الأحد، 26 أغسطس 2012

#SOS - 29 العصا لمن عصى !

بقلم : منار مجدى

يعتقد الكتير من المدرسين ان فى ضربهم للتلاميذ سواء كان فى المدارس أو الدروس عصمه لهم من الفشل فى الإختبارات و أن الضرب هو من أفضل الطرق لتشجيع الطفل على المذاكرة
لأنهم كبار و يعرفون الصواب ..

و فى هذا المقال أبحر بك أخى المدرس أو الأب فى وجه نظر الطرف الأخر (الطفل)
عن موضوع الضرب كوسيلة للتربية أو التعليم ..
ولا أتكلم هنا عن الضرب المبرح فى الجسم لأن الجميع يعلم أنه خطأ ولا كن أتكلم عن الضرب بالعصاه بسبب كل شىء و أى شىء

بعد 8 سنين فى التعليم المصرى الفاشل بكل المقايس .. أخبركم المشكلة ليست فى العصاه أو الضرب إنما المشكلة فى إستمراريه العقاب و أن المنظومة مبنيه على العقاب و أنك مازلت حياً هو ثواب لا بأس به عليك أن تسعد به

عندما يجلس طفل طوال الليل ليحفظ درس ما و يأتى فى اليوم التالى و ينسى مجرد نقطة فى سؤال لم يحدد المدرس عدد النقاط المفروض الإجابة بها و يضرب الطفل ثم يحاول مرة أخرى و يضرب فلن تخرج رده فعله عن التالى :

إما الإستمرار فى المحاولة و عدم الإكثراث للفشل على الرغم من أنه يسبب له فى كثير من الأحيان حاله من الجنون مثل زميلتى التى لا تفعل شىء فى الحياة غير المذاكرة و شغل المنزل و العباده و على الرغم من هذا لا تحصل الدرجات النهائية لان الباقون يغشون و من الممكن أن تأخذ العقاب أيضاً .. لدرجة أنى أشعر أنها كرهت الدنيا لكنها تستمر فى المذاكرة لسبب لا اعرفه .

ومع ذلك هناك العديد من الاطفال تصيبهم حالة إكتئاب .. و تفسيرى الشخصى للأمر أن عقله الباطن يخبرة أنه مجرد روح ضغيفه غبيه مهما تحاول و إن حاولت ستفشل فى مرة أتانى هذا الإحساس عندما قضيت الليل احفظ ترجمة بعض الكلمات و فى اليوم التالى اخطأت فى ثلات حروف لأنى رأيتهم خطا بسبب النعاس و نقصت و كد أضرب
لقد ذاكرت جيداً و حفظت جيداً و أنا مع الذين لم يحفظوا أصلاً و أعاقب نفس العقاب
ياليتى كنت نمت و فى اليوم التالى ذاكرت بسرعة و نقصت و ضربت ما الفرق بين أن تقف معهم و يوجه لك نفس الكلام أو أن تضرب معهم لا شىء !!

ولكن هذه ليست كل ردود الفعل هناك من يتعرف على شله و يقضى باقى وقته يلعب
و هذا النموذج لن يكون سوى بالتأكيد .. و لن ينفع المجتمع كذلك

و تظل قله قليله من المتفائلين يحاولن تعلم أى شىء من هذا أو يفجير طاقتهم بالكتابة او الرسم او أى هواية أخرى

و المشكلة أن المدرسين كثيراً ما يضربون عندما يسأومن يضربون بغلظة و حقد على كل المجهود الذى بذله و كأن الـ60 طالب الذين يأخذون عنده لهم نفس العقل و رده الفعل و بالتالى يفهمون بنفس الطريقه !!!

على المدرسين أن يتعلموا ان الأطفال عقولهم مختلفه و يجب ان يصلوا لهذه العقول بالطريقة المناسبة ..
يعنى مثلاً هناك طلاب بارعون فى الحفظ و أخرون لا يستطعون الحفظ بل يجربون ثم يصغون النص بطريقتهم فكيف تطلب من البارع فى الحفظ ضياغة النصوص بطريقته او من محب التجارب ان يحفظ ؟؟
و ليس لهذه الطريقة نهاية إلا ان يكره الحفيط الحفظ و يرغم على الصياغة بإسلوب ركيك ينقص من درجاته
و يكره محب التجارب التجارب ويرغم على لحفظ وربما لن يستطيع حفظ النص كله و فى النهاية ينقص و نصبح كلنا عباره عن مجموعه فشله (عاوزين الحرق ) لايقدرون تعب الأستاذ
وعجبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق