الأحد، 26 أغسطس 2012

#SOS - 30 مطب صناعى

بقلم : فيروز ياسر

مقدمة  بقلم آية  : العلم .. التعليم .. الإعلام .. كلها لها نفس التأثير على حياة البشر بس على حسب إستخدام البشر المسؤلين عن العملية التعليمية أو الإعلامية للمسؤلية دى

حرب التعليم مش فى المدارس بس .. حرب التعليم فى اللى بيتطبق بره المدارس وبيبث فى عقول الناس عبر شاشات متحكم فيها ناس مش عارفين إيه هو هدفهم الحقيقى من الكلام اللى بيقولوه لينا وهما قاعدين على كراسيهم الإعلامية


لذلك وجب الحديث عن الأمر ده .. تدوينة فيروز بداية الحديث فى المدونة هنا :)

ــــــــــــــــ

إعطني إعلاميين بلا ضمير ….. أعطيك شعبا بلا وعي”. جوزيف جوبلز وزير إعلام هتلر 


أبتعد بحديثى عن أفلام السينما التى ما زلت لا أدرى مبررا منطقيًا لغالبية مشاهدها ! حسنـــًا ، بلاش متجيبليش مبرر فلن أقبل  وستعرف لماذا فيما بعد !

و أتوجه إلى الأفلام التى ربما يراها الكثير منا محترمة و كويسة و لطيفة كـــ - أنأى عن ذكر أسماء- ، لا أنكـــــر تفوقها فى الاحترام عن غيرها ، إلا أننى أفكر فى ما يُقدّم بها هل حقًا يتوافق مع تعاليم الإسلام؟
ما يُعرض من فتاة و شاب يجمعهما فى الفيلم كونهما " أشقـــاء" لكن واقعهما غير ذلك ، عرض لفكرة "هو: دى صاحبتى "سواء فى  الجامعة أو بعيدًا عنها   !!

و لو تحدثت عن الأفلام المتوسطة عامة فماذا عن  عرض لفكرة الاحتيال و النصب بأى وسيلة كانت  ، مشاهد العنف المتكرر و التى تترسخ فى العقل الباطن حتى تصيب المشاهد بالبلادة تجاهها و ربما تصل إلى التنفيـــذ  (*) ، لو قلت دعك من الكبار فربما يكونون اكثـــر وعيًا - و ليس الجميع للأسف-  لما يشاهدون ؛ لكن أطفالنا !! عدّد لى كم المفاهيم الخاطئة التى ربما تصلهم ، كم من الرقابة علي ما يشاهدون ؟ هذه و أخرى ثم نمصمص شفاهنا قائلين : " الأطفال معادوش اطفال !" ولو عدت مرة أخرى لسن المراهقين و الغير واعيــن فما مدى الرقابة النابعة من داخلهم هذا إن  اعتبرنا انهم "كبار مش هنعد نراقبهم" ؟

مسئوليتان محتّمتان الآن :
أولاهما : ربما ليست مباشرة بأيدينا ؛ مسئولية صانعى السينما أن يتقوا الله فيما يُقدمون- ولا أعمم-  ، إن كان العمل بالسينما او المسرح وظيفة فأرى إما أن يقدم فنًا محترمًا يرتقى بالذوق الجمالى لدى الأفراد ، إما أن يرفع من مستوى الأخلاق .. القيم و الأفكار الإيجابية .
أخبرتك سابقا "متجيبليش مبرر" ؛ فقط شاهد فيلم "عزازيل" ربما تصلك وجهة النظر و أكون سعييدة إن تلقيت منك الملاحظات التى أتوقعها نتاجًا لمشاهدته  .

ثانيهما : أعتقــد أننا نملك منها ما يناسب ؛مسئولية الرعاة !
رسولنا قال "كلكم راع و كلكم مسئول عن رعيته"
؛ إذن من الضرورى وضع رقابة على ما يشاهد الأطفال خاصة مع وجود"الدش " و انفتاح قنوات التلفاز ليلًا نهارًا و على الكثيـــر من القنوات  أضف إلى ذلك الانترنت ، و ربما لا تجد الوعى الكافى عند البعض بخطر التلفاز إن لم يُحسَن استخدامه .

يبقى  بوسعك كأب /أم  حالي/ة أو مستقبلى/ة  أن تتحمل المسئولية الثانية ، لحين أن يظهر على الساحة من يتولى المسئولية الأولى .

و للأمانة لا تعتبر صاحبة المقال معصومة من الأفلام لكن أتمنى ان يكون " مطب صناعى " و نتجاوزه .


-----------------------------------------------
(*) مقتبس من عبارات لــ أ.د. أحمد عكاشة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق