الأحد، 26 أغسطس 2012

#SOS - 31 رحلة البحث عن التيتة !

بقلم : عمر بدوى .. متطوع فى حملة القراءة حياة .. وطالب فى كلية التجارة الفرقة الرابعة جامعة عين شمس


تحذير: التدوينة قصيرة .

تكمن سنوات عمرك العشرين الأولى في البحث عن التيتة و تمضي العشرين الوسطى في إستنتاج أن لا تيته ، ثم العشرين الأخيرة في الي خدته القرعة تاخده أم الخلول .

نعرّفكم على التيتة ،، التيتة هي زتونة الزتونة ، يعني الزبدة و ما ينتهي إليه الكلام بعد طول شرح .. فيتمثل مجتمعاً كما عصير المانجو اسفل الزجاجة قبل الرّج .

سؤالات فين و ليه و أزاي في المدارس مكانش بيتجاوب عليها بالقدر الكافي و لأني و غيري من صحابي مكانش بينفع معانا اجابة (هي كدا) اضطرينا أننا نجوّد و نحط التاتش بتاعنا حتى ألحقنا تاتشنا بخوالف الناس ممن ادركوا منتصف الثمانينات و ما يحوطها من تحت و من فوق في الثانوية العامة فكان أوفرهم حظاً من لحق بحاسبات و معلومات و أدناهم الحقوق و أوسطهم من بنوّنا بني المتظبط بكلية التجارة و وفّق أناس آخرون سواء السبيل فدخلوا كلية الهندسة حتى جُمعنا جميعاً في صيف حار في خدمة عملاء لإحدى شركات الإتصالات .

الى كان بيشرب سيجارة و لسّه راجع من البلكونة أحب أقوله أن طلبة تجارة و لله الحمد بيدرسوا الإقتصاد بكل نظرياتيه التى ثبتت عجزها أو نقصها ، و كأننا بناخد اقتصاد مقارن ،،، مش كدا بس ، أبسلوتلك ، هتدرس ارتفاع سعر العملات في اقتصاد مغلق و في اقتصاد لا مؤخذة مفتوح و أثر الضرائب على البتنجان المقلي و الزيت الى اتقلى بيه ، و أزاي تحلل موازنة دولة و تعالج الخلل الي فيها ، في حين أنك لم تدرس قط ازاي تعمل دراسة جدوى من الى هيّ ، تدرس بردة أزاي تدور مخازن ولا مخازن IKEA في نفس الوقت بردة مش هتعرف أزاي تدور مصنع تحت بير الزلّم فلا تيتة في الجامعة .

و هنا يتضح الفرق بين التعليم ما قبل أجازة ثانوية عامة و ما بعدها ، في إفراط في ذكر التيتة دون ما يسبقها قبل الثانوية ، و تفريط في معرفتها بعد الأجازة .

فلا يعلم احدنا أأدرك التيتة و ما يؤدي إليها من نوازل الدهر أم جاءته على عجلة من أمرها فهفها لوري زي (آن هيث واي) في فيلم ( ون داي ).

هذا ما أوصيكم به ، توسطوا في معرفة العلم بأسبابه و معرفته بنتائجه حتى لا يكون علماً هش أو علماً لا ينفع .

التيتة التيتة يا طلّاب العلم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق