الأحد، 4 نوفمبر 2012

#sos 36 - مصنع الرجال

بقلم : عمر بدوى .. طالب فى الفرقة الرابعة بكلية تجارة جامعة عين شمس

وظيفة المصنع هي تحويل المدخلات الخام إلى مخرجات قابلة للبيع -منتج نهائي – أو على أقل الأحوال تحويلة إلى منتج وسيط للدخول في إنتاج سلعة جديدة مختلفة .
و كذلك المدرسة أو ما يمكن أن نسيمة (منمطة) –إسم مكان للفعل نمط- ،، تنميط الأطفال و تحويلهم إلى كائنات يمكن التعرف عليها مسبقاً بمجرد النظر في الكتالوج .
رغم أن التنميط من حاجات الحضارة الملحة لتسهيل تفهيم العقول و فهمها ، و في رواية أخرى (السيطرة عليها و توجيهها) ، وزرع عادات و تقاليد الأسلاف ، و رغم أن الصناعة و مرور المادة الخام بالمصنع تجعلها أكثر نفعاً بتغير خصائصها و ملامحها و طبيعتها إلا ان الطفل لا يعلم عندما يرجف قلبة في أول يوم يترك فيها والديه لثمانى ساعات متتاليات أنه قد دخل خط الإنتاج ، كما أنه في الغالب لا يختار إلى ما يؤول شكله النهائي و كيف سيكون شكله كمنتج قابل للبيع .
لا يعلم الطفل ما هيته بالأساس ،، أو يعلمها ،، لأنه بكل حالِ من الأحوال سيتم تمنيطه وفق رغباتنا لا وفق رغباته هو ، إذا ما ادخلنا الماس و بترول و حديد في صناعة الطائرات فلن يتمكن من الوصل للشكل المرغوب إلا الحديد ، و إن ادخلناها في صناعة المجوهرات أو لتقطيع ما وددنا قطعه مهما تصلب علينا لأخترنا الألماس ، و إن أردنا تشغيل محرك ما بخاري لا يمكننا إستخدام الألماس و لا الحديد .
ذلك لأن كل ميسر لما خلق له ،، و كلٍ له مهمة ما غير مهمة زملية على المقعد المجاور .
فهلا أبعدتموهم عن خط الإنتاج لحظات حتي يختاروا خطوط الإنتاج أولاً .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق