الأربعاء، 25 يوليو 2012

#SOS 19 - رانيا تكتب



بقلم : رانيا سامح .. عضو حملة القراءة حياة

تدوينات التعليم فكرة ممتازة ربنا يكرمهم آية وعبد الرحمن عليها، عجبتني وعجبت أصحابي وهما كمان قرروا يشاركوا فيها، كنت أحب ان يكون على ايامي ابداع زي الموجود دلوقتي في أساليب المعرفة والعلم والتعلّم، امكانياتنا واحنا في المدرسة كانت قليلة وكان هدفنا كله منصب على احفظ وذاكر تجيب مجموع وانسى بعد كده اللي اتعلمته، وكان كل طوحاتنا كجيل اننا بس نخلص سنة ورا سنة وناخد أجازة ولا حتى نتنقل لمرحلة الجامعة، وطبعاً على شاكلة سنين التعليم الأولى ذاكرنا ونجحنا فى الجامعة وبسسسسسسس، يعني انا مثلاً اكتشفت من مذاكرة اربع سنين في حقوق وسنة فشل علشان شلت مدة ان المحاماة دى حاجة تانية خااااااااالص غير اللى دشناه في الكتب، وطبعاً اكتشفنا كلنا ان الحكاية متستهلش اللي مرينا بيه، وعلى أد الحزن الرهيب ده اللي اخد مننا 15 سنة تعليم إلا انه مكنش فيه اللي نبكي عليه ونحزن انه ضاع من ادينا، واحنا صغيرين كانت بلدنا دي في عنينا احسن بلد في الدنيا ومعتقدتش ان بعد عمرنا اللي ضاع ان نظرتنا ليها اختلفت، لكن تفرق كتير انك تشوف بلدك بنظرة شاملة انها جميلة ومتبقاش واخد بالك من التفاصيل، ازاي يوم ورا يوم بلدنا كانت بتنهار وواقفة على هيكل هش يعني من الاخر منظر من بره لكن جواها ضعف وجهل بياكل فيها زي السوس، وكان لازم بعد رحمة ربنا ان يجي اللي يسندها ويحط ايده في ايد اللي حينضفها ويحطوا اديهم في ايد اللي حيعيد بناها من تاني، وعلشان موضوعنا عن التعليم فحيكون كلامنا على عامود من العواميد الهشة اللي شايلة بلدنا.
زي ما قولت جيلنا كان فقد الايمان في قيمة التعليم، لكن عمري ما زعلت في حياتي على سنين عمري اللي ضاعت دي أد ما زعلت عليها من بعد ما قامت الثورة، مش شعارات لما نقول ان الثورة غيرت فينا كتير، لانها بالفعل عملت كده، حسيت اني لو كنت لقيت التعليم الصح ولقيت اللي يوجهني صح كنت اتعلمت اللي يفيدني في حياتي مش اللي أملي بيه نموذج الاجابة في الامتحان وبس، لو كان في حاجة اسمها الاختيار الصح مكنش حيبقى في مكتب للتنسيق اللي بعتبره افشل نظام اتعمل للتوزيع على الجامعات، وكنت وقتها لقيت اللي يعرفني ادخل الكلية اللي تتناسب مع قدراتي وموهبتي فانجح فيها واخرج منها وانا عندي من الكفاءة والميول اللي تأهلني ابقى مميزة في مجالي وافيد بيه بلدي، لكن للأسف ... ضاع العمر يا ولدي....
ايوة ولدي...... اهي ولدي دي هى اللي رجعت الامل تاني، الحل في ولادي، صحيح مينفعش تحقق اللي نفسك اتمنيته في غيرك ..بس نفسي يحققوا هما اللي كان نفسي يتحطلي في طريقي علشان انجح بجد بعلم ومعرفة حقيقية مش نجاح درجات في شهادة مركونة في درج، علشان كده لازم منسيبش ولادنا يقعوا في نفس الحفرة، ولو مفيش ظروف تساعدهم وقت ما يدخلوا حرب التعليم دى يبقى انا اللى ادور وابحث واحط قدامهم الاختيارات، اساعدهم على اكتشاف قدراتهم وانميها وبعدها اوجههم وهما يختاروا اللي يحبوه، نفسي ربنا يقدرني على ده .
مقدرش انكر ان ايامي في المدرسة كان فيها نقط نور ومحطات مميزة كنت بحب نفسي ووجودي فيها ، لكن برضه مكنش عاجبني معاملتنا على اننا حيوانات تتعاقب بالعصا والشدة، تقريبا كده لو قعدت اتكلم عن مراحل تعليمي حكتب كتير قوى ، لكن احب انى افتكر اولى خطواتي في التعليم وهي الابتدائي..... بخلاف ان على ايامي كانت اولى ابتدائي دى بتتعلم فيها انك تمسك القلم او حتى تعرف بس شكل الحروف والارقام ، الا ان الحضانة اللى كنت فيها خرجت منها شاطرة لدرجة ان مدرسة العربي طلبت انى اتنقل سنة تانية علطول ، بس تقول لمين فيكي يا مصر العمر مكنش ليه قيمة، كنت اتمنى وقتها الاقي الدعم والتشجيع لطفلة كان ممكن توفر سنة كاملة تستفيد بيها بعدين في حياتها الدراسية، كان حيحصل ايه يعنى الفصل حينقص واحدة مهو كان مليان على الاخر (:
الاغرب بقى ان المدرسين كانوا بيعتبروا ان اى طالب شاطر انه مشكوك في امره يا اما بيغش في امتحانات الشهر يا اما بياخد درس ، وانا ولا كنت بغش ولا كنت باخد دروس وكان بديهى جدا فى كل مرحلة اتنقل ليها من ابتدائي لاعدادي لثانوي انى اشوف نظرة الشك في عيون المدرسين لغاية ما يعرفونى وياخدوا عليا ، ده الواحد فكر يكتب ورقة يديها للمدرسين الجدد مكتوب فيها " لا بغش ولا باخد دروس ولكنى بذاكر " هههههههه
ومع ذلك كانت احلى مراحل تعليمى اللى بحبها جدا مكنتش ابتدائي لا كانت اعدادي مع انى اخدت الابتدائية بتفوق، ولانى فى الابتدائي كنت صغيرة وعقبال ما قدرت افهم ازاى اتعامل مع مدرسين واثبت وجودى فى المدرسة ده اللى خلاني ادخل على اعدادى وانا جاهزالهم بقاااا مش كل مدرسة حيشتغلونى ...... بس الاعدادى عايز كلام كتييييرقوى وانا رغيت كتييييير
بعد طلب آية قررت اعمل اسجواب لبنتي وده بقى فى مدونة تانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق