الخميس، 19 يوليو 2012

#sos 18 - مش عايز الميس تزعق ولا تضرب تاني

بقلم : إبتسام شوقى .. عضو حملة القراءة حياة .. أم حازم واللى أجرت معاه الحوار ده علشان تساعدنا فى مشروعنا لإصلاح التعليم

هكذا بدأ ابني حواري معه على التعليم ..
سألته ايه اكتر حاجة عايزها تبقى في المدرسة وجاء رده عن اكتر حاجة مش عايزها " مش عايز الميس تزعق ولا تضرب تاني ياماما"!!
سألته وايه كمان ؟ قال: اشمعني يوم الحد والأتنين 8 حصص كفاية سبعة بس !!
سألته تاني وايه كمان ؟ قال:صحابي مايضربونيش !!
سألته تالت مرة بزهق : كله ده انت مش عايزه انا عايزة حاجة  مش موجودة ووانت عايزها تبقى موجودة ؟؟
فكر قليلا ثم قال : عايز اليوم كله يبقى فسحة !!

اتصدمت قليلا من إجابات ابني صاحب التسعة أعوام .. فهو لم يتكلم عن المواد اللى بيدرسها طول العام ولاتفيده في شىء
ولا عن الواجب اللى بياخد 4 ساعات من غير فايدة !!
ولا عن كمية الحفظ والصم الغير مبررة !!

ابني لايريد تغيير جذري في المدرسة .. بيحب المدرسة ..
ده كمان بيجيب الدرجات النهائية دايما .. راضي بأسلوب التعليم الفاشل !!

أقلقني الأمر .. لقد قتلوا بداخل ابني حب الأبداع والتغيير
قتلوا عنده الخيال.. إنها مأساة حقيقة :(

بعدها بقليل جاء حازم ليسألني .. ماما مش هتسأليني ايه اللى انا عاوزه يبقى في البيت ؟
سألته ايه ياحازم ؟
قال: عايزك تسبيني اتفرج على المصارعة .. وقبل ان انطق بكلمتى الشهيرة "لأ"
سبقني بقوله : عارفة ليه ياماما ..علشان اعرف اضرب العيال اللى بيضربوني في المدرسة !!

حينها فقط أدركت الأمر ...
المدرسة بالنسبة لحازم مجرد وسيلة لمقابلة أصحابه
تفوقه وسيلة علشان انفذ طلباته " ده اتفاق مابينا تجيب الدرجات النهائية واعملك اللى انت عايزه"
حتى إجابته على أسئلتي كانت ليجد مخرج وطريقة لأقناعي بالسماح له بمشاهدة المصارعة

هذا هو الجيل الجديد يسعي دائما لتحقيق مايريد مهما كانت الطريقة
مش فارق معاه التعليم اصلا .. هو مجرد وسيلة !!!

هكذا وصل حال التعليم  في مصر .... مالوش لازمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق