الأحد، 26 أغسطس 2012

#SOS - 31 رحلة البحث عن التيتة !

بقلم : عمر بدوى .. متطوع فى حملة القراءة حياة .. وطالب فى كلية التجارة الفرقة الرابعة جامعة عين شمس


تحذير: التدوينة قصيرة .

تكمن سنوات عمرك العشرين الأولى في البحث عن التيتة و تمضي العشرين الوسطى في إستنتاج أن لا تيته ، ثم العشرين الأخيرة في الي خدته القرعة تاخده أم الخلول .

نعرّفكم على التيتة ،، التيتة هي زتونة الزتونة ، يعني الزبدة و ما ينتهي إليه الكلام بعد طول شرح .. فيتمثل مجتمعاً كما عصير المانجو اسفل الزجاجة قبل الرّج .

سؤالات فين و ليه و أزاي في المدارس مكانش بيتجاوب عليها بالقدر الكافي و لأني و غيري من صحابي مكانش بينفع معانا اجابة (هي كدا) اضطرينا أننا نجوّد و نحط التاتش بتاعنا حتى ألحقنا تاتشنا بخوالف الناس ممن ادركوا منتصف الثمانينات و ما يحوطها من تحت و من فوق في الثانوية العامة فكان أوفرهم حظاً من لحق بحاسبات و معلومات و أدناهم الحقوق و أوسطهم من بنوّنا بني المتظبط بكلية التجارة و وفّق أناس آخرون سواء السبيل فدخلوا كلية الهندسة حتى جُمعنا جميعاً في صيف حار في خدمة عملاء لإحدى شركات الإتصالات .

الى كان بيشرب سيجارة و لسّه راجع من البلكونة أحب أقوله أن طلبة تجارة و لله الحمد بيدرسوا الإقتصاد بكل نظرياتيه التى ثبتت عجزها أو نقصها ، و كأننا بناخد اقتصاد مقارن ،،، مش كدا بس ، أبسلوتلك ، هتدرس ارتفاع سعر العملات في اقتصاد مغلق و في اقتصاد لا مؤخذة مفتوح و أثر الضرائب على البتنجان المقلي و الزيت الى اتقلى بيه ، و أزاي تحلل موازنة دولة و تعالج الخلل الي فيها ، في حين أنك لم تدرس قط ازاي تعمل دراسة جدوى من الى هيّ ، تدرس بردة أزاي تدور مخازن ولا مخازن IKEA في نفس الوقت بردة مش هتعرف أزاي تدور مصنع تحت بير الزلّم فلا تيتة في الجامعة .

و هنا يتضح الفرق بين التعليم ما قبل أجازة ثانوية عامة و ما بعدها ، في إفراط في ذكر التيتة دون ما يسبقها قبل الثانوية ، و تفريط في معرفتها بعد الأجازة .

فلا يعلم احدنا أأدرك التيتة و ما يؤدي إليها من نوازل الدهر أم جاءته على عجلة من أمرها فهفها لوري زي (آن هيث واي) في فيلم ( ون داي ).

هذا ما أوصيكم به ، توسطوا في معرفة العلم بأسبابه و معرفته بنتائجه حتى لا يكون علماً هش أو علماً لا ينفع .

التيتة التيتة يا طلّاب العلم .

#SOS - 30 مطب صناعى

بقلم : فيروز ياسر

مقدمة  بقلم آية  : العلم .. التعليم .. الإعلام .. كلها لها نفس التأثير على حياة البشر بس على حسب إستخدام البشر المسؤلين عن العملية التعليمية أو الإعلامية للمسؤلية دى

حرب التعليم مش فى المدارس بس .. حرب التعليم فى اللى بيتطبق بره المدارس وبيبث فى عقول الناس عبر شاشات متحكم فيها ناس مش عارفين إيه هو هدفهم الحقيقى من الكلام اللى بيقولوه لينا وهما قاعدين على كراسيهم الإعلامية


لذلك وجب الحديث عن الأمر ده .. تدوينة فيروز بداية الحديث فى المدونة هنا :)

ــــــــــــــــ

إعطني إعلاميين بلا ضمير ….. أعطيك شعبا بلا وعي”. جوزيف جوبلز وزير إعلام هتلر 


أبتعد بحديثى عن أفلام السينما التى ما زلت لا أدرى مبررا منطقيًا لغالبية مشاهدها ! حسنـــًا ، بلاش متجيبليش مبرر فلن أقبل  وستعرف لماذا فيما بعد !

و أتوجه إلى الأفلام التى ربما يراها الكثير منا محترمة و كويسة و لطيفة كـــ - أنأى عن ذكر أسماء- ، لا أنكـــــر تفوقها فى الاحترام عن غيرها ، إلا أننى أفكر فى ما يُقدّم بها هل حقًا يتوافق مع تعاليم الإسلام؟
ما يُعرض من فتاة و شاب يجمعهما فى الفيلم كونهما " أشقـــاء" لكن واقعهما غير ذلك ، عرض لفكرة "هو: دى صاحبتى "سواء فى  الجامعة أو بعيدًا عنها   !!

و لو تحدثت عن الأفلام المتوسطة عامة فماذا عن  عرض لفكرة الاحتيال و النصب بأى وسيلة كانت  ، مشاهد العنف المتكرر و التى تترسخ فى العقل الباطن حتى تصيب المشاهد بالبلادة تجاهها و ربما تصل إلى التنفيـــذ  (*) ، لو قلت دعك من الكبار فربما يكونون اكثـــر وعيًا - و ليس الجميع للأسف-  لما يشاهدون ؛ لكن أطفالنا !! عدّد لى كم المفاهيم الخاطئة التى ربما تصلهم ، كم من الرقابة علي ما يشاهدون ؟ هذه و أخرى ثم نمصمص شفاهنا قائلين : " الأطفال معادوش اطفال !" ولو عدت مرة أخرى لسن المراهقين و الغير واعيــن فما مدى الرقابة النابعة من داخلهم هذا إن  اعتبرنا انهم "كبار مش هنعد نراقبهم" ؟

مسئوليتان محتّمتان الآن :
أولاهما : ربما ليست مباشرة بأيدينا ؛ مسئولية صانعى السينما أن يتقوا الله فيما يُقدمون- ولا أعمم-  ، إن كان العمل بالسينما او المسرح وظيفة فأرى إما أن يقدم فنًا محترمًا يرتقى بالذوق الجمالى لدى الأفراد ، إما أن يرفع من مستوى الأخلاق .. القيم و الأفكار الإيجابية .
أخبرتك سابقا "متجيبليش مبرر" ؛ فقط شاهد فيلم "عزازيل" ربما تصلك وجهة النظر و أكون سعييدة إن تلقيت منك الملاحظات التى أتوقعها نتاجًا لمشاهدته  .

ثانيهما : أعتقــد أننا نملك منها ما يناسب ؛مسئولية الرعاة !
رسولنا قال "كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته"
؛ إذن من الضرورى وضع رقابة على ما يشاهد الأطفال خاصة مع وجود"الدش " و انفتاح قنوات التلفاز ليلًا نهارًا و على الكثيـــر من القنوات  أضف إلى ذلك الانترنت ، و ربما لا تجد الوعى الكافى عند البعض بخطر التلفاز إن لم يُحسَن استخدامه .

يبقى  بوسعك كأب /أم  حالي/ة أو مستقبلى/ة  أن تتحمل المسئولية الثانية ، لحين أن يظهر على الساحة من يتولى المسئولية الأولى .

و للأمانة لا تعتبر صاحبة المقال معصومة من الأفلام لكن أتمنى ان يكون " مطب صناعى " و نتجاوزه .


-----------------------------------------------
(*) مقتبس من عبارات لــ أ.د. أحمد عكاشة

#SOS - 29 العصا لمن عصى !

بقلم : منار مجدى

يعتقد الكتير من المدرسين ان فى ضربهم للتلاميذ سواء كان فى المدارس أو الدروس عصمه لهم من الفشل فى الإختبارات و أن الضرب هو من أفضل الطرق لتشجيع الطفل على المذاكرة
لأنهم كبار و يعرفون الصواب ..

و فى هذا المقال أبحر بك أخى المدرس أو الأب فى وجه نظر الطرف الأخر (الطفل)
عن موضوع الضرب كوسيلة للتربية أو التعليم ..
ولا أتكلم هنا عن الضرب المبرح فى الجسم لأن الجميع يعلم أنه خطأ ولا كن أتكلم عن الضرب بالعصاه بسبب كل شىء و أى شىء

بعد 8 سنين فى التعليم المصرى الفاشل بكل المقايس .. أخبركم المشكلة ليست فى العصاه أو الضرب إنما المشكلة فى إستمراريه العقاب و أن المنظومة مبنيه على العقاب و أنك مازلت حياً هو ثواب لا بأس به عليك أن تسعد به

عندما يجلس طفل طوال الليل ليحفظ درس ما و يأتى فى اليوم التالى و ينسى مجرد نقطة فى سؤال لم يحدد المدرس عدد النقاط المفروض الإجابة بها و يضرب الطفل ثم يحاول مرة أخرى و يضرب فلن تخرج رده فعله عن التالى :

إما الإستمرار فى المحاولة و عدم الإكثراث للفشل على الرغم من أنه يسبب له فى كثير من الأحيان حاله من الجنون مثل زميلتى التى لا تفعل شىء فى الحياة غير المذاكرة و شغل المنزل و العباده و على الرغم من هذا لا تحصل الدرجات النهائية لان الباقون يغشون و من الممكن أن تأخذ العقاب أيضاً .. لدرجة أنى أشعر أنها كرهت الدنيا لكنها تستمر فى المذاكرة لسبب لا اعرفه .

ومع ذلك هناك العديد من الاطفال تصيبهم حالة إكتئاب .. و تفسيرى الشخصى للأمر أن عقله الباطن يخبرة أنه مجرد روح ضغيفه غبيه مهما تحاول و إن حاولت ستفشل فى مرة أتانى هذا الإحساس عندما قضيت الليل احفظ ترجمة بعض الكلمات و فى اليوم التالى اخطأت فى ثلات حروف لأنى رأيتهم خطا بسبب النعاس و نقصت و كد أضرب
لقد ذاكرت جيداً و حفظت جيداً و أنا مع الذين لم يحفظوا أصلاً و أعاقب نفس العقاب
ياليتى كنت نمت و فى اليوم التالى ذاكرت بسرعة و نقصت و ضربت ما الفرق بين أن تقف معهم و يوجه لك نفس الكلام أو أن تضرب معهم لا شىء !!

ولكن هذه ليست كل ردود الفعل هناك من يتعرف على شله و يقضى باقى وقته يلعب
و هذا النموذج لن يكون سوى بالتأكيد .. و لن ينفع المجتمع كذلك

و تظل قله قليله من المتفائلين يحاولن تعلم أى شىء من هذا أو يفجير طاقتهم بالكتابة او الرسم او أى هواية أخرى

و المشكلة أن المدرسين كثيراً ما يضربون عندما يسأومن يضربون بغلظة و حقد على كل المجهود الذى بذله و كأن الـ60 طالب الذين يأخذون عنده لهم نفس العقل و رده الفعل و بالتالى يفهمون بنفس الطريقه !!!

على المدرسين أن يتعلموا ان الأطفال عقولهم مختلفه و يجب ان يصلوا لهذه العقول بالطريقة المناسبة ..
يعنى مثلاً هناك طلاب بارعون فى الحفظ و أخرون لا يستطعون الحفظ بل يجربون ثم يصغون النص بطريقتهم فكيف تطلب من البارع فى الحفظ ضياغة النصوص بطريقته او من محب التجارب ان يحفظ ؟؟
و ليس لهذه الطريقة نهاية إلا ان يكره الحفيط الحفظ و يرغم على الصياغة بإسلوب ركيك ينقص من درجاته
و يكره محب التجارب التجارب ويرغم على لحفظ وربما لن يستطيع حفظ النص كله و فى النهاية ينقص و نصبح كلنا عباره عن مجموعه فشله (عاوزين الحرق ) لايقدرون تعب الأستاذ
وعجبى

#sos - 28 شبح التعليم الجزء الثانى

بقلم : بسمة حمزة

هـذه القـصة بأكملهـا مـن وحي خيـالـى .. كتبتها لكـي اوضح بهـا جـزء صغيـر جدا من مساوئ التعليـم المصـرى والعربى بشكل عام ..

هذا هـو رابـط الجـزء الأول مـن القصـة : http://wwwdreamsofapoetcom.blogspot.com/2012/07/blog-post_06.html

نبـدأ الجـزء الثـانـي :) ..

فتهـرول الـأم إلـى غـرفـة يـاسميـن وبسـرعة وقـوة تدفـع البـاب .. لتـجد بعـض الكتبـ قـد إختلـطت بالقـهوة الساخنـة
فـأبلتهـا .. وبهـت مـابهـا مـن كلـام .. وقطـع الفنجـان المكسـرة قـد مـلأت المـكـان ..

ويـاسميـن قـد إتخـذت وضـع نـوم الأجنـة فـى الأرحـام على اريكتهـا وقـد إغـرورقـت عيـانهـا  بالدمـوع ..
وبدأت  تظهـر علـامات الشفقـة عـلى وجه أمهـا وتخطـو عـدة خطـوات حتـى وصـلت إليهـا وأخـذت تـربـت علـى كتفهـا بيدهـا الدافئـة وتقـول بصـوتهـا الملـائكـي لتهـدئهـا : مـالكـ يـا سميـن ؟؟ .. مـالـك يـا حبيبتـى ؟؟ إيـه بس إللي معكـر مـزاج حبيبـة قلبـي ؟؟!! .. 

فتسمـع يـاسميـن هـذه الكلمـات وتجهـش بالبكـاء .. وتـرمي بنفسهـا فـى ذلـك الحضـن الذى ينسيهـا عذاب الحيـاة لتتجـرع منـه دفئـاً وراحـة هـي فـى أمـس الحـاجـة لهمـا ..


تـركتهـا أمهـا تبكـي حتـى هدأت واكتفـت مـن عمليتـي الشهيـق والـزفيـر .. وبصـوت شبـه مختنـق : اللـي معكـر مزاجـي يـا مـامـا ان انـا خلاااااص زهقـت معدتـش متحملـة كده .. أنـا دمـاغـي قـربـت تفـرقـع مـن كتـر المذاكـرة أنـا قـربـت أكـره حيـاتـى بسبب الثـانويـة الزفـت دى ..


تتحـول نبـرة الأمـ  المـواسيـة تدريجيـاً إلـي لهجـة إستفهـام يغـلب عليهـا اللـوم : ليـه يـاسميـن بتقـولى كـده ؟؟!!
الثـانويـة هي مستقبلـك ومصيـرك .. هي اللى هتحـدد كليتكـ اللى هي يتبقـى كليـة قمـة يـا إمـا تدخـلى أي كليـة والسـلام .. وزيـك زي الفشلـة اللى حيـاتهـم كلهـا مفيهـاش غيـر لعـب وكـلام فـارغ ..

تسمـع يـاسميـن هذا الكـلام وتستشيـط غضبـاً .. وتقـول بغضـب : اه صـح صح .. الثـانوي هـو مستقبلـي بـس مستقبـلي اللى هيموتنـى بالطـريقـة دى .. مستقبلـي اللى انـا كرهاه ولـو كنـت اعـرف انـو بالشكـل ده مكنتـش دخلتـها أصلـاً ..

استفـز الأم كـلام ابنتهـا الذى لمـ تعتـاد عـلى سمـاعـه منهـا قـائلـة لهـا وقـد عقـدت حـاجبيهـا : وكرهاه ليـه إن شـاء الله ؟؟ ..

فأسـرعت يـاسمـين بالإجـابـة علـى هذا السـؤال الذى كـانت تـوده لتفضـى بإجـابتـه عـن خـزينـة بعـض أسبـاب تعـاستهـا فـى الثـانويـة : ياااااااااه بكـرها ليـه ؟! تصـدقـى يـاما كـان نفسـي فـى السـؤال ده يـا مـامـا
بكرههـا لأنهـا عبـارة عـن مرحلـة إنتحـاريـة للطـالب عشـان يجيب مجموع كويس يدخـل بيـه كليـة مـن كليـات القمـة ولـو دخـل كليـة غيرهـا يبقى فـاشـل وقضى حيـاته فـى اللعـب رغـم إن الكليـة اللى هيدخلهـا دي ممكـن يكـون مستقبلـه فيهـا احسـن مـن كليـة دخلهـا عشـان لقـب يتضـاف لإسمـه فيعملـه قيمـة بيـن النـاس مـش أكتـر ..

فتقطعـهـا امهـا بسخـريـة : وإزاي ده بقـى ؟؟
فتـرد يـاسميـن بصـوت حمـاسي : إنـه يـدخـل الثـانوي بحيـث إنها تكـون مرحلـة تمهيديـة عشـان يعـرف هو متميـز فـى إيـه ويتدرب عليه فيها .. مش داخلـ يحشـى فـى مخـه كلـام يصمـه شهـور عشـان يصبـه آخر السنـة فى ورقـة الإجـابـة .. المفـروض يدخـل الكليـة اللي هـو حبابهـا وحاسس انـه يقـدر يبدع فيهـا مش لمجـرد انه مجموعـه جـابه كليـة وهـو مضطـر يكـون سجينهـا لحد ما يخلصهـا .. المفـروض اكـون داخلـة الكليـة اللى حساها مناسبة ليـا واللى قدراتـى وإبداعـاتـى  تتحـقق فيهـا ..

فتـرد الــأم بنظـرة إشمئذاذيـة لهـذا الكلام الذى لايـروق لهـا وبلهجـه عنيفـة وسـاخـرة : بـلاش فلسفـة ، الكـلام ده مبيوكلـش عيش وإحنـا قلنالكـ لـازم تدخـلى طب يعنـى لـازم ..

تتنهـد يـاسميـن وتستـردف قـائلـة : تعـرفي يـا مـامـا ان إنتـوا احـد أسبـاب كرهي للثـانويـة والطـب !!


تمـلأ عـلامـات التعجـب وجـه الأم وتقـول بتعجـب : إحنـا ؟؟!!

فتـرد يـاسميـن : ايـوه انتـوا لأنكـوا لغيتـوا فكـري وإختيـاري وبرمجتـوا عقلـي مـن وأنا صغيـرة عـلى كليـة إنتـوا إخترتوهـا مـش أنـا .. بصيتـوا بنظـرة .. عصـرنـا معـدش مستعملهـا .. يمكـن بـلادنـا فعـلا لسـه مـاشيـة بنفـس النظـرة دي ، وده فى حد ذاته كـارثـة!!.. لكـن العـالم المتقـدم بيسعـى يحـط الإنسـان الصـح فـى المكـان الصـح ..

دا كوم وكوم تـانى الضغط عليـا .. حراااااااام .. لـا بخرج ولا بشوف تلفـزيون ولا نـت  .. دا حتـى التليفـون مش بتكلمـ فيـه غيـر لمـا يكـون فـى الدراسـة .. إنتـوا محسسنـى إنى فـى سجـن وعقـوبتـي إنـى أذاكـر

تصـاب الأم بالمـلل لكـلام ابنتهـا الذى لا يتوافق "مع الواقع" كمـا تـري هي ؛  فأفعـالهـا هي وزوجهـا إنمـا هو حرص عـلى مصلحتهـا التـى لا تعـرفهـا هـي .. لأنهـا لاتملـك خبـرتهـم المكتسبـة عـلى مدى سنيـن طـويلـة .. كـل هذا على حسـب " منظورهـم هـم " ؛ فتنهـى والدتهـا الحـديـث  مـع إبنتهـا قـائلـة : طيـب عشـان منضيعش وقـت كتييير مـع بعـض لأننـا بقـالنـا سـاعـة بنتكـلم فـى كلـام ملوش عـازه .. اكتبيلـى اسـامى الكتـب عشان اخلى ابوكـى يجيبهـم وأنـا هنضـف المكـان لحـد مـا تغسلـى وشكـ وعينـك دى وتفوقـى كده عشـان ترجعـى تكملـى مذاكـرة يـااااا .. دكتورة

ويـاسميـن لـم يظهـر لهـا تعبيـر غيـر إبتسـامـة إمتزجـت بالحسـرة مـرددة : مفيـش فـايدة . . !! ..


تـرقبـوا الجـزء الثـالـث بظهـور أشخـاص جـدد ;)) ..
والمزيـد مـن الأحداث والحـوارات المشـوقـة .

الأربعاء، 8 أغسطس 2012

#SOS 27 - إمتحان الرمد


بقلم : نورا طاهر .. طالبة بكلية الطب جامعة الإسكندرية الفرقة السادسة وزميلة وجدان وعبد الرحمن
الفرقة دى بتنافس بقوة فى المدونة .. وبيثبتولنا المثل اللى بيقول يا ما فى طب مظاليم

من زمان و انا عايزة اكتب عن تجربتى مع التعليم ف المدونة هنا .. النهاردة بعد الفجر و انا قاعدة بذاكر (أمراض النسا و التوليد) مااعرفش ليه افتكرت مادة الرمد بتاعة سنة رابعة .. و قررت اكتب عن حكايتى معاها ..

الرمد كانت اكتر مادة حبيتها ف الكلية ,, من عادتى مش بلتزم أوى بالمحاضرات . بتخنق م الدكاترة و م الباوربوينت العقيم اللي بيبقوا عاملينه و اسلوبهم الممل اللي بينيّم أو يطفّش من نص المحاضرة .

و لأني كنت بحب الرمد , و بحب العيون ;) حضرت محاضرات الرمد كلها و كنت بشيل الكتاب على قلبي كل يوم , كتاب أسود كبير عدد صفحاته 200 وحاجة و خطه منمنم  قضى على بقايا النظر اللي كانت عندي .. و كنت أكتب بقى ورا الدكاترة و أخطط ف الكتاب ع الحاجات المهمة ..

دكاتري الافاضل طول الوقت بيهتموا أوى بشرح العمليات الجراحية بتاعة الرمد من أول ليه بنعمل العملية لحد الخطوات و التكنيك و أدق أدق التفاصيل ,, لدرجة انهم كتّر خيرهم كانوا بيجيبوا لنا فيديوهات للعمليات دي و يفرجونا عليها ف المحاضرة .

المفروض انى هتخرج م الكلية G.P يعني ممارس عام ,, هقعد ف الاستقبال او أي وحدة صحية ,,, فالمفروض حضرتك تعلمني إزاي اكون ممارس عام كويس , أعالج الأعراض و أحوّل للطبيب المختص . و لمّا أبقى اتخصص بقى أبقى أعرف تفاصيل التفاصيل عن تخصصي ..
لكن انا هستفاد إيه لما و انا لسه ف سنة رابعة أعرف كل التفاصيل دي عن العمليات و أذاكر الحالات المعقدة و الحالات النادرة ؟؟ و لما يجيللي عيان ف الاستقبال عنيه حمرا ماعرفش أعالجه !!

المهم حضرت محاضرات الرمد و ذاكرته .. ذاكرت الحاجات الصعبة و التفاصيل ,  ذاكرت العمليات ,, ذاكرت الكتاب كله اللي عدد صفحاته 200 و حاجة و لونه أسووود و خطه منمنم .. كنت باقول انى هجيب ف الرمد جيد جداً J

و جه يوم الامتحان .. و إليكم عينة من الاسئلة اللي جاتلي ف امتحان آخر السنة (مترجمة للعربي عشان كله يفهم) :

- اذكر اسباب اتساع حدقة العين
- اذكر اسباب احمرار العين
- اذكر اسباب ان العين تبقى مدمّعة
- ايه الاسعافات الأولية اللى تعملها لو جالك واحد اتكب على عينه مادة كيماوية
- اذكر اسباب ارتخاء الجفن العلوي



واضح جدا ان الدكتورة رئيسة القسم اللي حطت الامتحان كانت مقتنعة و مؤمنة جدا باللي كنّا بنقوله : اننا لازم نتعلم الأساسيات و الحاجات المشهورة اللي هانشوفها ف الاستقبال و ف الوحدة الصحية  , لكن واضح أيضاً الانفصال التام بين الناس اللي طول السنة بتدرّس لنا و بين واضع الامتحان .
أنا جبت ف الرمد مقبول بالعافية  , عشان كنت مذاكرة كويس .

#SOS 26 - سيادة الوزير حسينى يقدم حلولا عملية

بقلم : محمد الحسينى .. زميل سلمى ولسه متخرج زيها من هندسة عمارة برضة .. ووزير مستقبلى لوزارة التربية والتعليم إن شاء الله

بسم الله الرحمن الرحيم
وزارة التربية والتعليم مصر
إن خطة الوزارة الجديدة فى تطوير التعليم فى مصر ستقوم بإذن الله على النظر الى التعليم على أنه الطريق الوحيد لنهضة وطننا الحبيب مصر وأستعادة ريادته كمنارة للعلم للعالم كله ولن يحدث ذلك الا بتغيير جذرى وليس أصلاحى لمنظومة التعليم كلها بداية من التعليم الابتدائى والاعدادى والثانوى حتى التعليم الجامعى والذى هو خارج صلاحيات الوزارة ولكن سيتم التعاون مع وزارة التعليم العالى لتحقيق التكامل بين المؤسستين .....
وقد رأت الوزارة ان لأحداث التغيير المطلوب فأنه يجب ان يتم على تطوير وتغيير أركان منظومة التعليم الأساسية الأربع ( المنهج – المعلم – البيئة التعليميه – الطالب )
أولا : المنهج :
- لأن الوزارة تبحث عن التغيير الجذرى لهذه المنظومة لذلك لن يكون الأسلوب الذى ستتعامل به مع المناهج التعليمية الاسلوب الاصلاحى ولكن سيكون التغيير الجذرى والذى يعنى ألغاء كل المناهج التى يتم تدريسها حاليا بدأ من المرحلة الابتدائية حتى الثانوية ووضع منهج جديد .

- تشكيل مجموعة "المئة " وهى فريق من مئة شخص يضم خبراء التعليم فى كل المجالات وعلماء مصريين من داخل مصر والمغتربين من الخارج وخبراء فى علم الاجتماع والنفس والتربية والفيزياء والكيمياء واللغة العربيةوالتاريخ ...الخ و باحثين و5 طلاب من جميع المراحل التعليميه لكل مرحلة تكون وظيفتها فى 6 أشهر من تاريخ أنشئها هى وضع مناهج جديدة للتعليم فى مصر والسفر وجمع الخبرات من الدول التى احدثت طفرة فى العملية التعليمية مثل ماليزيا والهند وتركيا...الخ على ان تتوفر لهم جميع النفاقات وسبل الراحة لأنجاز مهمتهم التاريخية التى ستحدد عقول الأجيال القادمة ونهضة الوطن .

- أضافة مادة الدين للمجموع فى جميع المراحل التعليميه وزيادة درجتها فى المجموع الكلى للمواد على ان يتم وضع مناهج جديدة لها فى الديانتين (الإسلامية والمسيحية) تركز على مبادىء العدل والتسامح وتقبل الآخر وتطوير المادة ومنهجها سيكون من أختصاص لجنة خاصة تجمع علماء من الأزهر والكنيسة المصرية وباحثين وخبراء تعليم وينتهى عملها فى غضون شهرين فقط .

- الأهتمام الشديد بتطوير التعليم الفنى والصناعى والاهتمام به كهدف من ضمن أهداف خطة الوزارة وسيتم تشكيل بعثة للسفر الى الدول الصناعية الكبرى مثل ألمانيا والمعروفة بياردتها فى التعليم الفنى لتلقى الخبرات فى تطوير هذا الشكل من التعليم فى مصر وتنتهى مدة عملها فى 4 أشهر .

- أضافة ثلاث مواد جديدة تضمن دراسة اللغات القديمة وهى (القبطية – النوبية –الهيروغيليفية ) يتم توزيعهم على مراحل التعليميه الثلاثة بحسب درجة الصعوبة وقدرة الطالب العمرية على استيعاب اللغة .

ثانيا : المعلم :
إن المعلم هو العنصر الأساسى والأكثر فعليه فى العملية التعليمية وقد واجه الكثير من المصاعب فى العقود الأخيرة مما ادى الى أنحراف شديد فى الرسالة التى يقوم بقها لذلك الأهتمام بالمعلم وتطويرها وراحته هى من أكبر مهام الوزارة فى المرحلة القادمة وتضمن عدة نقاط :
- وضع حد أدنى لرواتب المعلمين فى المدارس الحكومية 1500 جنية على أن تتم على المدار ال5 سنوات القادمة زيادة تدريجية حتى تصل الى 2000 جنية .
- البدأ فى وضع منظومة لدورات تدريبية للمعلمين دورية تبدأ من هذا العام لمواكبة طرق التعليم الحديثة وللتقييم الشامل لهم لضمان تقديم مستوى أفضل دائما للطالب .
- الأهتمام بنظام التأمين الصحى للمعلمين ووضع منظومة كاملة له وتطوير مستشفيات المعلمين حتى تقدم أعلى مستوى خدمة .
- ومن الناحية الأجتماعية تطوير النوادى الأجتماعية للمعلمين لتوفير بيئة ذات مستوى عالى من الامكانيات التى توفر لهم ولعائلاتهم الرفاهية .
- فتح باب الأستثمار فى فنادق وقرى سياحية للمعلمين ومصايفهم للوصول بها الى مستوى عالى من الجودة .
- التعاون مع وزارة التعليم العالى على تطوير الدراسة والمناهج فى كليات التربية لضمان تخرج دفعات ذات كفاءة عالية من المعلمين .
ثالثا : البيئة التعليمية :
البيئة التعليمية هى كل مايحيط الطالب والمعلم ويجب أن يتم توفيرأكبر قدر من الراحة السمعية والمناخية والنفسية لكلاهما الطالب والمعلم وسيتم تطويرها على النحو التالى :
- التشديد على المعايير الدولية فى الحد الأقصى لعدد الطلاب فى الفصل الدراسى الواحد وفى حالة زيادة عدد الطلبة عن الكثافة التى تستوعبها الفصول يتم الشروع فى فى أنشاء مدارس جديدة بطرق حديثة غير مكلفة لتضمن زيادة عدد الفصول الدراسية .
- تطوير الفصول الدراسية الحالية لتحقيق المعايير الدولية التى توفر جودة التهوية والراحة المناخية والنفسيه .
- أستخدام الWhite board والتى تعتبر حديثا وسيلة أكثر صحية وذات تأثير أفضل فى العملية التعليمية .
- التطوير الشامل لمعامل العلوم والفيزياء والكيمياء ...الخ
- الاستفادة من التجارب الحديثة التى اتبعتها الدول الغربية فى خلق بيئة تجذب الطلبة للمدرسة وتحببهم فيها .
- وضع منظومة جديدة تريح الطالب من عناء حمل الحقائب الدراسية ثقيلة الوزن .
رابعا : الطالب :
المنظومة التعليمية الجديدة تهدف الى تغيير العلاقة بين الطالب والمدرسة عن طريق تحفيزه لتلقى العلم .
- تغيير منظومة الأمتحانات والتقييم فى العملية التعليمية وفقا للتجارب الحديثة والتى أثبتت أنها أكثر كفاءة فى الدول المتقدمة.
- الأهتمام بالانشطة الرياضية فلا تقتصر على كرة القدم فقط ولكن تشمل كل الرياضات وتكوين الفرق وأقامات مسابقات دورية بين المدارس تكون المكافئات فيها تعليميه تحفيزية مثل منح دراسية وبعثات صيفية لدول عربية أو أجنبية ...الخ
- الاهتمام بانشطة الفنية والموسيقية وتحفيز الطلبة للمشاركة فيها بجعل التفوق فيها يساعد على التفوق فى المواد الأكاديمية الاخرى .
- الاهتمام بأقامة المعسكرات الصيفية والتدريب الصيفى .
- تطوير منظومة الرعاية الصحية للطلبة وكذلك أدخال عملية التقييم النفسى الدورى للطلبة عن طريق استحداث وظيفة المستشار النفسى فى المدارس ويكون دكتور مختص فى طب النفسى .
- ولأننا فى عصر التكنولوجيا وعصر الأنترنت ومواقع التواصل الأجتماعى يجب على كل مؤسسة ومدرسة ان تضع منظومة وطريقة حديثة للتواصل مع الطلبة والاستفادة من هذه المواقع باكبر قدر فى العملية التعليمية .

فى النهاية لن يتم تطور منظومة التعليم فى مصر الا اذا تم النظر اليه على انه المشروع القومى الأضخم الذى يجب العمل عليه لأن بالعلم وحده تستطيع مصر النهوض واللاحق بركب الحضارة من جديد.

#SOS 25 - السير مع التعليم إلى المجهول

بقلم : سلمى سيد درويش .. لسه متخرجة طازة من كلية الهندسة قسم عمارة

بالنسبة لدراستى و حياتى فى المدرسة لغاية الكلية و دلوقتى كل يوم بتأكد ان فيه حاجه غلط فى كل دول رغم ان ان المفروض انى دخلت كلية من كليات القمة و هى كلية الهندسة و اتخرجت منها بس بردو فيه حاجه غلط ومش صغيرة ...طبعا كلنا ممكن يكون عندنا الاحساس ده اكيد بس انا هقول ايه اللى غلط من وجهة نظرى و ايه اللى شوفتو ايجابى بردو من وجهة نظرى ان وجد .
انا فى اول كام سنة فى ابتدائى كنت فى مدرسة مش فى مصر كانت فى قطر المدرسة دى كانت بتدى المنهج المصرى لان المصريين اللى هناك كانو كتير وممكن ينزلو فى اى وقت فكنا بناخد المنهج المصرى و كان كمان المدرسين مصريين بس زيادة عن المنهج الرسم كان اجبارى !!! دى (اول مشكلة) قابلتنى فى الدراسة و خلتنى احس ان فى مشكلة كبيرة و بالرغم ان بابا كان اصلا بيعرف يرسم و ان الرسم كان اساس شغله لانه خريج فنون تشكيلية بس هو رفض انه يعلمنى الرسم و قال ان دى موهبه مبتتعلمش و كان رافض ان الرسم يكون اجبارى اصلا بس بالرغم من ده بقيت المواد كان بتتشرح مش بيحفظوها زى البغبغانات لانى عرفت ازاى تكون بغبغان لما رجعت مصر و عرفت يعنى ايه درجة بتفرق.
لما رجعت مصر على 4 ابتدائى دخلت فصل مكنش من الفصول المتأخرة او المتقدمة لانى كنت محوله و عرفت ساعتها معنى تقسيم الفصول حسب المستوى و ده مكنتش اعرفه قبل كده و (دى كانت تانى مشكلة ) و ساعتها كانت بتدينى مدرسة عربى عرفتنى معنى الحفظ على حق لانها كانت بتعذبنا مش بتخلينا نذاكر بس لدرجة اننا كنا ممكن نكتب 100 سؤال فى اليوم ودى كانت اول سنة اهتم بمجموعى فعلا عشان بس ارضى المدرسة دى لدرجة انى جبت 100 % فى السنة دى بس للاسف خلتنى احس بمعنى عذاب التعليم و قهر الطفل و بدأت احس يعنى ايه تبقى المدرسة اشغال شقى مؤبدة بس بالرغم من كده كنت حطه فى دماغى ان الرياضة و لا بتتحفظ و لا بتذاكر و كنت اكتر ماده بحبها و شاطرة فيها يمكن عشان مبتتخقظش .
استمر حال انى اتنقل من سنة لسنة و اجيب مجموع عشان بس ادخل فصل كويس و ده كان بس الهدف من دراستى لحد ثانوى ومكنتش اعرف غير انى بحب الرياضة و ساعات كنت بكتب قصص و كنت ساعات بقعد اخويا الصغير عشان اشرحله و انا احفظ يمكن انسى التلقين اللى انا بكون فيه طول اليوم الدراسى.
قابلتنى مشكلة الرسم وانا فى اعدادى تانى و انه بيضاف للمجموع وكان من الطبيعى انه ينزل مجموعى كمان لانه برده مادة موهبه مينفعش تبقى اجبارى !!
بالنسبة للمدرسة فى كل السنين دى اهتمامها بالالعاب الرياضية و الانشطة كان صفر و اهتمامها كان بالتعليم و التلقين بس عشان المدرسة تتطلع اوائل و خلاص و دى( تالت مشكلة) مفيش اهتمام بالرياضة و الانشطة بتاتا .
من اول ثانوى بدأت افكر انا ناويه على ايه و اللى انا كنت متأكده منه انى علمى رياضة بس غير كده معرفش و دى كانت (رابع مشكلة الهدف المجهول ).
حبيت جدا اولى ثانوى اكتر سنه حبتها فى المدرسة عشان مكنش فيها تلقين و لا المدرسن بيضغطوا علينا لدرجه انى جبت فى اولى ثانوى اكتر من ثانوية عامه نفسها عشان ذاكرت فيها من غير ضغط اللى هو كان مشكله اساسية و دى كانت( خامس مشكلة ) .
لما دخلت ثانوية عامة بدأت اتجه لاهتمامات تانيه غير المذاكرة كنت بحب اتفرج على الاخبار الى بدأت اتفرج عليها من اولى ثانوى يمكن عشان دى السنة الوحيدة اللى عرفت اتنفس فيها و بدأت احس ان فيه حاجات تانيه غير المذاكرة فى الدنيا و دى كانت بردو مشكلة فى المدرسة و ممكن نعتبرها (المشكلة السادسة) الانغلاق و القوقعة بعيدا عن العالم الخارجى .
فى ثانية ثانوى بدأت افكر جديا انى ادخل اعلام صحافة او علوم رياضة لان دول الحاجتين اللى فعلا كنت بحبهم .
بدأت الدروس فى ثانية ثانوى و دى اول سنه كنت اخد فيها دروس و محستش بفرق كبير اوى بينها و بين المدرسة فى ابتدائى و اعدادى لانهم بردو كانوا بيعتمدوا على التلقين و الحفظ و الملازم وبس و كان السنتين دول اشغال شقى بس مش داخل اسوار المدرسة لا اشغال شقى بين ملازم المدرسين .
خلصت ثانوية عامة و جت مرحلة التنسيق كان نفسى ادخل اعلام صحافة او علوم رياضة و عموما الفكرتين اترفضوا قطعيا عشان المجموع خسارة و علوم صعبة جدا و صحافة مش مضمونة ودى كانت ( سابع مشكلة ) و دخلت هندسة و انا مش عارفه هعمل فيها ايه !!!
فى اعدادى هندسة حسيت انها تكملة لثانوية عامة فهى عبارة عن مواد كتييييير ميتعرفش بيتعمل بيها ايه غير انها نفس تقريبا مواد ثانوية عامة بشكل تانى او بتوسع ودى كانت ( تامن مشكلة) و ساعتها حسيت فعلا بمقلب كبير جدا اتعمل فيا .
فى اعدادى اكتر ماده كانت تعبانى كانت الرسم الهندسى و دى كانت مادة رسم و كنت بطيئة فيها و جبت فيها اقل درجة و لما جه التنسيق الكل قالى ادخلى مدنى انتى بتعارفى تذاكرى المواد دى بس ساعتها قولت لا انا هدخل عمارة عشان تعبت من المذاكرة ومن الاشغال الشقى و دخلت عمارة رغم انى كنت جايبه اقل درجة فى الرسم .
فى عمارة بدأت اعرف و احس شوية يعنى ايه تعليم و يعنى ايه تجيب المعلومات بنفسك و ان مفيش كتب و ان اللى بتجيبه تمتحن فيه و يعنى ايه تفهم متحفظش هو صحيح مش 100% بس الى حد ما هندسة قسم عمارة فيها بدايات التعليم الصح و تكوين الشخصية رغم انها مكنتش طموحاتى بس حبيت نظام التعليم فيها رغم انها بردو فيها سلبيات كتير زى نقص الامكانيات اللى كانت الكلية بتواجها كتير علشان معارض او رحلات علمية او الخ الخ .. .
فى النهاية عايزه اقول بالنسبة للمدرسة فهى مش مكان للدراسة و الحفظ و بس ده مكان بناء شخصية مش هدم شخصية و احساسها انها فى سجن ...مكان الدراسه فيه لازم تكون جنب الرياضة و جنب الانشطة لان الاتنين الاخرنيين دول ممكن يكونو مستقبل الطلبة الحقيقى .
اولياء الامور اللى بيعجبهم التلقين عشان بيجيب درجات و يهملو فى ابنهم الناحية الابداعية لازم يغيروا طريقة تفكيرهم و يفهموا انهم كده بيقضوا على عقول ولادهم .
فيه حاجه عجبانى الى حد ما فى تعليمنا انه بيدى للطلبه كلهم معلومات عن كل المواد مش زى كتير من الدول حتى المتقدمة دماغ الطلبة بتقتصر على مواد محددة بس و جهل فى باقى المواد تماما .
الدخول للكليات يكون على اساس القدرات مش بالمجموع و معاملة الكليات اكن فيها كليات مهمه زى كرة القدم كده و باقى الكليات اكنها باقى الالعاب الرياضية لازم الطريقة دى تتغير لان الالعاب الرياضية التانية دى هى اللى بتجيب ميداليات على مستوى العالم فمشكلة الاهم و الاقل اهمية دى لازم تتحل.
الفكرة مش فى مهندس و لا دكتور و لا صيدلى ...الفكرة فى بناء شخص يقدر يقدم جديد و يخدم بلده و يحطها على الخريطة .

#sos 24 - تجربة وجدان تستحق الدراسة

بقلم : وجدان محمد .. طلب بكلية الطب جامعة الإسكندرية الفرقة السادسة
 

تجربتى عن التعليم مختلفه لاننى قضيت فترة لا بأس بها فى نظامين مختلفين من التعليم فى مصر و فى سلطنة عمان فتسنى لي المقارنه على أرض الواقع بين عيوب و مزايا النظامين
قضيت فتره من التعليم الاساسي الابتدائي فى المدارس المصريه ثم انتقلت لاكمال هذه الفتره فى سلطنة عمان و بجانب مذاكرة مناهج السلطنه كنت ادرس المنهج المصري و التحق بامتحان السفاره للمصريين بالخارج كل عام

قضيت أول ثلاث سنوات من المرحله الابتدائيه فى مدرسة مصريه حكوميه عاديه جدا ، و لا يذكر كلمة حكوميه حتى يتقافز إلى ذهنك تلك الصوره من الطلبه المكدسين فى الفصل و تلك المعلمه شديدة البأس ، و لكن حقيقة كانت تلك المعلمه من اللطف و الكفاءه ما أشهد به و هي من اطلقت علي لقب دكتور مبكرا ، قضيت مع هذه المعلمه سنتين ثم كانت السنه الثالثه لتقابل ذلك المدرس المصري الاصيل ذو العصا الطويله الذى لا يتورع عن الفتك بالاطفال و كأن المدرسه تحولت إلى معتقل غوانتاناموا و كأنه يعد جيلا ليتحمل التعذيب فى معتقلات الامريكان و أمن الدوله لا جيلا ليقود الأمه

كانت مرحلة التحول الانتقال لسلطنة عمان و و فى مدارس حكوميه ايضا و لكن شتان بين حكومة و حكومة ، من يعلم سلطنة عمان فهى ليست بالدول التى ترفه مواطنيها على الأقل ليست كبقية دول الخليج ، فنحن نتحدث عن مستوى رفاهية أقل بكثير من بقية الدول المحيطه بها

و هنا تبدأ المشكله فى استيعاب ما يحدث ، فالمدرسون هم مصريون او توانسه او اردنيين و بعض العمانيين ، و لكن و كأنه المدرسين المصريين قد تحولوا إلى كائن آخر فهم يعملون بجهد منقطع النظير و كفاءه لا يبدون ربعها فى بلدانهم ، الطلبه العمانيين لا يشجعون حقا على بذل كل ذلك المجهود و شتان بين الطلبه المصريين او الاردنيين او الفلسطينيين و اخوتنا العمانيين و لكن تجد المدرس يجتهد فى ابتكار الاساليب المختلفه و الوسائل لايصال المعلومه بطرق مبتكره و هو نفسه من تجده يقول كلمته الشهيرة هنا " الطلبه مبتشجعش على الشغل " ... مفارقه مضحكة مبكيه ، و لكننا امام الحققه المره ليس الطلبه هم من لا يشجعون بل هو المرتب سيدى أو قل هي هموم الحياة الملقاة فوق كتفك و بحثك عن قوت يومك فى شكل دروس خصوصيه هي ما لا يشجعك على بذل طاقتك و مجهودك فى اليوم الدراسي


دعونا لا نتحدث عن المقارنه بين الامكانيات الماديه و البنيه التحتيه ، فهناك الفصل الدراسي لا يزيد عن عدد محدد أكاد اذكر انهم لا يتخطون الثلاثين يزيدون او ينقصون ، كل طالب يجلس بديسك خاص به و المدارس هناك مجهزة بكل البنى التحتيه التى يجب ان توجد فى المدارس المحترمه

المقارنة المهمه بين النظامين هو اهتمامهم بالانشطه اهتماما شديدا و هو ما كنت احرص اشد الحرص على المشاركة فيه ، و الانشطة هناك ليس شيئا صوريا بل هي انشطه بكل معنى الكلمه و مسابقات بين الفصول و بين المدارس و تصفيات و يكون الطالب هو المكون الاساسي فيها فما بين نشاط الاذاعه للصحافه للمناظرات للموسيقى ، كل يؤدى على اكمل وجه و يكسب الطالب خبرات لا يكتسبها من تواجده داخل الفصل الدراسي بين كتبه و هو ما افتقده هنا حقا فى مصر عند عودتى فى منتصف المرحله الاعداديه متلهفا لذات المشاركة فى الانشطه ، اصطدم بالواقع بأن الانشطه فى المدارس الحكوميه هي مجرد نشاط صوري لا يسمن ولا يغنى من جوع ، لا يكسب فيه الطالب اي خبرات ولا يكون المعلم مجتهدا فيه ولا يكون الطالب هو المكون الاساسي بأي شكل من الاشكال فنشاط الصحافة كمثال يأتى لك المدرس هنا فى مصر بالمقالات ليكون كل دورك هو كتابتها على عكس ما كان يحدث فى سلطنة عمان من ان تكون انت مسئولا عن اختيار المقالات ليجلس معك المسئول ليناقشك و يختار معك ما سيكتب مما سترك ثم يأتى مسئول الاداره ليناقشك فى معلومات ما كتبتم و اسس اختيارك لما كتبت و يتم تقييمك

المناهج المصريه و بكل ثقه هي افضل بكثير من مناهجهم على كل العوار الذى فيها و لكن بكل ثقه ايضا استمتعت بتجربتى وسط مدارسهم و اكتسبت خبرات تفوق بمراحل ما اكتسبته فى مدارسنا ، فالمدارس لم توجد ليكتسب الطالب معلومات فقط بل خبرات تفيده فى الحياه فهى تربيه قبل ان تكون تعليم و هذه الخبرات لا تكتسب داخل الفصل الدراسي بقدر ما تكتسب من خلال احتكاكه بالانشطه المختلفه بما فيها من خبرات متنوعه

مشكلة التعليم يا ساده تتلخص فى الآتى :
أولا: العمود الرئيس للتعليم ( المعلم ) يرى أنه لا يؤجر أجرا يستحق ان يعمل فضلا عن ان يبدع

يكفى نظرة على بعض المدرسين المصريين فى دول الخليج و هم كما يقول المثل المصري ( بيعملوا من الفسيخ شربات ) صدقونى هم لا يحتاجون إلى إعادة تأهيل ، هم فقط يريدون ان يشعروا انهم يكافؤون و أن هناك مقابل لمجهود سيبذل و أن هناك آلية للعقاب و آلية للتقييم و التقدير عادلةفليس من يبدع كمن لا يبدع

ثانيا : الأنشطه و ما بها من خبرات مكتسبه أهم بكثير ممن معلومات سيلقيها فى الامتحان قد يتذكرها أو لا يتذكرها فمسئولية المدرسه زرع القيم و المبادئ و القدرة على مواجهة تحديات الحياة و كيف يفكر و كيف يبدع و كيف يتخذ قراره و كيف يتحمل مسئولية قراره قبل ان يزرع فى عقولهم ان ثانى اكسيد الكربون لا يشتعل ولا يساعد على الاشتعال

ثالثا : بالنسبه لمناهجنا فهى ليست المشكله بقدر ما هو الامتحان ، فقط دعوا الطالب يفكر ، لا تقيم حفظه للمعلومه بل قيم قدرته على استخدام المعلومه

#sos 23 - مابنى على باطل فهو باطل

بقلم : منار الأنصارى .. طالبة بكلية الطب جامعة عين شمس

منذ أن علمت بوجود هذه المدوّنة و أنا أتجاهلها تمامًا !
مدونة تناقش مشكلات التعليم !!

يمكنني أن أقرأ عن مشكلة توفير الغذاء .. مشكلات الصحة .. عن مشكلات الزراعة و الريّ .. مشكلة الأمن .. مشكلات الطاقة .......

على الأقل في هذه المشكلات .. هناك ما يمكن أن يُقال !
هناك نقطة بداية واضحة..
نحن نفهم ما هي المشكلة تحديدًا .. و ليس علينا سوى التفكير جاهدين في حلول فعّالة ..

من الممكن أن تأتي إلى مبنى قديم جدرانه مليئة بالشروخ و الشقوق .. و تفكّر جديًّا كيف تجعله أفضل حالا.. و كيف تصنع منه مبنىً جديدا .. متماسكًا و جميلاً ..
ربما كان ذلك صعبا .. لكنّه ممكن ..

أما أن تأتي إلى بيت متهالك مائل الجدران من البيوت العشوائية - أو "عش " على وجه الدقة – و تتمنى تحويله إلى مبنى فخم .. فأنت بالتأكيد تهذي !

أنت لا تعرف أساسًا من أيّ مادة بُنيَ هذا العش .. من الطوب أم من الطين .. أم من الصفيح !
و لا ينبغي أن تسأل عن وصول المياه .. و الكهرباء .. و الصرف الصحي له .. فأنت تعلم الإجابة بالتأكيد !

هذا العش العشوائي .. هو التعليم في مصر ..!

من أين نبدأ إذًا ؟
كيف نحلّ مشكلاته ؟
هل نحاول تقويم وضع الجدران الهشّة لكي تستقيم ؟
هل نحاول إدخال الكهرباء ؟
هل نصنع به فجوات لإدخال مواسير المياه و الصرف الصحي ؟

هل سيُجدي ذلك نفعُا ؟
أم أن المحاولات سينتج عنها انهيار العش فوق ساكنيه ؟!

ببساطة ..
ما بُنِيَ على باطل .. فهو باطل ..

و هكذا ..

هل نمنع الدروس الخصوصية ؟
هل نُطوّر المناهج فجأة فتصير كما المناهج في أوروبا ؟
هل ... ؟ هل ... ؟
هل سيجدي ذلك نفعا ؟
أم سينهار كل شيء ؟

ما بُنِيَ على باطل .. فهو باطل ..


اهدم العش تمامًا ..
ثم احفر الأرض .. لتضع أساسًا سليمًا ..
ثم انهض به تدريجيّا .. بشكل مدروس و مُنَظّم ..
استعِن بمهندسين ماهرين .. ببنّاءين مُتقنين .. استخدم أفضل المواد .. ولا تقتصد !


حينها فقط يمكنك أن تحصل عل المبنى الفخم الذي ترجوه ...


اقضِ على النظام الحالي في التعليم تمامًا ..
ضع أساسًا سليمًا .. هدفًا واضحا للتعليم ..
التعليم للعلم .. للرُقيّ .. للنهضة .. لا للحصول على شهادة !
ثم انهض به تدريجيّا .. بشكل مدروس و مُنَظّم ..
استعن بخبراء متميّزين لوضع مناهج عالية الجودة .. بمُعلّمين على أعلى قدر من الكفاءة و الإخلاص ..
انفق على العمليّة التعليمية جيدًا .. و لا تقتصد !

حينها فقط يمكنك أن تحصل على التعليم المتميّز الذي ترجوه ...