الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

#sos 33 - فلنتوقف عن التحرّش.. ولنبدأ حق ممارسة الجنس

دى مقالة اتنشرت فى المصرى اليوم وحبيت اضيفها للمدونة لانه بتحمل نفس الفكر اللى بيدفعنا لتغيير التعليم فى البلد دى .. التعليم اساس الحياة لو اتصلح هتتصلح كل حاجة
هنا بيناقش قضية معينة واجب فيها اصلاح التعليم علشان تتحل .. قضية واحدة من قضايا كتير اوى ياريت نفهم انه حلها متوقف ع تغيير التعليم

بقلم أحمد سمير


العنوان مزعج.. وأنت الآن تنظر إلى اسم الكاتب ثم تردد بسخط: «وأنا اللي كنت
فاكرك مؤدب».
عندك حق.. ففي الكائنات الحية البدائية يتم التكاثر لاتزاوجيًا.
وأحدهم قرر أن يعمّم التجربة في مصر.
ممارسة الجنس طقس اجتماعي يتم بين الذكر والأنثى، ومن مارسوه يؤكدون أنه ممتع.
فلم لا نفعل؟
يقول إعلان حقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة عام 1948 «الرجال والنساء الذين يتجاوزون سن البلوغ لهم كل الحق في التزاوج وتكوين الأسر دون أي منع خارجي أو إجبار».
وفي الإسلام تعد ممارسة الجنس تقرّبًا إلى الله، ففي الحديث: «قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجرٌ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزْرٌ، فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر»- رواه مسلم.
إذن الجنس حق لكل شاب أدرك البلوغ.. السؤال كيف نمارسه؟
سؤال صعب ومفاجئ.. سأحاول تبسيطه.
كل مجتمع يرتضي أسلوبًا للتواصل بين الذكر والأنثى، فما الإطار الذي يفترض للشاب المصري ممارسة الجنس من خلاله بدلا من أن يلجأ لسلوكيات مريضة كالتحرش أو إدمان العادة السرية والمواقع الإباحية؟
هناك مجتمعات تمارس الجنس داخل إطار مؤسسة الزواج، ومجتمعات تمارسه خارج إطار مؤسسة الزواج، ومجتمعات لا يمارس شبابها الجنس أصلاً.
المجتمعات الأخيرة هي نحن..
ففي الولايات المتحدة وأوروبا تستقل الفتاة عن أسرتها، وتمارس الجنس بشكل طبيعي بعد حفلة التخرج من المدرسة وهي في السادسة عشرة.
عالم «مُنحلّة»..
وقبل قرن واحد، سادت فكرة الزواج المبكر وكانت الفتاة المصرية التي تتجاوز العشرين دون زواج تعد عانسًا.
عالم «متخلفة»..
فكيف تمارس الشابة المصرية غير المنحلة وغير المتخلفة الجنس؟
الزواج مستحيل والزنا محرّم.. والنتيجة انتقال الجنس من خانة الغرائز لخانة العيب، وتضخمه في عقل المجتمع ليتحول من مجرد غريزة تشبع إلى محور احتفالاتنا ونكاتنا وسبابنا وحياتنا.
في طرقات مدينتنا.. شباب عالة يمدون يدهم لأمهاتهم ليقبضوا مصروفهم، وفتيات تهدرن أجمل سنوات عمرهن يبحثن عن عريس لا يأتي.
الاسم الحركي لكونك عالة هو أنك تتعلم، فالشاب يدرك البلوغ ثم تظل حاجته الأساسية مكبوتة عشر سنوات كاملة لحين ينتهي من التعليم، ليبدأــ مجرد يبدأــ حياته العملية.
فحق العمل مسلوب، وبالتالي حق الاستقلال المادي وحق إشباع الحاجات الأساسية مسلوب.
وهذا الوضع ليس حتمًا مقضيًا.. فالهدف من أي نظام في أى دولة أن يحقق حاجات سكانه، وإذا كان نظامنا لا يحقق الحاجات الأساسية في العمل وممارسة الجنس والتعليم، فلابد من إعادة النظر فيه عبر:
(1) تقصير المدى الزمني للعملية التعليمية
المصري ينفق نصف عمره في التعليم والنصف الآخر في نسيان ما تعلمه.
امتداد التعليم حتى سن الـ21 يحتاج إعادة نظر، فالتعلم عمل إيجابي، ولا يمكن أن يتم إلا في ظل رغبة الطرف المتعلم للتلقي، وطول المدى الزمني للعملية التعليمية يفقد المتعلم الحافز الداخلي المرتبط برغبته في العمل ولا يبقى سوى الحافز الاجتماعي لإرضاء أهله.
لذا إعادة النظر في المناهج ضرورة، لحذف الحشو والتكرار المعلومات الدراسية، واختصار سنوات دراسية، سواء في التعليم الإلزامي أو الثانوي.
كما يمكن تقصير السنة الدراسية نفسها، فعلى حد علمي ليس هناك نص قرآني بأن العام الدراسي 12 شهرًا 9 دراسة و3 إجازة.
يمكن اختزالها لتكون ثمانية أشهر دراسة واثنين إجازة فنوفرعلى الطلبة ثلاثة أعوام كاملة من عمرهم.
وسيعالج هذا الحل جزئيا أزمة ازدحام المدارس وقلة عددها، فبقاء الطلبة 14 عاما من الحضانة إلى الثانوي ليس كبقائهم 11 عاما.
كما سيواجه مشكلة التسرب، فالأهالي الفقراء ــ تخيل ـ يرون بقاء الشاب دون عمل عبئًا ماليًا ضخمًا، فنخسر ملايين من الأطفال يتسربون في منتصف العملية التعليمية أو لا يذهبون للمدارس من الأساس.
(2) مراحل تعليم منتهية
مراحل التعليم المنتهية تتيح للمتعلم الالتحاق بسوق العمل فور إنهائها، فأنت لست بحاجة لاستكمال الدراسة إلى المؤهل جامعي لتعمل مندوب مبيعات أو فني بمصنع أو لتمتهن عمل حرفي، لكنك بحاجه إلى دراسة متخصصة وسريعة لما تعد للعمل به.
الأمر يتطلب تطوير التعليم الثانوي والفني ليكون مرحلة متخصصة منتهية وليس مجرد اختبار قدرة على الحفظ، والأكثر حفظا يلتحق بالكلية التي يريدها.
والأصل في التعليم هو المراحل المنتهية، وفي «أوربا والدول المتقدمة» يبدأ الشاب في العمل خلال الدراسة ليحقق استقلالا ماليا ومعنويا عن والديه.
وختامًا.. تأهيل الشباب لسوق العمل مبكرًا ضرورة، واعلموا أن البشر منحهم الله شيئًا ما فوق أعناقهم ليتمكنوا من التفكير في أسباب مشاكلهم وليطرحوا لها تصورات مختلفة.
الحق حق، والتصور المريض أن اجتماع الذكر بالأنثى يزيد عدد السكان، لذا يجب ألا يجتمعوا أقرب لحالة عته مغولي متقدمة منها لسياسة دولة.
وبدلاً من اعتبار الشباب خطرا علينا، لأنهم يتحرّشون بفتياتنا أو اعتبار البنات مصدر قلق، لأنهن يبحثن عن حقهن في السكن والائتناس إلى ولد، فالأولى إتاحة الحق البشري الطبيعي.
«ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً»..
اللهم بلغت.. اللهم فاشهد

#sos - 32 تفائلوا


بقلم : محمد سالم ..
معلم لغة انجليزية
قبل ان ابدأ وبدون مقدمات،من منكم يرى انه يمكننا انشاء نظام تعليمى فعال اذا بدأنا من اليوم فى اقل من 25 عاما؟
يمكنك الاجابة على السؤال فى التعليقات مع العلم ان فنلندا وهى صاحبة افضل نظام تعليمى عالميا قد انتقلت من الاعتماد الكلى على الزراعة الى الاعتماد على التعليم والتكنولوجيا والاستثمار فى العقل البشرى فى خلال 40 عاما وان الولايات المتحدة الامريكية ما زالت تناضل لانشاء نظام تعليمى فعال ويمكن التحدث بالتفصيل عن فنلندا وامريكا فى تدوينة اخرى،ولكنى مؤمن ان اقامة نظام تعليمى متكامل قد يستغرق اكثر من ذلك وهو ما يدفعنى الى ان اذكركم ايضا باننا مجموعة صغيرة من الشباب تهدف الى اصلاح العملية التعليمية ولكننا لا نملك الخبرة والمال والمصادر والقدرة على القيام بذلك فاغلبنا لا علاقة له بالمنظومة التعليمية ومن يعمل بالمنظومة التعليمية ليس فى مركز يخوله بالتعديل او التغيير وحتى من يملك القدرة على ذلك يخاف العواقب ويخشى الدخول فى صراع مع المنظومة التعليمية والمجتمع ولكم مثال قرار تغيير نظام الثانوية العامة القديم من نظام العام الى العامين واخيرا الى نظام العام مرة اخرى.

لم اقصد ان اصيبكم بالاحباط ولا ان اثنيكم عن جهودكم وساوضح لكم فى النهاية اهم دور يمكننا القيام به ولكن دعونى اشرح المشكلة اولا.

كمعلم لغة انجليزية منذ 3 سنوات وحتى الان من اكبر المشكلات التى واجهتنى واصعبها واهمها هى محاولة تعليم طالب لا يرغب فى التعليم ولا يرى الفائدة من ذلك ولا اتحدث هنا عن المشاغبين او الكسالى او الفقراء او الاغنياء او حتى محدودى القدرات ولكنى اقصد طالب يريد ان يصبح طبيبا او مهندسا ويذاكر ليلا ونهارا لتحقيق ذلك ولكنه يرفض العلم والمعرفة حتى ان بعضهم يرفض ان اضيف جملة واحدة الى كتاب اللغة الانجليزية بدافع انه مستحيل ان يواجهها فى الامتحان طالما هى من خارج الكتاب وايضا لا يريد اضافة معلومات قد تؤثر على قدرته فى استذكار المنهج المقرر فقط يريد ما سيوصله الى الدرجة النهائية فى .الامتحان ومن ثم الحصول على وظيفة مرموقة

فاذا رفض الطالب ان يتعلم ونسى كل ما حفظه او فهمه من معلومات بمجرد خروجه من الامتحان واصبح غير قادرا على استرجاع او استخدام اكثر من نصف ما تعلمه وجل اهتمامه هو الحصول على وظيفة فما الفائدة من تعديل المناهج التعليمية وتدريب المعلمين وبناء المدارس ومحاولة تحسين العملية التعليمية؟


لنلقى نظرة سريعة على رحلة التعليم لمعظم الطلاب،الطالب فى المرحلة الابتدائية يطمح ويحلم ان يصبح معلما او طبيبا او لاعب كرة قدم او مغنى او شرطى او غير ذلك وبالتزامن يقوم الوالدين بتلقين طفلهما على انه لا مفر من الخروج عن كونه طبيبا او مهندسا اما ذلك واما الفشل والفقر والحزن حتى يهيئ للطالب حين يكبر ان حلمه هو ان يصبح طبيبا او مهندسا على غير دراية بانه حلم زرع بواسطة والديه وهنا تبدأ المشكلة.جميعنا نعلم ان والدينا يريدون لنا حياة طيبة ناجحة هنيئة سعيدة خالية من الهم والحزن والتعب ولا يرون تحقيق ذلك الا بالالتحاق باحدى كليات القمة.ولكنهم نسوا او تناسوا انه هناك حلما اكثر واقعية واهمية وهو حلمنا نحن واحلام اطفالهم.

فاذا نجح الطالب فى تحقيق حلم والديه والوصول الى الوظيفة المرموقة غالبا ما تجده بعيدا عن الابداع ومنغلقا،لا يشارك فى المجتمع ولا يعرف هدفه من الحياة يعيش لجنى الاموال له ولأولاده فقد قضى 25 عاما يعد نفسه لذلك وعائلته ومدرسته لم يعلموه غير ذلك فماذا ننتظر منه؟

وان لم ينجح فى تحقيق الحلم فهو من وجهة نظر عائلته ومجتمعه "فاشلا " لانه فشل فى الوصول الى حلم غيره.

اذا فما العمل؟
اوجه رسالتى-لكل من يريد اصلاح التعليم-لجيلنا الحالى فنحن سنعد جيل المستقبل وليس لجيل ابائنا فقد اطاحت صعوبة الحياة بعقولهم ويكفى ان بعضهم يقتصر سعة الرزق على دخول كليات القمة!
اوجه رسالتى الى كل معلم ومربى وكل من له دور فى تربية واعداد الاخرون
"اطلقوا الحرية لاحلام اطفالكم شجعوهم على المشاركة الفعالة فى المجتمع والقيام بالعمل الصحيح لاجل العمل وليس المال اعطوهم القدرة على الاختيار وافصلوا بين الهدف من التعليم والوظيفة.المدرسة ليست الطريق الوحيد للمعرفة والتعليم ليس الطريق الى النجاح فى الحياة.اعظم الخلق عليه الصلاة والسلام اقام "امة حضارة" وهو امى،"بيل جيتس" و "ستيف جويز" و"اوبرا وينفرى" والمخرج العالمى"جيمس كاميرون" وغيرهم الكثير ممن لم يكملوا تعليمهم الجامعى وفضلوا اللحاق باحلامهم.علموا انفسكم واولادكم ان المعرفة فى الكتب وعلى الانترنت وليست مقتصرة على كتاب المدرسة،علموهم العلم من اجل العلم.المدرسة تحتاج لاصلاح ولكن ليس قبل ان نصلح عقولنا واخيرا اعدوا اولادكم ليختاروا تعليمهم"

واقتبس من الكاتب " سيث جودين" عن كيفية اصلاح المدارس فى خلال 24 ساعة:
"لا تنتظر.ابدأ بنفسك.علم نفسك.شجع اطفالك.ادفعهم للحلم رغما عن كل الصعاب.
الوصول الى المعلومات ليس بالصعب.ولا تحتاج الى تصريح من البيروقراطيين.المدارس العامة ستاخذ جيلا كاملا حتى نصلحها،ولا يجب ان نخفف الضغط والعمل حتى نقوم بذلك.
فى الوقت الحالى ابدأ.تعلم وكن القائد وعلم.لو قام العدد الكافى منا بذلك فلا مفر للمدرسة الا ان تنصت وتحاكى وتسرع الخطا لتلحق بنا".

وايضا للكاتب سيث جودوين عن " ماذا نعلم اطفالنا" :
-عندما نعلم طفل كيف يتخذ القرار الجيد فاننا نستفيد من قراراته الجيدة مدى الحياة.
-عندما نعلم الطفل حب التعلم فان التعلم سيصبح بلا حدود.
-عندما نعلم الطفل كيف يتعامل مع عالم سريع التغير فانه لن يفنى او يصبح عديم القيمة ابدا.
-عندما نكون بالشجاعة الكافية التى تجعلنا نعلم الطفل ان يساءل السلطة حتى سلطتنا،فاننا نعزل انفسنا عن هؤلاء الذين يستخدمون سلطاتهم ضد كلا منا.
-وعندما نعطى "التلاميذ" الرغبة فى القيام بالاشياء واتخاذ القرارت فاننا بذلك نكون قد صنعنا عالما مليئ بالصانعون الفاعلون.