اللى ماشيين فيه ده

عايزين نمشى جماعة مش لوحدنا
جماعة متحدة فى روح واحدة
جماعة فيها عالم خبير بالتربة اللى ماشيين عليها
وعالم دارس حالة الجو .. وعالم عارف إيه النباتات اللى ممكن تاكلها فى رحلتك .. وعالم تانى يداوى اللى يمرض منا .. عالم يفهم خريطة النجوم ويمشى عليها لحد ما توصلنا لطريقنا
مليون عالم وفى الاخر فيهم واحد يعرف ينسق ما بينهم وما يلخبطش شغلهم
عايزين قائد يدير الرحلة
قائد مش زعيم ..
القائد واحد مننا مش شرط يبقى أحسن واحد فينا ولا أكتر واحد بيفهم
بس هو عنده القدرة إنه يوحدنا ويجمعنا .. قائد هيسمع لرأى كل عالم فى الرحلة علشان هما فاهمين أكتر منه فى مجالاتهم

عندى أمل إنى قبل ما أموت هاشوف العالم كدة
كله علماء .. مافيش فيه حد جاهل .. كلهم إيد واحدة وبيشتغلوا مع بعض
مافيش زعيم عليهم واللى هيحاول يعمل عليهم زعيم فى مرة هيواجهوه ويعرفوه إنه مش أعلم منهم .. مش هيخافوا ويدفنوا راسهم فى الرمل
هيقولوله إحنا كيان واحد شغال مع بعض
لو طلعت برانا هتخسر وهتبقى نهايتك زى نهاية أى واحد أتغر وأتكبر وأفتكر نفسه الأفضل وعاش فى دور النخبة
عندى أمل أننا هنعيش وهنحاول على قد علمنا إننا نوصل لأحسن طريقة لعيشة الدنيا دى
هنعيش لهدف أسمى .. مش هنقطع و نموت فى بعض فى السكة
علشان فى الآخر يطلع علينا ديب مسعور ياكل اللى اتبقى مننا علشان عمل نفسه فالح وأفتكر إنه هينجى لوحده بتفكيره

علشان السلام يعم .. علشان الاستقرار .. علشان الأمن والأمان .. علشان
ما يبقاش عندنا نخبة فاكرة إنها الأفضل
علشان ما يطلعش بعد كدة من النخبة دى واحد فرعون جديد فاكر نفسه أعلى من البشر بعلمه

لازم كلنا نتعلم ... الناس كلها بلا إستثناء
" طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة " دلوقتى بس أنا فهمت ليه .

#sos4 - غادة جواها كتير

من البداية كتبت إن هدفى أنا وعبد الرحمن من التدوين عن التعليم هو إن الفكرة توصل لكل الناس
والشباب اللى تقدر تساعد فى حلم تغيير التعليم المصرى ومن بعده التعليم العربى كله لإنها نفس المعاناة للاسف فى كل دولة - طبيعى طالما هى نفس الانظمة الحاكمة ظالمة زى بعض يبقى هتفرض تعليم مقيد للعقول علشان ماحدش يقولهم بتعملوا ايه - ,
نرجع لاول سطر .. طالما الهدف هو ان الفكرة توصل لكل الناس .. يبقى لما الناس حوالينا تكتب عن الفكرة وتبقى واصلالها من قبلنا كمان يتحول دورنا لنشر رأى الناس دول

ماحدش يتوقع ان سلسلة التدوين دى هكتبها انا وعبد الرحمن لوحدنا

صحيح عندنا كلام كتير عايزين نقوله وهنقوله إن شاء الله .. بس بنبقى مبسوطين اكتر لما بنشوف كلام جوانا اصدقائنا بيقولوه وبيكتبوه باقلامهم .. وقتها الامل بيزيد فى انه التغيير هيحصل قريب زى ما بنأمل

التعريف كاتبة التدوينة المرة دى بقى

غادة صديق صديقتى طالبة فى طب إسكندرية لا تعبر كثيرا عن نفسها بالكلام من خلال الفيس بوك بتعبر بنقل اشعار او اقتباسات او صور ولوحات .. كتبت عن التعليم
وابهرتنى باللى كتبته .. طلعت مخبية جواها كتير

اليكم ايها السادة والسيدات تدوينة غادة :


"أحد الأفكار اللي بشوف إنها كانت "زي اللي بيختموا علي قفاه من و هو طفل صغير" فكرة النجاح , و يا سلام لما دخلت مع الدين بقي و بقيت حوسة و زيطة و زمبليطة فارغة!!!

فكرة" ارضي ربنا بإنك تكون ناجح"
و الموضوع بعد ما كان وسيلة لتحقيق هدف ممكن يكون عالي أو واطي, بقي هدف منفصل في حد ذاته!!! بغض النظر الواحد ناجح في ايه , "ممكن نكون ناجحين جدا جدا بس, في حاجة مبنطلعش منها في الآخر بحاجة و لا المجتمع بيستفيد برده,فشخرة كدابة و خلاص, أو ناجح في حاجة لكن فيها استفادة شخصية أنانية فقط, بس المهم انه ناجح و خلاص, و صار دة قيمة في المجتمع , يقيم البني آدم علي أساس "ناجح و لا لأ", و طبعا لو حد متعثر دراسيا بسبب نظامنا العقيم, بيسقط من نظر الناس و دة بيؤدي في كثير من الأحيان للانتحار!!

أكبر مثال عشته شخصيا هي سنوات دراستي في المدرسة,
يعني أنا مثلا متفهمة اللي بيتفوق في الكلية و بيوجع قلبه عشان محتاج ترتيب لأنه عايز يشتغل في الجامعة أو التقدير حيفرق في شغله , أو اللي بيتفوق في مدرسته عشان محتاج ينقل لمدرسة أحسن تتطلب مجموع معين,

إنما أهالينا ضحكوا علينا-بدون قصد و بنية سليمة جدا لأنهم اتربوا علي كدة- في موضوع التفوق الدراسي في المدرسة, و لازم و لابد اطلع الأول و منقصش ولا درجة.رغم أني مكنتش محتاجة مجموع كبير في ولا سنة لأن مدرستي لحد الثانوية و لا تشترط مجموع للاستمرار بها, اللهم إلا الثانوية العامة عشان الكلية.

النتيجة إني اكتشفت أني أهدرت كثير من وقتي و أعصابي علي لا شئ-اكتشاف متأخر أوي- كان ممكن أذاكر و أجيب مجموع معقول و أعدي و أوصل لنفس النتيجة, و استغل الوقت و الأعصاب في حاجات تانية كتير محتاجاها, أتعرف علي الناس و الدنيا مثلا....

ربنا خلاني أمر بتجربة قاسية كانت بالأحري صدمة في آخر تلات سنين في الكلية عشان أغير هذه القناعة, و أبطل إني أقيم نفسي بناء علي نجاحي الدراسي فقط كما ينظر لي المجتمع,

المشكلة انه في قيم تانية مستحيل يتم تقييمها بناجح و لا لأ, و أعظم كتير, قيم معنوية,الجهاد بكل أشكاله و وسائلة المختلفة,أحد هذه الوسائل الفن ,-الفن بجد اللي بيحافظ علي إنسانية الإنسان و دة نادر الأيام دي مش العك بتاع اليومين دولي-, الثقافة-الثقافة مش بمعني ان حد حافظ كام معلومة أو شكله بن ناس و بيعرف لغات , دي ملهاش علاقة بالثقافة اطلاقا أو أننا نرطن بكام مصطلح صعب عرفناه من كام كتاب قريناه و محدش يفهم هذه المصطلحات غيرنا, دة ملوش علاقة بالثقافة برده بل ضدها لأن التبسيط مهم لنشر الأفكار في الشارع بين الناس -

القيم دي مفيهاش نجاح أو فشل, فيها بس "إخلاص" و دي حاجة مينفعش تقييمها و لا معرفة نتيجتها غير في الآخرة,و فيها سعي و محاولة الأخذ بكل الأسباب بغض النظر عن النتيجة,لأننا مأمورون بالفعل اللي ربنا حيحاسبنا عليه, ممكن النتيجة متحصلش, ممكن تحصل بس علي المدي الطويل , ربما بعد وفاتنا.

هنا النجاح أو أفضل استخدام "الانتصار" له معني آخر, الانتصار لا يعتمد علي النتيجة, بل علي فعلنا,طالما نقوم بالفعل فنحن ننتصر علي أنفسنا و أهوائنا و يأسنا و نقوم بالفعل مرضاة لله.

بسبب ذلك ,بيحتقر قطاع كبير من المجتمع هذه القيم, لأن في وجهة نظرهم المادية البحتة "و ايه الفايدة "!!
,للأسف, رغم إنها من أساسات الدين و صلبه, لأنها بتصب في الحفاظ علي فطرة الإنسان كما أرادها الله.

طبعا دة حياخد وقت طويلة عشان نحاول نغير القيم دي عند الناس, و من أهم الوسائل لدة, إني مش حعمل مع ولادي دة أبدا إن شاء الله:)))

الخاطرة الطويلة دي كتبتها إثر قراءتي لهذا الاقتباس:
"سألتُ أحد هؤلاء المستعجلين يوماً :
ماهدفك ؟
ولماذا تعمل طوال اليوم ؟
فأجاب: لكي أنجح في حياتي ،
ثم سألته: ماهو النجاح ؟
فقال: أن أحقق طموحي .
فأردفتُ : وماهو طموحك ؟
تردد قليلاً ثم قال بنبرة المحتار :
أن أنجح .
- صديقي هذا يكره نفسه دون أن يشعر

لـِ ياسر حارب"

#sos3 - عن تجربة التعليم المصرى .. فداء تكتب


الأول مقدمة بتاعتى أنا بقى :)
تعليقا على أول تديونة كتبتها عن التعليم الصديقة فداء التى تبلغ من العمر 16 عاما قررت كتابة تدوينة عن تجربتها فى التعليم المصرى .. مالقتش أفضل منها تصلح علاشن تبقى التديونة رقم 3 فى سلسلة التديون عن التعليم اللى بتكبتها أنا وعبد الرحمن
وطبعا مش لازم علاشن اللى بيكتبها أنا وعبد الرحمن يبقى تتمنع المشاركات من أى حد خارج فريقنا الصغير ده
فى الحقيقة بتمنى لو التدوينات الجاية كلها تبقى مكتوبة بإيدين ناس تانية غيرى أنا وهو علشان ده هيبقى دليل على إن الرغبة فى تغيير التعليم المصرى حالا مش بعدين بدأت تبقى فى نفوس ناس كتير أوى .. وقتها بقى نقدر نعمل ثورة تعليمية ونحقق حلمنا


التدوينة بتاع الأستاذة فداء بقى كما هى بدون أى تعديل حتى فى الأخطاء اللغوية .. آية

 

ندخل فـِ الموضوع علطول!

أنا حبيت اكتب لاني عيشت تجربة قد تبدو مأساوية مع التعليم ، تعليمنا الراقي !

وشعار مدرستي نظيفة جميلة متطورة ، اللي كنا دايماً حافظينه .. آه حافظينه مش حاسّينه ،، لانه كان كلام وبس!

ابدأ منين طيب ؟

هابدأ اتكلم عن كل ضلع فـِ المؤسسة التعليمية اللي انا بتعامل معاها ..

نبدأ بالمدير : عَدّى عليا منهم كتير

في منهم اللي كنا ندخل المكتب عنده نلاقيه نايم ( آه نايم ماتستغربش! )
واللي بيته جنب المدرسة فـ يقوم ييجي الصبح ويروّح ويوصي حد يكلمه لو مسئول جِه
وفي بردو المفحوت في المدرسة عشان يغير فيها بس مفيش اي جهة مساعداه ..

المدرس : المدرسين دول أشكال وألون

في منهم اللي مايشرحش غير لو في مُتابعة او مسئول
وفي الممتاز جداً بس مش قادر يسيطر على الفصل!
وفي اللي يبقى شخصية بس مش شاطر ، والنوع ده كان غالباً ما بيفتعل مشاكل عشان يتلكك ويقول ( اعتبروا الدرس ده اتشرح! )
وفي المدرس الشخصية الممتاز اللي الطلبة بيحبوه و ده قليل ..
مع ان المفروض اصلاً كل المدرسين يبقوا من النوع ده
طب نبحث مع بعض عن اصل المشكلة
المشكلة فيه لما كان طالب فـِ ثانوية عامة ومجموعه دَخّله تربية وهو مش حابب تربية -طول عمري باقول ان اللي مش هايحب مجاله عمره ما هايبدع فيه- ، طب احنا لسه فيها هاتقولّي في تقييم شخصي بيعملوه فـِ الكلية ؟ .. بس بردو التقييم الشخصي اللي بيعملوه ف كلية تربية اللي هو عبارة عن سد خانة ، ومابيتمش بالشكل المطلوب .

الطالب : اللي هو أنا ! ( ما احنا اتفقنا هاتكلم عن تجربتي عشان يبقى في مصداقية فـِ الكلام! )

هاحكيلكم حكايتي
أنا فداء الطالبة المتفوقة اللي عمرها ما نقصت ولو ربع درجة فـِ اي مادة .. اللي الكل بيحلف بيها و بشطارتها ، اللي مايعرفوهوش بقى اني بردو البنت اللي ثقافتها ماتتعداش حدود كتب الدراسة ..
اللي -غصب عنها- عشان هي عايزة تثبت ذاتها كانت بتذاكر مواد هي عارفة ان عمرها ما هاتفيدها بشئ
اللي كمان اول ما بترجع من الامتحان بتدخل تفتح مكتبها تطلع كتب المادة اللي خلصِت عشان ترميها ، عشان مش عايزة اي حاجة تفكرها بيها !

بس فداء بدأت تكبر وبدأت عينيها تتفتح على الدنيا وبقت تعرف تميّز هي عايزة ايه ومش عايزة ايه ، هي عايزة تثبت ذاتها آه بس اكتشفت ان ده مش الطريق لاثبات الذات ده الطريق لتدمير العقل!

لانها وبتفكير مع نفسها وحوار موضوعي اكتشفت انها ماتعلمتش شئ من ( العك ) اللي كانت بتاخده فـِ المدرسة ، قعدت تعصر دماغها عشان تلاقي معلومة واحدة هي فاكراها وللاسف ملقيتش!
وبقى ينطبق عليها كلام نهى جادو لما قالت انها مدة دراستها كلها ماتعلمتش غير حاجة واحدة بس ، انها تكتب عـَ السطر !
واحمدي ربك يا نهى ده في غيرك حتى دي ماتعلمهاش!

نيجي للمرحلة التانية فـِ حياتي اللي فيها بدأت اتفتح ذهنياً وافهم الدنيا حواليا عاملة ازاي ، وده اكيد ماتمّش غير بالقراءة والكتب والموسيقى والنت

ابتديت اتجه للكتب والموسيقى والنت وساعتها بس عرفت يعني ايه اثبات الذات !
وان السنين اللي فاتت من عمري وسط كتب الدراسة دي ضاعت هباءً وأنا ماستفدتش منها الا حاجة واحدة بس هي اني عرفت قيمة الـقراءة والموسيقى ..

طبيعي لما تلاقي عالم تاني زي القراءة والموسيقى هايبتدي العالم ده ياخد منك وقت الوقت اللي كان بيتّاخد من وقت المذاكرة وقرفها!

فـ تبتدي تقصّر فـِ حق المذاكرة لانك مش عارف تجمع ما بين الاتنين ، المذاكرة اللي انت كل ما تقرا كتاب تكتشف انها اسوأ واسوأ ، وبالتالي خلاص نفسك هاتبقى مسدودة عنها ومش هاتعرف تذاكر ، وده اللي بيؤدي فـِ الآخر لانك تنقص فـِ الامتحانات
طب فيها ايه اصلاً ؟
المهم انا راضية عن نفسي ..
انا فاهمة ده وانت فاهم ده بس الناس مكانتش فاهمة ده ..
وفـِ عز ما انا فرحانة وقشطة جداً كنت الاقي اللي يقولّي يا فداء ماتزعليش!
هاتزعلوني بالعافية يعني؟
عالم غريبة أوي يا خال !

السنة دي فيصل مهم أوي فـِ حياتي .. ناوية آخد خطوة جديدة فـِ مسرة التعليم ، حاجة تانية ارقى وانضف .. مش هاحكي فـِ تفاصيل بس المهم دعواتكم معايا ^__^



ملحوظة على جنب : أنا أول مرة ادوّن ، فـ متركزوش معايا أوي [:D]

وكمان بكتب بسرعة عشان الافكار بتطير
ولو حسيت انك تايه و الموضوع مش مُرتّب ..
ماتركّزش بردو
[:D]

#sos2 - مشكلة التعليم فى مصر

دي اول تدونية لي في سلسلة التدونيات  عن التعليم مع اية عاشور- عبد الرحمن الدلال


مشكلة التعليم في مصر

لو سألت أي شخص في مصر ما هي أسباب مشكلة التعليم في مصر ؟ ستجد مئات الردود المشكلة في الوزارة , الفصل , المدرس , الطالب , الكتاب , أو حتى لا يوجد مشكلة من الأساس.  في رأيي أن السبب الرئيسي لحالة التعليم في مصر هي رؤيتنا للتعليم و أهداف التعليم من وجهة نظر كل شخص فينا. كلنا مشتركون في هذه المشكلة الطالب, المعلم , ولي الأمر , الوزارة كل شخص له علاقة بالتعليم. فرؤيتنا لتعليم تدور على روتين معين من اجل الحصول على شهادة و بعد ذلك الحصول على وظيفة و أن يكون نظام التعليم مشابه للأنظمة بالخارج و كأنه هناك نظام تعليم ناجح 100% في العالم و هذا مستحيل. لا يمكن أن تقتصر رؤية الطالب للتعليم على أنه شر لابد منه و أن أهدافه من التعليم تنحصر في شهادة و درجات تثبت تفوقه و هدفه الرئيسي هو الوظيفة و المكانة الاجتماعية , لا يمكن أن يكون رؤية ولي الأمر للتعليم على انه مجموعة من المعلومات سيتم حشرها في رأس ابنه أو بنته و يتمنى أن يرى ابنه يحفظ تلك المعلومات جيدا و ينال الشهادة بتفوق كبير , لا يمكن أن يتلخص نظام التعليم من وجهة نظر الوزارة في كتاب يتم حفظه و نظام امتحانات لتأكد من قدرة الحفظ. لا يمكن أن يتخلص تطوير عملية التعليم في تجديد شكل الكتاب أو محاولة تقليد المدارس الأجنبية. كبداية يجب أن نعترف أننا جميعا شركاء في الجريمة , جريمة التعليم في مصر. بالرغم من أن حصة المدرسة لا تقدم شيء في معظم الأوقات لكن لو دخل الطالب و هو يريد أن يتعلم و يعرف مدى أهمية الحصة سيستفيد مهما كانت شكل الحصة.
المشكلة في مصر هو أننا فقدنا نظام التعليم تقريبا. المشكلة هي أنه تقريبا لا يمكن استعادة ثقة أي شخص في نظام التعليم في مصر. مشكلة التعليم في مصر هي في البداية مشكلة ثقافة و الكارثة هنا أن مصدر الثقافة الأول هو التعليم. نحن نحتاج إلى تغيير كثير من الأفكار التي عندنا , نحن نحتاج إلى تجديد ثقافتنا , نحن بحاجة إلى نظام تعليم حقيقي .
التعليم ليس معلومات يتم حشرها في الرأس. التعليم هو فقط يعطي الأدوات و يعطي الأساسيات و على الطالب أن يصنع الطريق. ليس المطلوب من نظام التعليم أن يصنع العلماء و لكن المطلوب هو أن يعطي الطالب القدرة على أن يحلم بذلك , أن يعطيه الأدوات التي تجعله يحقق ما يريد. نظام التعليم في مصر لا يعطي الطالب الأدوات و لا حتى المجال لكي يحلم. مجرد فكرة الحلم لا تتماشي مع نظام التعليم في مصر. نحن فقط نتعرف بالدرجات و الشهادات, الأحلام هنا فقط خلال نومك. نحن نريد نظام تعليم يجعلك تحلم أنك تغير العالم و يفتح أمامك الطريق لكن لن يصنع أبدا أحد الطريق غير الطالب نفسه.
الطريق طويل من أجل تغيير التعليم في مصر , و دائما في أمل في التغيير....
 

#sos1 - العلم فى الراس

التدوينة دى هى الأولى فى سلسلة تدوين يومى هاقوم بكتابتها مع زميلى عبد الرحمن شريك الحلم فى تحقيق تغيير نظام التعليم فى مصر ومن بعدها الوطن العربى كله بإذن الله .. على أمل إنه فكرتنا توصل لكل الشباب والناس اللى تقدر تساعد فى تحقيق الحلم ده


البداية بقى


سؤالين
يعنى إيه تعليم ؟ وإيه الفايدة منه ؟


- إحنا حفظنا فى المدرسة إننا لازم لما نكبر نطلع مهندسين أو دكاترة أو ظباط أو أى حاجة ليها اسم كبير كدة ويشد علشان نخدم بلدنا ودينا .. جميل !


بس بعد كدة كبرنا وإحنا مش عارفين هو إيه اللى يرضى ربنا بالظبط فى اللى إحنا بنعمله ده وإزاى نخدم بلدنا بيه ؟ ده لو كمان كان حد فينا عارف معنى كلمة بلد .


قالولنا إن فايدة التعليم إنه بيخليك إنسان مثقف وفاهم مش زى الناس الجهلة اللى مش عارفة حاجة فى الدنيا خالص ولما تكبر وتتجوز وتخلف هتعرف تربى ولادك صح لإنك متعلم ومثقف !


بس الغريبة إننا كبرنا وأكتشفنا إننا لا مثقفين ولا متعلمين حتى
ومش فاهمين أى حاجة فى الدنيا .. ده إحنا إكتشفنا كمان إنه فيه طلبة جامعيين بيتفرجوا ع الدكتورتوفيق عكاشة ومعتقدين إنه بيفهم


وشفنا بعنينا ناس كانوا زمايلنا أو أصحابنا أتجوزوا وخلفوا وماعرفوش يربوا أطفالهم صح .. دول حتى مش عارفين يتعاملوا مع شركاء حياتهم صح .. ناهيك طبعا عن فكرة هو أختار شريك حياته من الأساس صح ولا غلط .


زمان لما كنت بشوف طلبة فى الأفلام ماسكة كتب كتير وفتحاها وعمالة تدور فى كل كتاب شوية وتكتب فى دفترها اللى بتقراه وتلاحظة كان بيبقى نفسى أوى أعمل زيهم كدة فى يوم من الأيام


أنا مذاكرتى كلها بتعتمد على ورق أبيض وقلم مريح للأيد وكتاب المذاكرة قدامى .. أحفظ شوية وأسمع لنفسى فى الورقة شوية علشان أتأكد إن المعلومة لزقت فى دماغى .. وبعدين لما أخلص أمسك الورق اللى كنت بسمع فيه ده وأرميه فى الزبالة علشان خلاص ماعدش له لزمة .. و ورق الدراسة والكتب بتخلص منهم بعد الإمتحانات على طول علشان ما أقابلش كتاب واحد فى فترة الأجازة فى البيت يفكرنى بالعلم العظيم اللى كنت بحشره فى راسى لمدة 9 شهور من عمرى كل سنة !


لما كبرت وبدأت اقرأ كتب مختلفة شوية واتفرج ع الأفلام بطريقة جديدة وأحلل أداء الممثلين وأراقب إنفعالاتهم وأربطها بالمشاعر اللى جواهم .. الموسيقى التصويرية اللى بترسم لك المشهد بالآلات.. وبعدها مراقبتى لأداء العازفين نفسهم لما بقيت بتفرج عليهم وهما بيعزفوا .. حبى للكارتون وإعجابى بقدرة العاملين فى المجال ده على إنهم يوصلوا رسالتهم ويرسموا مشاعر إنسانية بالرسوم .. بحثى على النت " بضمير " و " إصرار " على مقطوعة موسيقية معينة مش عارفة اسمها ..


حسيت أخيرا إنى قادرة أعمل زى الناس اللى بشوفهم فى الأفلام دول
أنا بقيت بدور ع الحاجة اللى بتعلمنى وتفهمنى يعنى إيه حياة بنفسى بقيت بحب تعبى وأنا بدور وبستمتع بيه



ودخلت فى مرحلة جديدة هى الكتابة والتدوين .. أى حاجة بحس إنها بتعلمنى شىء جديد قررت أكتب عنها

وأكتب عن نفسى وعن عيلتى وبلدى وعن الثورة .. بكتب وبقيت بشجع أى حد إنه يكتب حتى لو إحنا مش مشروع كتاب أو صحفيين محترفين


لإن الكتابة أو التدوين هى ترجمة للى بنتعلمه .. الواجب اللى المدرسين كانوا بيفرضوه علينا فى المدرسة

بس هو المرة دى مش واجب ممل وبيوجع الأيد لما نعيد كتابة الدرس 20 مرة وهو مش بيغير أى جوانا
المرة دى الكتابة بقت دليل على تغيير فكرة ما فى عقولنا .. إكتشاف جديد فى حياتنا ..
لو قرينا مليون مدونة لمليون شاب بيتكلموا فيها عن نفس الفكرة كل واحدة فيهم هتبقى جديدة ومختلفة .. لإن كل واحدة بتتكلم عن إنسان اتغيرت جواه الفكرة .. فيه إضافة حقيقية للنفس البشرية والعالم



فيه مثل مصرى مشهور أوى بيقول " العلم فى الراس مش فى الكراس "
كنت زمان بتضايق ومش بفهمه .. يعنى إيه العلم فى الراس مش فى الكراس ؟
ما احنا لازم نكتب علشان الدرس ما يضيعش مننا وكل مرة نرجعله
زى كتب المدرسة كدة اللى احنا بننسى اللى فيها اول ما يخلص الامتحان ولما ندخل سنة جديدة ونتزنق فى معلومة من سنة سابقة نفضل نجرى وندور على الكتاب علشان نحفظ الكلام تانى ونبنى عليه الجديد


وبعدين ما إحنا ممكن نقول إنه زيه زى فكرة التدوين والكتابة
بنتعلم ونكتب مثلا !


حد خد باله أنا كتبت أنهى فعل قبل التانى ؟
" أتعلمنا " و" كتبنا " بعدها .. بس فى تعليمنا العادى بناخد الكتاب جاهز نحفظه غصب علشان ننجح وخلاص !


هو ده بقى المقصود بالمثل بتاع العلم فى الراس مش فى الكراس


الكتب ما أتعملتش علشان تتحفظ وتتنسى .. والناس اللى كتبت قبلنا العلوم كانوا زى الشباب اللى بيدون ويكتب دلوقتى

هما حابين ينقلوا خبرتهم ويقولوا اللى اتعلموه للناس

عايزين يساعدوهم فى إنهم يعيشوا حياة أفضل ..

مش لازم يخوضوا نفس التجربة زيهم علشان يتعلموا منها

مش لازم نعيد إكتشاف الذرة وقوانين الرياضة والجدول الدورى

مش لازم نغلط نفس الغلطات السياسية اللى بتدمر البلاد وبتهدم نظام حياة وبتسبب فى مآسى بشرية ويمكن حروب عالمية


العلم أتخلق علشان يمنحنا حياة أفضل على الأرض .. علشان يعلمنا التواضع لما كل مرة نكتشف معلومة جديدة ونعرف إننا صغيرين أوى ومش عارفين حاجة فى الدنيا لسه

علشان ماحدش يفتكر إنه أحسن من التانى ويفكر إنه يمكن اللى قدامى عارفة معلومات تانية عن الحياة تقدر تفيدنى وأنا عايز أتعلم منه

الرسول أفضل الخلق اللى ربنا وصفه إنه ( رحمة مهداه للعالمين ) كان لقبه هو " المعلم ".. مش أى حاجة تانية

والرسول كان أمي .. مش بيقرا ولا يكتب ولا أتخرج من جامعة مشهورة


وإحنا لسه فاكرين إن شهادتنا دى إثبات إننا متعلمين .. حاليا أنا وصلت لمرحلة آمنت فيها بإنى لما أتخرج مش هابقى متعلمة

وقررت إنى مش هاشتغل بشهادتى لإنى مش معترفة بالكلية ولا الجامعة اللى بدرس فيها


التعليم الحقيقى هو اللى بتعلمه من كلام أمى .. تصرفات ولاد أختى الصغيرين .. أصحابى .. الكتب والروايات والأفلام والموسيقى .. و الثورة

ده التعليم اللى بيعرفنى إزاى أعيش وإزاى أساعد الناس من حواليا علشان يعيشوا أحسن


مش لازم نعتمد على الجامعات فى تعليمنا تانى .. حتى لو كنا بندرس فى كليات " عملية " زى هندسة وطب وصيدلة و علوم

معتقدين خطئا إنه الدراسة فيها تعتمد على الفهم والممارسة

مش زى الكليات " النظرية " زى آداب و تجارة و حقوق اللى كلها حفظ

أنا عمرى ما شفت طالب مصرى أبتكر شىء جديد كان معتمد فيه على الدراسة العملية فى مدرسته أو كليته

غالبا هتلاقى شغله كله أعتمد على بحثه على النت أو تأمله فى آلية سير عملية رياضية أو فيزيائية أو كيميائية فى الطبيعة


العلوم زى الفيزياء والكيمياء والرياضة اللى بنبص لعلمائها إنهم ناس جايين من المريخ .. دى بنقدر نتعلم فيها نفس اللى بنتعلمه من الروايات الرومانسية

فى النهاية إحنا بنتأمل فى طريقة حياة فى الأرض .. فيه قوانين ثابتة بتحكم كل المخلوقات دى
الطرق اللى بتدرس بيها العلوم دى فى الجامعات بتخلى للأسف طلابها أبعد ما يكون عن الحياة
كنت دايما بسأل المدرسين والدكاترة الحاليين فى كليتى " العملية " إيه فايدة اللى بندرسه فى الحياة ؟ والإجابات كانت بتقى لما تكبروا وتاخدوا علوم السنة الجاية فى المدرسة هتعرفوا قيمة الكلام ده .. لما تتخرجوا وتشتغلوا هتفهموا ليه بتدرسوا ده .


كل سنة بنكبر ومش عارفين إيه هى فايدة الكلام ده ولما بنتخرج مش بنلاقى أى تطبيق فى شغلنا للعلوم دى !


أحيانا بفكر إنه الدكتور اللى بيدرسلنا نفسه مش فاهم إيه هى الفايدة من علمه ده ؟
طبيعى ما هو كان طالب زيى فى يوم بس حفظ كويس فطلع الاول ..
كمل دراسات عليا حفظ فيها أحسن فأتحول لدكتور ..
وكمل مسيرة تدمير العقول بمنتهى الغباء وهو فاكر نفسه بيفهم علشان المجتمع صقفله على شهادته اللى فيها إمتياز مع مرتبة الشرف على حفظ المعلومات كويس .. بس مش تطبيقها


الدكاترة دول كانوا أكبر سبب فى إنى أصدق إن بلدنا مش هتتقدم غير لما التعليم يتغير وهما يبعدوا عن مجال التدريس والتعليم .. لإنهم محتاجين يتعلموا من أول وجديد .. ودى حقيقة مش إفتراء عليهم

أنا مش مصدقة إنهم معلمين .. ومش دول اللى ينطبق عليهم بيت الشعر

" قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا "

المعلم كاد أن يكون رسولا لإنه عنده رسالة بيزرعها فى عقول أطفال هيكونوا هما الدكاترة والمهندسين والعمال والفنانين والأدباء اللى هيعلوا من شأن الأرض فى المستقبل ويعمروها ..

هما اللى لما يكبروا هيحسوا إنهم قادرين يفهوا الدنيا أحسن وهيكملوا فى مسيرتهم التعليمية لإنهم مؤمنين إن التعليم مستمر للأبد مش بيخلص لما نتخرج من الجامعة بشهادة نتنطط بيها على الناس اللى ما خدوش زيها ..

هما دول اللى هيعرفوا يربوا أولادهم صح ومش هيجبروهم يدخلوا كليات يحققوا بيها أحلام أهلهم مش أحلامهم هما ..

هما اللى مش شرط يكونوا خريجين مدارس ولا جامعات ولا شرط يبقى معلمينهم ناس واقفة على سبورة بتشرح علشان فاهمين معنى كلمة تعليم وفاهمين إيه الفايدة منه


الكلام ده هو اللى كتبته فى البداية فوق .. هو اللى قالوه لينا فى المدارس زمان بس إحنا ماكناش فاهمينه علشان هما كمان ماكنوش فاهمينه


علشان للاسف وقتها قالوه علشان نكتبه فى الكراس .. مش نحطه فى الراس



معلش .. أصلهم ضحايا نظام تعليمى فاشل برضة بس الفرق ما بينهم وبين جزء كبير مننا إننا هربنا بره النظام بتاعهم

هربنا لعلم تانى لاقيناه فى الكورسات والأنشطة الطلابية والكتب والفن والثورة .. ما ضحكناش على نفسنا بالشهادات

ماقلناش ع اللى بيسقط ده فاشل ومالوش قيمة .. فهمنا إن الغلط فى النظام مش فينا إحنا


التعليم محتاج ثورة .. ثورة تسقطه .. مش تصلحه
بتمنى يجى علينا اليوم فى جامعات ومدارس مصر ونقف بنهتف ضده رافضين ندخل الفصول والمدرجات نكمل فيها عملية التدمير لعقولنا


هنلاقى وقتها طبعا طلبة كتير شطار ومجتهدين وداعين للإستقرار هيقفوا فى صف جامعاتهم العزيزة وهيصدقوا إننا الفشلة اللى مش عايزين ندرس
بس فى النهاية هننتصر عليهم .. لإننا المتعلمين وهما لأ .. إحنا اللى معانا القوة الحقيقة مش هما .



ولحد ما يجى يوم زى ده خلينا نكمل مسيرتنا وبناء ذاتنا العلمية الثورية ونقرا ونتفرج ع الافلام ونسمع موسيقى وندور فى الكتب والنت على معلومات عن العلوم اللى بنعشقها ونفسنا نكبر فيها وناخد كورسات ونحارب لحد ما نحقق حلمنا بعيد عن نظامهم


ونثبت لهم إننا نجحنا علشان حطينا علمنا فى راسنا وعرفنا إيه هو سبيل خلاصنا من الجهل والظلم والفاسد اللى فى بلدنا ده .